فتح فيلم "طفيلي" (Parasite) الكوري الجنوبي الباب أمام الأفلام ذات اللغات غير الإنجليزية للوصول إلى قاعدة أوسع من الجمهور حول العالم، كما أتاح الفرصة للحصول على جوائز بفوزه غير المسبوق بجائزة أوسكار أفضل فيلم في حفل عام 2020، ويأتي فيلم "حيوات سابقة" (Past Lives)، ليدلف من الباب ذاته، برحلته التي بدأها بمهرجان "صندانس" السينمائي، وينهيها بترشحين للأوسكار، بالإضافة إلى إيرادات قاربت 3 أضعاف ميزانيته.

أخرجت "حيوات سابقة" المخرجة سيلين سونغ في أولى تجاربها السينمائية الطويلة، ومن بطولة غريتا لي، وتيو يو، وجون ماغرو، ورشح لأوسكار أفضل فيلم وأفضل سيناريو.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفلام نالت استحسان النقاد دون أن تنجح جماهيرياً عام 2023list 2 of 4أفضل الأفلام الآسيوية في 2023.. اليابان منافس قوي للسينما الغربيةlist 3 of 4أحدث أفلام "ألعاب الجوع".. صورة سينمائية لعالم ظالمlist 4 of 4بين غزة وفيتنام.. 5 أفلام هوليودية مع الصحفيين على خط النارend of list رحلة حب عابرة للزمان والمكان

يتنقل فيلم "حيوات سابقة" بسلاسة في الزمان والمكان، فيبدأ في كوريا الجنوبية والبطلة تغادر مرحلة الطفولة، ثم ينتقل في شبابها إلى كندا، ثم يختتم وهي في الثلاثينيات بنيويورك.

خلال هذه الرحلة، نتتبع قصة "نورا" الفتاة الكورية التي يهاجر والداها بحثا عن فرص أفضل في أميركا الشمالية لابنتيهما، فتترك خلفها مجتمعها بثقافته الخاصة واسمها الكوري وصديقها المقرب وحبها الأول، لتبدأ حياة جديدة تتناسب مع ذكائها وقدراتها وصفاتها التنافسية.

تبدأ "نورا" في العشرينيات مرحلة جديدة بانتقالها وحدها إلى الولايات المتحدة، وفي ذلك الوقت تستعيد علاقتها مع هاي سونغ في ظل انتشار الإنترنت، ولكن بشكل جديد، تمثل في صداقة مغلفة بالرومانسية وتعوقها المسافات الطويلة وفروق التوقيت، والأهم طموح كل منهما المختلف، فبينما تتجه "نورا" بعزيمة إلى الغرب سعيا وراء طموحها بوصفها كاتبة، ينظر هاي سونغ إلى الشرق ويطمح لزيارة الصين.

تيو يو (يمين) وجون ماغارو وغريتا لي في مشهد من الفيلم (آي إم دي بي)

تؤسس "نورا" لنفسها حياة ناجحة في الولايات المتحدة، حياة يعتبرها أي مهاجر آخر مثالية، زوج أميركي لطيف ومُحب ومهنة مرموقة، حتى تأتيها رسالة من الماضي تجعلها تستعيد كل ما ظنت أنها نسيته بالفعل، وذلك بزيارة هاي سونغ لنيويورك والتي تمثلت أهم محطاتها في لقائه معها لاستعادة صداقة الطفولة.

يبدو الفيلم لأول وهلة تجربة هوليودية جديدة حول مثلث زوجة تستعيد حب طفولتها وتهرب معه من زيجة فاشلة، ولكنه يكشف عن تعقيد أكبر، فليست لدينا هنا زوجة خائنة، أو حبيب قديم يحاول استمالتها أو زوج معنف يسهل تقبل المتفرج للفرار منه، بل يقدم لنا 3 شخصيات حائرة في لحظة فارقة من حياة كل منها، وتحاول القيام بأفضل رد فعل ممكن في ظل هذا الموقف المعقد.

البطلة الحائرة بين الماضي والحاضر

فيلم "حيوات سابقة" ليس فيلما رومانسيا على الرغم من مركزية قصص الحب به، بل بشكل أساسي هو فيلم حول هوية المهاجرين التي تجعلهم منقسمين على ذواتهم مهما حاولوا الهرب والاندماج في المجتمع الجديد، بطلة الفيلم "نورا" هاجرت وهي طفلة، ولم تترك خلفها صديقا مقربا فقط، بل نسخة أخرى من ذاتها، وعندما قابلت هاي سونغ في نيويورك، المدينة التي تعيش فيها بالوقت الحالي واجهت هذه النسخة مرة أخرى، مما جعلها تطرح كثيرا من الأسئلة عما كان يمكن أن يحدث لو لم يقرر والداها الهجرة بها.

