كشفت مصادر اقتصادية مطلعة أن مصنع أسمنت عمران، توقف تماما عن العمل ودخل مرحلة الإفلاس نتيجة فساد مالي وإداري وديون وعمليات نهب طالت معظم أصوله وممتلكاته.

وأكدت المصادر أن الإفلاس جاء نتيجة سلسلة من ممارسات الفساد والنهب ابتداء من تعيين الحوثيين قيادات وعناصر حوثية لإدارة المصنع والذين قاموا بدورهم بالاستيلاء على معظم أصول وممتلكات المصنع واقترضوا ديونا كبيرة باسم المصنع.

وأفاد المصادر أنه بتوجيهات من هاشم إسماعيل محافظ البنك المركزي الحوثي ونائبه احمد لطفي قدم أحد البنوك التجارية مبلغ (٤٠) مليار ريال كقروض بفوائد ربوية كبيرة لاستمرار المصنع في الإنتاج خلال العام ٢٠٢٣م.

وبحسب المصادر، في تاريخ ٢٤ فبراير ٢٠٢٤م تعثر المصنع وتوقف عن الإنتاج بشكل نهائي بسبب الفساد المالي والإداري الكبير ونهب كافة ارصدة المصنع المتبقية من القائمين على المصنع والمشرفين عليه في البنك المركزي واللجنة الاقتصادية العليا.

وقدرت المصادر مديونية المصنع حاليا ب (١٠٠) مليار ريال (٤٠) مليار ريال مديونية للبنك بفوائد ربوية باهظة و (٦٠) مليار ريال مديونيات فحم وقطّع غيار لشركات تجارية من القطاع الخاص وفر لها بنك اليمن والكويت التسهيلات الائتمانية لعملية الاستيراد .

وبسبب كارثة الفساد المالي والإداري والنهب الذي تعرض له مصنع أسمنت عمران يواجه اكثر من (١٥٠٠) موظف من العاملين في المصنع مصير مجهول وفقدان لمصدر دخلهم هم ومن يعيلونهم إلى جانب فقدان مصادر الدخل لما يقارب من (١٠) الف شخص ممن يعملون في سلسلة الخدمات اللوجستية والنقل والمبيعات .

كما تعرض المصنع ايضا لعملية نهب(٨٠٠٠) لبنة من شقيق مهدي المشاط (توفيق) من خلال توجيه حصل عليه من شقيقه .

وعينت المليشيات يحيى حميد الدين رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت في 2022م، والذي قام بتحويل أكثر من مليار ريال من مخصصات مصنع أسمنت عمران الى حسابه الخاص في غضون 8 أشهر، كما وجه بصرف كميات كبيرة من أكياس أسمنت عمران باسم وزارة الدفاع وهيئات أخرى تابعة للحوثيين تحت مسميات مساعدات ومعونات.

كما استولى القيادي الحوثي عبدالفتاح اسماعيل والمعين مديرا عاما لمصنع اسمنت عمران، على مخصصات مالية كبيرة.

وتعرض المصنع لعملية نهب منظمة لممتلكاته، حيث استولت في مايو العام الفائت جمعية (نبراس الخيرية) وهي جمعية وهمية يديرها "توفيق المشاط" شقيق رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، على أكثر من ٧ ألف لبنة من الأراضي والمحاجر الخاصة بالمصنع، تحت ذريعة إقامة مشاريع خيرية.

وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي المدعو (أبو هاشم الكبسي) استولى على باقي الأراضي والمحاجر، حيث تشير المعلومات التقديرية إلى أنه استولى على نحو 1000 لبنة تابعة للمصنع في مديرية بني حشيش صنعاء.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مصنع أسمنت عمران ملیار ریال

إقرأ أيضاً:

انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب

كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن انسحاب العشرات من مقاتلي مليشيا الحوثي، بينهم أطفال، من الجبهات الغربية في محافظة مأرب (شمال غرب اليمن)، وذلك بعد أيام فقط من زجّهم في الصفوف الأمامية دون تسليح كافٍ أو تدريب مناسب.

ووفقاً للمصادر، فإن هؤلاء المقاتلين، الذين تم استقدامهم حديثاً إلى المعارك، غادروا مواقعهم خلال اليومين الماضيين وعادوا إلى مناطقهم.

وتأتي هذه الانسحابات في ظل مخاوف متزايدة من استغلالهم كدروع بشرية في المواجهات، ما يعكس حالة من الإحباط وانعدام الثقة داخل صفوف المليشيا.

وأوضحت المصادر أن قيادات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وعدت هؤلاء المقاتلين بتوفير الأسلحة لهم مع بدء تحركات القوات الحكومية، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق.

وأثار هذا الوضع حالة من السخط بين المقاتلين الجدد الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة دون حماية كافية، ما دفعهم إلى الانسحاب.

وأضافت المصادر أن القيادات الحوثية تتجنب تسليح المقاتلين بشكل كامل خشية التمرد أو هروبهم من الجبهات.

كما تخشى المليشيا من وقوع الأسلحة في أيدي القوات الحكومية في حال تعرض مواقعها لهجمات مفاجئة، مما يزيد من معاناة المجندين الجدد الذين يفتقرون إلى الدعم والتجهيزات اللازمة.

وأشارت المصادر إلى أن صفوف المليشيا تشهد حالة من التوتر والانقسامات الداخلية، مع تصاعد تبادل التهم بالتقصير والخيانة بين القيادات الميدانية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه المكونات المناهضة للحوثيين مساعيها لتوحيد صفوفها تحت قيادة مركزية واحدة، تمهيداً لعملية عسكرية شاملة.

في المقابل، تتزايد المؤشرات على استعدادات مكثفة من قبل القوات الحكومية لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد المليشيا.

ويُرجّح أن تكون هذه العمليات على غرار ما شهدته القوات السورية الموالية للنظام الإيراني في بداية الشهر الجاري، مما يزيد من الضغط على الحوثيين ويعمّق أزماتهم الداخلية.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي تعتمد بشكل متزايد على تجنيد الأطفال والشباب دون تدريب كافٍ، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

مقالات مشابهة

  • «المشاط»: 275 مليون دولار تمويل من بنوك دولية لتدشين أكبر محطة طاقة رياح بأفريقيا
  • المشاط: 275 مليون دولار تمويل مُشترك من بنوك دولية لتدشين أكبر محطة طاقة رياح بأفريقيا
  • بقيمة 4.235 مليار جنيه.. 3 بنوك تمنح تمويل مشترك لصالح «الزاهي جروب للمقاولات»
  • وزيرا الزراعة ونظيره الأردني يتفقدان مصنع النوبارية للسكر في البحيرة
  • بقيمة 2 مليار جنيه.. بنوك الأهلي ومصر وQNB تمنح تمويلا مشتركا لـ «الزاهي جروب»
  • محافظ أسيوط يتفقد مصنعًا للمستلزمات الطبية بالمنطقة الصناعية بعرب العوامر بمركز أبنوب
  • انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
  • بالصور | الدفاع المدني يحاول السيطرة على جحيم نيران مصنع العاشر
  • محمد علي الحوثي يهدد بالتصعيد
  • حريق هائل يلتهم مصنع أثاث بدمياط دون خسائر بشرية