قال مسؤول إسرائيلي كبير إن واشنطن بدأت بتأخير بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل، وهو تأكيد نفاه مسؤولون أمريكيون كبار، وقد يكون هذا دليلا إضافيا على زيادة توتر العلاقة بين الحليفين.

وحسب روسيا اليوم، جاءت الروايات المتضاربة حول ما قاله زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ضل طريقه" ويجب أن تجرى انتخابات لاختيار بديل له، حيث قال شومر الخميس: "أعتقد أنه يجب على إسرائيل لتحقيق هذا السلام الدائم - الذي نتوق إليه - إجراء بعض التصحيحات المهمة في مسارها".

 

ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، تحدث إلى شبكة "ABC News" الأمريكية شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن شحنات المساعدات العسكرية الأمريكية في بداية الحرب بين إسرائيل وحماس "كانت تصل بسرعة كبيرة"، لكننا "نجد الآن أنها بطيئة للغاية"، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة والضغط على إسرائيل في أثناء محاولتها تدمير حركة "حماس" في غزة.

 

وأفاد المسؤول بأنه ليس متأكدا من السبب، لكن إسرائيل تدرك تماما مدى إحباط الولايات المتحدة من الحرب، وأن إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتوفير المساعدات الإنسانية لغزة.

 

وعندما سئلوا عن هذا الادعاء، أجاب العديد من المسؤولين الأمريكيين بأنه لم يكن هناك تغيير في السياسة الأمريكية أو أي تأخير متعمد في تسليم المساعدات التي وعدت بها إسرائيل في السابق أو مبيعات الأسلحة.

 

وبموجب اتفاق مدته عشر سنوات تم التفاوض عليه من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل حوالي 3.8 مليار دولار في شكل أنظمة دفاعية عسكرية وصاروخية كل عام.

 

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن هناك مناقشات حول نوع النفوذ الذي قد تتمتع به الولايات المتحدة لدى إسرائيل للضغط على نتنياهو لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، خاصة أن إسرائيل تدرس كيفية توسيع عملياتها العسكرية من خلال غزو مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين أشاروا أيضا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن استخدام أي نفوذ، وقالوا إن من الممكن تقديم مساعدات إضافية - وليس أقل - كحافز.

 

وعندما سُئل عن البطء المحتمل في مساعدات الأسلحة أو مبيعاتها، أوضح مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بما تحتاجه.

 

وصرح لشبكة "ABC News" قائلا: "لن أتحدث عن الجدول الزمني لكل نظام فردي يتم توفيره..نحن مستمرون في دعم إسرائيل في ما يتعلق باحتياجاتها في مجال الدفاع عن النفس. وهذا لن يتغير، كنا صريحين للغاية بشأن ذلك".

 

وأعلنت الحكومة الأمريكية يوم الخميس أيضا فرض عقوبات على ثلاثة مستوطنين إسرائيليين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة ومستوطنتين بسبب أعمال عنف ارتكبوها ضد الفلسطينيين، بما في ذلك طرد الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم.

 

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي الكبير، هناك نقص متزايد في قذائف المدفعية عيار 155 ملم وقذائف الدبابات عيار 120 ملم. وكانت الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بذخائر مماثلة، وهي أبلغت أيضا عن نقص في قذائف المدفعية عيار 155 ملم.

 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي الكبير أن هناك حاجة أيضا إلى بعض معدات التوجيه الحساسة، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل، لافتا إلى أن أي تأخير مثير للقلق بشكل خاص، لأن الدول الأوروبية أصبحت الآن مترددة في بيع الأسلحة لإسرائيل.

 

وبين المسؤول أن إسرائيل "قد تخسر هذه الحرب" لأنها لكي تفوز تحتاج إلى الذخيرة والشرعية، وكلاهما بدأ ينفد، على حد قوله.

 

ورفض جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق لشبكة "ABC News".

 

وفيما يخص تعليق شومر، لفت حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو في بيان له إلى أن "إسرائيل ليست جمهورية موز بل ديمقراطية مستقلة وفخورة" وهي التي انتخبت رئيس الوزراء.

 

وجاء في البيان: "خلافا لكلمات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد الانتصار الكامل على حماس، ويرفض أي إملاءات دولية لإقامة دولة فلسطينية إرهابية، ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".

 

وأردف الحزب: "من المتوقع أن يحترم السيناتور حكومة إسرائيل المنتخبة وألا يقوضها". "هذا صحيح دائمًا، بل وأكثر من ذلك في زمن الحرب".

ويأتي الخلاف حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسحب دعمها لإسرائيل بعد حوالي خمسة أشهر من الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، حيث تحاول تدمير "حماس" وتحرير الأسرى الإسرائيليين والدوليين، على حد قولها.

 

وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير لـ"ABC News" إن الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل بشأن بعض تكتيكاتها في تحقيق أهدافها العسكرية يعني أن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى أو وقف إطلاق النار هو أقل احتمالاً في المستقبل القريب. لكن المسؤول أوضح أن التصور الدولي الإيجابي بشكل عام أصبح أكثر أهمية من الذخيرة، لأن إسرائيل، على حد قوله، يمكنها هزيمة أعدائها في ساحة المعركة ولكنها ستخسر الحرب إذا أصبحت دولة منبوذة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن المساعدات العسكرية الحرب أمريكيون الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو إسرائيل جيش الدفاع الإسرائيلي الولایات المتحدة أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

«العمل الوطني الفلسطيني»: مخطط إسرائيلي لاستبدال «أونروا» بوكالات تسيطر عليها

قالت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، إن إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة لم تكتف فقط باستخدام سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين، بل تسعى إلى إنهاء العرق الفلسطيني وإجبارهم على النزوح من منطقة إلى منطقة أخرى.

أضافت في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك التفاف دولي على قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ منذ بدء الحرب على غزة رغم أن كل التقارير الأممية تتحدث عن صعوبة الوضع الإنساني في غزة وضرورة فتح المعابر لإنفاذ المساعدات، وإسرائيل تمتنع عن فتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.

وتابعت: «أونروا هي الشاهد الأممي الوحيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين والهيئة الوحيدة الآن في قطاع غزة القادرة على تنسيق دخول المساعدات الإنسانية»، مشيرة إلى أن إسرائيل لديها مخططات باستبدال «أونروا» بوكالات أخرى تسيطر عليها أمنيًا وعسكريًا لتحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية لتايوان
  • “تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
  • مسؤول إسرائيلي كبير ينقل رسائل مهمة لعائلات أسرى: نتجه لصفقة جزئية فقط!
  • مسؤول إسرائيلي يؤكد وجود فجوات تؤخر الصفقة بغزة.. كشف مطلب السعودية للتطبيع
  • بعد 5 سنوات من رصده.. الولايات المتحدة تعلن القضاء على "الدبور القاتل"
  • «العمل الوطني الفلسطيني»: مخطط إسرائيلي لاستبدال «أونروا» بوكالات تسيطر عليها
  • واشنطن: باكستان تطور صواريخ قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية
  • مدير المخابرات الأميركية يُغادر الدوحة دون إحراز تقدّم كبير بمفاوضات غزة
  • حدث ليلا.. واشنطن في مأزق كبير وتستعد للإغلاق وخطة إيرانية جديدة لغزو مستوطنات إسرائيل وأمريكا تقابل «الشرع»
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤول مالي كبير بالحوثيين.. بهذه التهم