تنظيم مائدة إفطار لفائدة نزيلات السجن المحلي بتطوان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ تطوان
شهد السجن المحلي تطوان يوم الجمعة، 15 مارس، تنظيم مائدة إفطار لفائدة نزيلات المؤسسة، سبقها ندوة علمية، وذلك من طرف جماعة تطوان، وبشراكة مع المجلس النسائي.
ويأتي هذا النشاط الذي اختير له شعار "التمكين الاقتصادي للمرأة رافعة لتحقيق الكرامة والتماسك الاجتماعي"، بمناسبة شهر رمضان المعظم، وتخليدا لليوم العالمي للمرأة (8 مارس).
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، وبتحية العلم، ليتناول بعد ذلك الكلمة السيد حسن العماري مدير السجن المحلي بتطوان، الذي رحب بالجميع مقدما الشكر للجهات المنظمة لهذا البرنامج الثقافي الاجتماعي، مضيفا أن مثل هاته المبادرات تشكل قيمة مضافة للأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تحرص المؤسسة على تنزيلها، وذلك بالتنسيق مع مختلف الشركاء، مؤكدا في مداخلته أن المؤسسة حريصة على تسطير برنامج على طول السنة يتضمن أنشطة وبرامج من مختلف المجالات: ثقافية؛ تربوية؛ اجتماعية؛ فنية؛ ورياضية، يتم الاشراف عليها من طرف أطر وموظفي المؤسسة أو بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، وكذا القطاعات الوصية، خاتما كلمته بالإشارة إلى أن كل هذه البرامج تهدف إلى جعل المؤسسة السجنية فضاء للإصلاح والتهذيب كما تنص على ذلك المقتضيات القانونية المسطرة، ودستور المملكة.
بدورها السيدة نزيهة العمراني رئيسة المجلس النسائي، شكرت في كلمة لها بالمناسبة مدير المؤسسة السجنية، على فتح المجال أمامهن من أجل تنظيم هذا النشاط، وقدمت الشكر كذلك لرئيس المجلس الجماعي، الذي لم يتوانى في تقديم المساعدة، الشيء الذي ليس بالغريب عنه، حيث إنه دائما ما يولي الأهمية لقضايا النساء، دون أن تنسى تقديم الشكر لعضوات المجلس اللواتي اقترحنا
هذا النشاط، الذي سيعود على الجميع بالنفع، من خلال التواصل الإيجابي، وقضاء لحظات من شأنها إدخال السعادة إلى قلوب النزيلات.
بعد ذلك كان الحضور على موعد مع مداخلة للكوتش في التنمية الذاتية سعيدة أفاسي التي أكدت أنها ستتحدث من قلبها دون استخدام أي وسيلة أخرى، حيث إنها اختارت التواصل المباشر مع النزيلات، لكي توصل لهن رسالة مفادها أن
الحياة جعلها الله لنتمتع بها؛ ناصحة النزيلات باختيار وانتقاء محيطهم والابتعاد عن كل ما هو سلبي، من خلال الاعتماد على
الجانب الروحي الذي سيجعلهن يحصلن على طاقة روحانية كبيرة تجعلهن يواصلن الحياة على الرغم من المصاعب.
المداخلة الثانية قدمتها الأستاذة سميرة أشهبار، والتي بدأتها بطرح سؤال عن ما هو السجن؟ حيث أغلب النزيلات أكدنا لها أن السجن مكان لمراجعة النفس ومكان للتعلم وهو مدرسة، وبدورها أضافت أنه مكان للوقاية، حيث أضحى مؤسسة إصلاحية ومكان تسلب فيه الحرية،ولكن لا تسلب فيه الحقوق، وانتقلت المتدخلة للحديث عن التنمية داخل السجن، طارحة السؤال؛ كيف ستخرجن بعد فترة السجن؟ حيث كان الجواب هو الخروج برصيد معرفي وأسلحة تجعلهن يتمكن من العيش بكرامة داخل المجتمع، ومواجهة التمثلات الموجودة فيه، من خلال ما تعلمناه داخل المؤسسة عن طريق التكوينات والبرامج والأنشطة.…
المداخلة الأخيرة كانت للأستاذة سناء المفرج، التي عبرت عن سعادتها بهذا اللقاء وبالمستوى الجيد للنزيلات في التواصل، مضيفة أن كل واحد منا معرض للخطأ، ولكن من الخطأ نتعلم، وبالتالي فبمجرد خروج النزيلات للمجتمع عليهن التسلح بالشواهد التي حصلنا عليها بالمؤسسة، الشيء الذي سيساعدهن في بدء حياة جديدة من خلال مشاريع تساعد الدولة في تمويلها، تنزيلا لتوجهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي دعا لمساعدة المقبلين على المشاريع وذلك من خلال مجموعة من البرامج.
