عدة دول بينها الأردن تسقط مساعدات على غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
شهد قطاع غزة -اليوم السبت- تنفيذ عدد من الدول عمليات إنزال مساعدات، بينها الأردن والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا ومصر، وسط ظروف إنسانية مأساوية يعيشها السكان الذين يمارس عليهم الاحتلال الإسرائيلي حربا بالسلاح وبالتجويع.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية -في بيان- أن طائرة تابعة وأخرى أردنية أسقطتا اليوم إمدادات غذائية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، في عملية مساعدات إنسانية مشتركة.
وجاءت عمليات إسقاط المساعدات باستخدام طائرة "سي-130" تابعة لسلاح الجو الأميركي وأخرى من الطراز ذاته تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إن واحدا من كل 3 أطفال تحت سن 24 شهرا يعاني الآن من سوء تغذية حاد، محذرة من مجاعة تلوح في الأفق.
ووصفت القيادة المركزية الأميركية عمليات إسقاط المساعدات جوا بأنها "جزء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوية اللاحقة".
من جانبه، قال الجيش الأردني في بيان "نفذت القوات المسلحة، اليوم، 5 إنزالات جوية لمساعدات طبية وغذائية بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة".
وأضاف "شاركت في عملية الإنزال الجوي التي استهدفت عددا من المواقع في شمال القطاع طائرتان من نوع سي -130 تابعتان لسلاح الجو الملكي، نفذت إحداهما إنزالا لمساعدات طبية عاجلة على المستشفى الميداني الأردني".
مساعدات ألمانية
بدوره، حث المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل اليوم على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق أوسع، قبل بدء جولته بالشرق الأوسط التي تستغرق يومين.
ومن المقرر أن يسافر شولتس إلى ميناء العقبة الأردني المطل على البحر الأحمر اليوم للاجتماع غدا مع الملك عبد الله، ثم سيتوجه إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال شولتس للصحفيين قبل مغادرته "من الضروري أن تصل المساعدات إلى غزة على نطاق أوسع الآن. وسيكون هذا موضوعا يجب أن أتحدث فيه".
وعبر عن قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح جنوب غزة، حيث يلجأ أكثر من نصف سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأضاف "هناك خطر من أن يؤدي الهجوم الشامل على رفح إلى سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، وهو ما يجب منع حدوثه بشكل صارم".
كما ذكرت القوات الجوية الألمانية أنها نفذت عملية إسقاط جوي على القطاع الفلسطيني شملت 4 أطنان من مواد الإغاثة.
وقالت الخارجية الألمانية على منصة إكس "كل طرد مهم، لكن عمليات الإسقاط الجوي تعد مجرد قطرة في بحر".
شحنة مساعدات من قبرص
من جهة أخرى، قال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس إن شحنة ثانية من المساعدات الغذائية جاهزة للمغادرة والتوجه بحرا إلى غزة، وذلك بعد وصول أول شحنة مساعدات إلى القطاع الفلسطيني الليلة الماضية.
ووصل نحو 200 طن من المواد الغذائية إلى القطاع في وقت متأخر أمس، وهي أول شحنة تسلك الطريق الجديد لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر.
وقال كريستودوليدس للصحفيين "بدأت السفينة الأولى عودتها إلى قبرص، ونحن مستعدون لإرسال السفينة الثانية".
وترسو السفينة الثانية، التي تحمل 240 طنا من المساعدات، في ميناء لارنكا في انتظار إشارة الإبحار.
وقد تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، حيث يواجه سكانه نقصا خطيرا في الغذاء بعد نحو 6 أشهر على شن إسرائيل هجوما جويا وبريا على هذا القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأردن تُرسل 16 طائرة مُحملة بالمُساعدات لمُواطني غزة
قررت المملكة الأردنية الهاشمية إرسال سرباً من الطائرات العسكرية المُحملة بالمُساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
إيران ترد على مقترح ترامب بتهجير أهل غزة: جرينلاند تُرحب بالإسرائيليين اليونيسف تطلب إدخال المزيد من المساعدات لأهل غزةوأشارت مصادر محلية أردنية إلى أن الملك عبد الله بن الحسين وجه القوات المُسلحة بتوجيه سرباً من الطائرات العسكرية لنقل المُساعدات لمنكوبي الحرب في غزة.
ويتكون السرب من 16 طائرة تحوي أطنان من المُساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع، وسيتم تسليم المُساعدات للمنظمات الدولية الإنسانية وإلى المستشفيات الميدانية الأردنية في داخل القطاع.
وتحرص الأردن على إيصال المُساعدات عن طريق 3 طرق، أولها إيصالها عبر جسر الملك حسين إلى داخل الأراضي المُحتلة ومنها إلى معبر كرم أبو سالم، والطريقة الثانية عن طريق إنزالها جواً فوق سماء القطاع.
أما الطريق الثالث فيتمثل في إرسالها إلى مصر التي تقوم بدورها بإدخال المساعدات عبر رفح وغيرها من المنافذ.
يلعب الأردن دورًا بارزًا في مساعدة أهالي قطاع غزة من خلال تقديم الدعم الإنساني والطبي والدبلوماسي. على الصعيد الإنساني، يسهم الأردن في إرسال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي تنسق مع المؤسسات الدولية والمحلية لتأمين احتياجات السكان. كما يدير الأردن مستشفى ميدانيًا دائمًا في غزة منذ عام 2009، يقدم خدمات طبية مجانية تشمل الجراحة، العلاج، والتأهيل، مما يخفف من الضغط على النظام الصحي المتدهور في القطاع.
دبلوماسيًا، يعمل الأردن على دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك تخفيف معاناة أهالي غزة، من خلال منابر دولية وإقليمية. تسعى المملكة إلى حشد الجهود الدولية لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية ودعم إعادة إعمار غزة بعد الحروب المتكررة. علاوة على ذلك، يؤكد الأردن على أهمية رفع الحصار المفروض على القطاع لضمان تحقيق ظروف معيشية كريمة للسكان، مع التركيز على حماية الأماكن المقدسة والهوية الفلسطينية، وهو دور يتقاطع مع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
إلى جانب ذلك، يحرص الأردن على تعزيز العمل المشترك مع الدول العربية والمجتمع الدولي لضمان الاستجابة للاحتياجات العاجلة لأهالي غزة. جهود المملكة تأتي من منطلقات إنسانية وقومية، حيث تعتبر أن دعم الفلسطينيين، خاصة في غزة، جزء من التزامها التاريخي والسياسي تجاه القضية الفلسطينية. الدور الأردني يعكس رؤية شاملة تسعى إلى تحسين حياة سكان القطاع وتخفيف المعاناة الناجمة عن الاحتلال والحصار.