أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم السبت، بتظاهر مئات الإسرائيليين ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في شارع روتشيلد بتل أبيب.

ووفقا للصحيفة العبرية طالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو وحملوا لافتات مرسوم عليها صورته ومكتبوا عليها "أنت الرأس - أنت مذنب".

وفي تطور مهم، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، مشيراً إلى المخاوف بشأن قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط الحرب في غزة.

ووجه شومر، وهو شخصية بارزة في السياسة الأمريكية وأرفع مسؤول يهودي في الولايات المتحدة، توبيخًا شديد اللهجة لنتنياهو، متهمًا إياه بإعطاء الأولوية للبقاء السياسي على المصالح الفضلى لإسرائيل. وشدد الزعيم الديمقراطي على أن ضم نتنياهو لمسؤولين يمينيين متطرفين في حكومته وتسامحه مع سقوط ضحايا من المدنيين في غزة يهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة على الساحة الدولية.

وتأتي الدعوة لإجراء انتخابات جديدة وسط انتقادات متزايدة من حلفاء بايدن الديمقراطيين بشأن مقتل المدنيين في غزة، والذي تجاوز 30 ألفًا وفقًا للسلطات الصحية. واجه الرئيس بايدن ردود فعل داخلية عنيفة بسبب دعمه لإسرائيل في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في أكتوبر، مما أدى إلى احتجاجات وتصويت احتجاجي في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو تل أبيب استقالة نتنياهو الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟

رأى كُتاب ومحللون سياسيون أن اللاءات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن ترتيبات ما بعد الحرب على غزة "غير واقعية"، وأكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إبقاء حالة الحرب.

ووفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن أميركا تحاول خلق مقاربة جديدة لتحقيق أهداف فشلت إسرائيل بتحقيقها عسكريا في غزة، مشيرا إلى أنها تريد إرساء معالم توافق عليها إسرائيل لمنع نتنياهو من حكم عسكري مباشر للقطاع.

ويعتقد مكي -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن طرح هذه اللاءات محاولة لكسب ما تبقى من الزمن في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنه شدد على أنها غير قادرة على توجيه دفة الأمور في الشرق الأوسط وخاصة حرب غزة.

وكان بلينكن قد قال مؤخرا إن هناك 3 أمور لا تقبل بها الإدارة الأميركية في غزة بعد الحرب وهي: الاحتلال الإسرائيلي، وعودة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حكم القطاع، وأي حالة من حالات الفوضى والفراغ.

وأوضح مكي أن جولة بلينكن الأخيرة كانت للترويج لقوات عربية أو إسلامية بديلة لحماس في غزة، وهو ما رفضته القاهرة، مضيفا أن لاءات بلينكن "تصريحات استهلاكية غير ذات فائدة".

ونبه إلى أن واشنطن تريد إدارة غير فلسطينية لإدارة غزة كالاستعانة بجيوش عربية معينة، لكنه استدرك بالقول إن ما تطرحه الولايات المتحدة "حلول غير واقعية"، إذ تريد إشراك المنطقة بالمهمات الإسرائيلية لإخضاع وتدجين الشعب الفلسطيني لأجل التطبيع.

وبشأن التوقيت، يؤكد المتحدث أنها تأتي بعد فشل إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب، وكذلك صراعات أميركية داخلية تؤثر على القرار الأميركي وقدرته في الخارج.

ورغم إقراره بأن إنهاء حكم حماس لغزة يعد مطلبا إسرائيليا وأميركيا، شدد مكي على أن الأمور تتجه نحو حالة من العدمية بالنسبة لإسرائيل، التي قال إنها لا تمتلك إستراتيجية أو رؤية، فضلا عن أن نتنياهو يحارب من أجل الحرب.

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه هدف إبقاء المنطقة بحالة حرب حتى عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض -في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية- بهدف إشعالها أكثر ومساعدة إسرائيل بما يلزم.

وأشار إلى أن نتنياهو يطرح شروطا يعرف أن حماس ترفضها لكي يستمر في الحرب، معتقدا في الوقت نفسه أن الحرب مستمرة وقد تصل إلى أقصى حد ممكن في النزاع العسكري، خاصة أن قوة حماس في غزة كبيرة ولا يمكن مقارنتها بالضفة الغربية.

حرب أبدية؟

بدوره، قال الباحث في الشؤون الدولية والسياسية ستيفن هايز إن إدارة بايدن تبحث عن سلام إقليمي، ولا يمكن أن يحدث دون تسوية الوضع بغزة، مشيرا إلى أن هذه الإدارة بوضع عصيب وتبدو كالجريحة.

ويعتقد هايز أن إدارة بايدن بموقف لا يخولها فرض أي شيء على نتنياهو، مشيرا إلى أن الكثير من الحل يعتمد على حماس، قبل أن يضيف أن هناك حربا أبدية إذا بقيت الأخيرة في حكم غزة.

وأشار إلى ضرورة وضع خطة واقعية تتجاوز نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، متوقعا أن قدوم ترامب سيغير الوضع وستكون رسالته قوية جدا بمساعدة إسرائيل عبر عملية صعبة وطويلة وبشعة.

وخلص إلى أن الولايات ستبقي دعمها لإسرائيل، ولكن ستكون قادرة على التأثير بالوضع إذا جرت انتخابات في إسرائيل لاستبعاد نتنياهو.

ماذا يريد نتنياهو؟

من جانبه، يرى الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن نتنياهو يحاول تعليق المرحلة وإرباك المشهد إلى يوم الحسم في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ أي اليوم الذي يلي الانتخابات الأميركية.

ويضيف جبارين أن نتنياهو لديه مشكلتان، الأولى محاولة بقاء حكومته حتى 28 يوليو/تموز موعد العطلة الرسمية للكنيست، والثانية قدوم 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وإمكانية تحمل الشارع لذلك في ظل عدم إنجاز أهداف الحرب.

ويبين أن نتنياهو لا يريد حماس ولا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم أن لا بديل لهما، كما أنه يحاول تعقيد المشهد العالمي والغربي بقوله إنه لا يوجد أي أفق للحل بحسب الرؤية الأمنية الإسرائيلية.

ويعتقد أن نتنياهو يريد حكما عسكريا مباشرا لغزة لإرضاء وزيريه المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رغم كونه فخا لإسرائيل عسكريا وإداريا واقتصاديا، وعدم رغبة الجيش بذلك.

كما يستغل نتنياهو ضبابية المشهد -بحسب جبارين- في محاولة السيطرة على الجيش وتمزيقه وتحويله إلى كتائب ذات ولاء مباشر لرئاسة الحكومة، مضيفا أنه يتغذى على استطلاعات رأي تقول إن 4% فقط من الإسرائيليين يرون أن الحرب تجاوزت الحد الأخلاقي.

مقالات مشابهة

  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • الاحتلال يواجه شبح الانهيار الإقتصادي والاستثمارات الغربية من تل أبيب
  • قناة "12" العبرية: رسالة لبنان السرية لإسرائيل.. بيروت مهتمة بالسلام وليس بالحرب
  • استطلاع يكشف التوجه الديمقراطي بشأن انسحاب بايدن من سباق الرئاسة
  • مراسل رؤيا: انقطاع التيار الكهربائي في كافة ارجاء مدينة عكا المحتلة
  • إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة.. وكبار الجنرالات يطالبون بالتوقف
  • إعلام عبري: رئيس الشاباك يبلغ حكومة نتنياهو باكتظاظ السجون بالمعتقلين الفلسطينيين
  • قادة جيش الاحتلال يطلبون مهلة 4 أسابيع لإنهاء الهجوم على رفح
  • بايدن يجتمع بعائلته لحسم قراره بشأن مستقبل حملته الانتخابية
  • اليوم.. بايدن يحسم قراره بشأن خوض الانتخابات من منزل عائلته