الجدير بالذكر أن حفل الإفطار عرف حضور نائب رئيس المجلس الجماعي بتطوان زهير الروكاني، الذي بدوره وجه مجموعة من الكلمات الداعية إلى التشبث بالأمل وعدم اليأس لأن الله جعل في كل محنة منحة ليختتم البرنامج بتوزيع مجموعة من الشواهد التقديرية، وسط فرحة عمت الجميع.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الحماية المدنية تطلق قافلة طبية لفائدة سكان المناطق النائية بالجنوب
انطلقت اليوم الأحد، من ولاية الوادي، القافلة الطبية الوطنية للحماية المدنية لفائدة سكان المناطق النائية بولايات الجنوب بالتنسيق مع المصالح الولائية.
وحسب بيان لمصالح الحماية المدنية، أشرف الأمين العام للولاية ممثلاً عن والي ولاية الوادي. على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية لفعاليات القافلة الطبية الوطنية للحماية المدنية، وهذا بحضور العقيد عاشور فاروق ممثلا عن المدير العام. رفقة المدير الفرعي للإسعافات الطيبة و المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام ومدير الحماية المدنية لولاية الوادي. وبحضور مدير الصحة ومدير النشاط الاجتماعي لولاية الوادي.
وأوضح المصدر نفسه، أن هذه المبادرة تأتي في إطار برنامج المديرية العامة للحماية المدنية. وسعيها الدائم لتقديم خدمات عمومية نوعية لفائدة المواطنين.
كما أشار البيان، أن الحماية المدنية تعكف منذ سنوات على تنظيم قوافل طبية متنقلة لفائدة سكان المناطق النائية بولايات الجنوب والهضاب العليا. بالتنسيق مع المصالح الولائية للولايات المعنية. وقد شهد اليوم انطلاق هذه القوافل الطبية بكل من ولايات: أدرار، بسكرة. أولاد جلال، المغير، الوادي، غرداية، الأغواط، البيض، بشار، ورقلة، إليزي، النعامة، تيميمون، عين صالح، بني عباس، المسيلة، والمنيعـة.
جدير بالذكر، أن القوافل تضم أطباء مختصين في طب الإستعجالات وممرضي الحماية المدنية ومديريات الصحة. حيث ستجوب مختلف المناطق النائية لتقديم خدمات طبية متنوعة تشمل الفحوصات الطبية كإجراء كشوفات طبية للمواطنين. لتشخيص مختلف الأمراض وتقديم توجيهات واستشارات الطبية اللازمة. توزيع الأدوية اين يتم توفير الأدوية الضرورية بشكل مجاني مع تقديم التوجيهات الدقيقة حول كيفية استخدامها. بالإضافة إلى تقديم مستلزمات طبية لفائدة ذوي الإحتياجات. ومن ضمن الخدمات كذلك التوعية والإرشاد الطبي. حيث تقدم نصائح وإرشادات حول الوقاية من الأمراض والأخطار الصحية، مثل مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون.
وتهدف هذه القوافل إلى تعزيز الصحة العامة ونشر التوعية الوقائية، مما يجسد التزام الحماية المدنية بمواكبة الاحتياجات. الصحية للمجتمع وتقديم خدمات عمومية نوعية، يضيف البيان.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور