بغداد اليوم - بغداد 

على خلاف ما ان اعلنته وزارة النفط وشركة توزيع المنتجات النفطية في اكثر من مناسبة، أشّر مواطنون وجود عمليات استقطاع "مخفيّة" عند عملية تعبئة الوقود باستخدام الدفع الالكتروني.

وبينما يتجه العراق لتوسيع استخدام الدفع الالكتروني، يرى مراقبون ان بدء عملية الدفع الالكتروني بـ"الخداع" هي بداية غير جيدة في حال ثبتت عملية استقطاع عمولات "خفية" على خلاف ادعاءات المسؤولين في وزارة النفط والحكومة بعدم استقطاع عمولات.

أحد المواطنين تحدث لـ "بغداد اليوم"، عن تجربته، بعد دفع مبلغ تعبئة الوقود لسيارته عن طريق البطاقة في احدى المحطات التي تعمل بالدفع الالكتروني، مشيرًا إلى أنه عند استلامه وصل المبلغ من قبل "البوزرجي" كان المبلغ المذكور في الوصل هو مبلغ التعبئة فقط بالفعل، لكن عند فحص المبلغ بالبطاقة، سيكتشف وجود فارق بين الاموال فيها قبل وبعد عملية الدفع الالكتروني لتعبئة الوقود، اي تم استقطاع منه عمولة اضافية غير المبلغ المذكور في الرسالة والوصل.

وأضاف، أن "الأمر تكرر معه لعدة مرات ومع مواطنين اخرين لكن قيمة العمولة لا يمكن الانتباه لها الا بعد التدقيق بين الرصيد المتوفر في البطاقة قبل وبعد تعبئة الوقود لأنها بالدنانير وعمولة رمزية".

ومن غير المعروف حجم العمولة المستقطعة ونسبتها، لكن في حال كانت تساوي نسبة العمولة لسحب الراتب والبالغة 6 بالألف، فهذا يعني انه عند تعبئة الوقود بـ25 الف دينار فأن العمولة ستكون 150 دينارًا.

وفي اخر رقم معلن عن مبلغ الوقود الذي تم بالدفع الالكتروني، تقول وزارة النفط انه بلغ 13 مليار دينار يوميًا في يناير الماضي، هذا يعني ان قيمة العمولة ستبلغ 78 مليون دينار يوميًا على الاقل ستذهب ربما الى شركة الدفع الالكتروني وجزء بسيط منها ربما الى المصارف.

وتبلغ مبيعات الوقود يوميًا نحو 40 مليون لتر من مختلف الانواع، وفي حال تم تطبيق الدفع الالكتروني بالكامل على جميع المواطنين فهذا يعني ان المبيعات بالدفع الالكتروني ستبلغ اكثر من 20 مليار دينار يوميا هذا يعني ان العمولات المأخوذة ستبلغ اكثر من 120 مليون دينار يوميًا، بحسب تحليل رقمي أجرته "بغداد اليوم".

ويستذكر مواطنون حجم الفساد في استقطاعات مبالغ العمولات الكبيرة من شركات الدفع الالكتروني عند توزيع الرواتب، حتى ان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني قد اعترف بنفسه بحجم العمولات وأكد على ضرورة فتح باب المنافسة لشركات دفع الكتروني جديدة من خلال ماتقدمه من عروض باقل نسبة ممكنة من العمولات، الا ان الملف تم السكوت عنه بعد مرور اشهر من اعلان الحكومة التوجه لايجاد شركات منافسة اخرى.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدفع الالکترونی تعبئة الوقود دینار یومی ا یعنی ان

إقرأ أيضاً:

بني سويف تفتح أبوابها للاستثمار.. ورشة عمل لبناء شراكات جديدة

أعلن الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، مشاركة كلية التربية بورشة عمل حول تعبئة الموارد وإشراك القطاع الخاص، وذلك ضمن أنشطة مبادرة تميز المعلم الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأوضح رئيس الجامعة، أن هدف الورشة هو تسليط الضوء على تعريف مبدأ تعبئة الموارد، وتحديد الأنواع المختلفة من الموارد، وتناولت الورشة مراحل تطوير خطة تعبئة الموارد ورسم خريطة للقطاع الخاص، واحتياجات السوق وكيفية تحسين الاستفادة من الموارد الحالية، والتأكيد على أهمية الإلمام بتقنيات التواصل اللازمة مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لإنشاء شراكات مستقبلية بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد.

تجدر الإشارة إلى أن الفريق المشارك ضم كلاً من الدكتور أسامة محمود قرني عميد الكلية وعضوية الدكتور أحمد بدوي احمد وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد فكري بهنساوي وكيل الكلية لشؤون البيئة وخدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الاطاحة بمتهم سرق 400 مليون دينار من احد المنازل في السليمانية
  • لاصيفر: الأسعار ستواصل الارتفاع أكثر إذا لم تذهب ليبيا نحو حل الأزمة السياسية والأمنية
  • القبض على متهم بسرقة 387 مليون دينار في السليمانية
  • اختراق موقع الشرقية من قبل جهة تسمى” فريق فاطميون الالكتروني”
  • بني سويف تفتح أبوابها للاستثمار.. ورشة عمل لبناء شراكات جديدة
  • في 11 خطوة.. كيفية الحصول على خدمة "المطالبة المالية" عبر منصة "ناجز"
  • الدولار يتجاوز حاجز 153 ألف دينار في بغداد
  • الدولار يتجاوز حاجز 153 ألف دينار في بغداد وأربيل
  • اجتماع يناقش ترتيبات اصدار البطاقة العسكرية الالكترونية لمنتسبي وزارة الداخلية
  • باستثمارات 600 مليون دولار.. قنا تودع الوقود الأحفوري وتستقبل الطاقة الشمسية