يتمثل أهم مشاهد الفيلم في اللقاء الذي يجمع بين "نورا" وزوجها وهاي سونغ، وبطبيعة الحال لا يعرف كل منهما لغة الآخر، فتأخذ هي دور المترجم في حوار مضطرب متقطع مليء بالقلق، ويكشف هذا المشهد ليس فقط عن الحيرة التي تعانيها البطلة بين زوجها المستقر والحب القديم المستيقظ، بل الحيرة الأهم بين جانبيها من الناحية الثقافية والنفسية.

هاجرت "نورا" وهي في الـ12 من عمرها، وتأتي هذه اللحظة الفاصلة وهي في الثلاثينيات، أي عاشت نصف عمرها كورية ونصفه الآخر وقد أسلمت عقلها ونفسها للثقافة الغربية، وبإحدى اللقطات، تنظر في مرآة المقهى، فترى نسخا مختلفة منها، وتعرف أن الآن عليها اختيار النسخة التي ستبقى معها، وتتحمل نتائج هذا الاختيار أيا كانت.

هرب من هوليود وإليها

حاولت مخرجة "حيوات سابقة" الهرب من التأثيرات الهوليودية في فيلمها، وجعله أقرب إلى فيلم كوري جنوبي بسيط، فكتبت السيناريو بكل من اللغتين الكورية والإنجليزية على التوازي للإفصاح عن الحيرة الثقافية التي تعانيها البطلة، ولم تستخدم مؤثرات بصرية، أو أماكن تصوير مميزة، فأغلب المشاهد مصورة في أماكنها الطبيعية مع الحدود الدنيا من الناحية الفنية، بالطبع للميزانية المحدودة تأثير على هذه الخيارات الفنية، ولكن نهاية الفيلم خير مثال على نجاح المخرجة في الفكاك من الخاتمة الأميركية المتوقعة، فلم تجنح لخاتمة شديدة العاطفية أو الميلودرامية.

على الجانب الآخر، رغم هربها من الصبغة الهوليودية الفنية، فلم تهرب منها أيديولوجيا، خصوصا فكرة الحلم الأميركي المسيطرة على والدي البطلة والبطلة نفسها وحتى هاي سونغ وتتمثل في أن شابة بإمكانيات وقدرات "نورا" لا يليق بها سوى العيش في الولايات المتحدة، لتحقيق أحلامها التي لا يمكن تحقيقها في كوريا الجنوبية.

وبينما تحتار البطلة بين الحنين لحبها القديم، فإنها توقن بأن مستقبلها يتمثل في بقائها بالولايات المتحدة، لتتحول المفاضلة الرومانسية والثقافية إلى منطق براغماتي ونفعي بحت يمثل كل ما تحمله الرأسمالية الأميركية من قيم.

سيلين سونغ (يسار) وغريتا لي في مشهد فاصل حول الانتماء لثقافتين (آي إم دي بي)

تميل المخرجة للثقافة الغربية، وتثبت مقارنة "حيوات سابقة" بفيلم "الباندا الأحمر الكبير" (Turning Red) ذلك، والأخير من إخراج دومي شي الكندية ذات الأصول الآسيوية، ويتناول قصة مراهقة حائرة بين إرثها ثقافي الآسيوي وميولها التحريرية نتيجة للثقافة الغربية التي تربت فيها، وتقرر في النهاية الوصول إلى نقطة توازن بين الجانبين، ويحمل العمل احتفاء بأصول البطلة على الرغم من كونها الجيل الثالث لعائلة من المهاجرين الآسيويين، بينما ينظر فيلم "حيوات سابقة" للولايات المتحدة كأنها الملاذ الوحيد لأي شخص ذي موهبة.

فيلم "حيوات سابقة" عمل أول يستحق الاحتفاء بالتأكيد، تناول برقة الأزمة الثقافية والحياتية التي تعانيها مهاجرة كورية، وما يميزه بالفعل كونه نابعا عن خبرة حقيقية عايشتها المخرجة وطاقم الفيلم، والرقة التي تناول عبرها الشخصيات، ولكن غلبت عليه في النهاية أيديولوجية الحلم الأميركي التي يجب أن تغيب عنها الشمس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر

الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تنطلق بتغييرات جذرية

بدأت الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعاصفة من التغييرات في المشهد السياسي داخل واشنطن العاصمة، وفي علاقات الولايات المتحدة مع العالم. فالتخلي السريع عن الوضع الراهن، بدءًا من فرض تعريفات جمركية أكبر على كندا، الحليف الأكثر ولاءً للولايات المتحدة، مقارنةً بالصين، وطرح إمكانية احتلال غزة، إلى التهديد بضم غرينلاند، والسعي للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تُعدّ أمرًا ساحقًا، ومتعمدًا كذلك.

التعريفات الجمركية وتأثيرها طويل الأمد

قد لا تكون التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب أكثر خطوات سياسته الخارجية إثارة للدهشة في ولايته الثانية، لكنها قد تكون الأكثر تأثيرًا على المدى الطويل.

وكغيرها من سياساته التي تجذب العناوين الرئيسية، فإن خطة التعريفات الجمركية تأتي ضمن خطته الأوسع لإعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي.

ويصرّ ترامب على أنه سيفرض تعريفات على أوروبا والصين وجميع الشركاء التجاريين الآخرين للولايات المتحدة؛ بهدف إعادة التصنيع إلى الداخل، وتحقيق شعاره الشهير: "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

انعكاسات التعريفات الجمركية على الدولار الأميركي

لكن في هذه الحالة، من غير المرجح أن يحقق ترامب أهدافه بعيدة المدى؛ بسبب التأثير غير المقصود الذي ستتركه هذه التعريفات على الدولار الأميركي. فتكاليف التصنيع في الولايات المتحدة أعلى بكثير مما هي عليه حتى في أوروبا، ناهيك عن آسيا، وبالتالي فإن التأثير الفوري لفرض التعريفات الجمركية، والتهديد بفرض المزيد، سيؤدي إلى رفع توقعات التضخم، ويبدأ دورة جديدة من قوة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

إعلان

ورغم أنه قد يبدو أن الدولار الأقوى سيحدّ من التضخم، فإن التعريفات الجمركية وتوقعاتها تضيف تكاليف إضافية للتجارة، مما يقلل من هذه الفائدة المحتملة.

بالإضافة إلى ذلك، أوقف مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي دورة خفض أسعار الفائدة، بينما تواصل البنوك المركزية الأخرى، مثل بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، خفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو في مواجهة التهديدات التجارية. ومع ذلك، فإن هيمنة الدولار على النظام النقدي العالمي، تعني أن التوقعات بعوائد أعلى على الأصول الأميركية ستعزز قوة الدولار أكثر.

امتياز "الدولار المفرط" في خطر

لطالما أدى الطلب العالمي على الدولار الأميركي إلى جعله الصادر الرئيسي للولايات المتحدة، وهو ما مكّن واشنطن من تشغيل عجوزات تجارية ومالية دون تأثير سلبي كبير على الاقتصاد. وقد أدرك ترامب تدريجيًا أهمية حماية هذا النظام، مهددًا بفرض تعريفات بنسبة 100٪ وإجراءات أخرى ضد الدول التي تسعى إلى فك الارتباط بالدولار والانضمام إلى منظمة "بريكس" المدعومة من روسيا والصين.

يرى ترامب أن مهمته لا تقتصر فقط على إعادة هيكلة السياسة المالية لدعم التصنيع المحلي، بل تشمل أيضًا وضع قواعد جديدة للنظام النقدي الدولي.

باختصار، يريد الرئيس الأميركي أن يضمن أن الدولار يمكن أن يتداول بقيمة أضعف مقارنة بالعملات الأخرى، دون أن يفقد مركزيته، خاصةً بالنسبة للأوراق المالية الحكومية الأميركية، في النظام النقدي العالمي.

إمكانية التوصل إلى اتفاقيات استقرار الدولار

أثار هذا الوضع نقاشًا حول ما إذا كانت إدارة ترامب تسعى إلى التوصل إلى اتفاقيات جديدة لاستقرار الدولار مع الحكومات الأخرى وبنوكها المركزية، على غرار اتفاق "بلازا" و"اللوفر" في الثمانينيات. وبالفعل، أصبح الحديث عن محاولة ترامب التوصل إلى ما يسمى بـ"اتفاق مارا لاغو" موضوعًا متكررًا بين الاقتصاديين.

لكن من غير المرجح أن يكون تحقيق مثل هذه الاتفاقية سهلًا، إذ إن الوضع اليوم يختلف عن اتفاقيات الثمانينيات، التي ركزت على اليابان، حيث رأت الولايات المتحدة حينها أن ضعف الين يمثل تهديدًا لمصالحها، وعملت على تصحيحه.

إعلان

لم يكن هذا تحديًا كبيرًا، نظرًا لأن طوكيو كانت -ولا تزال- حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة. أما الصين، فهي ليست كذلك بأي شكل من الأشكال، وهي أقل اهتمامًا بالمفاوضات، إذ تشير إلى آثار اتفاقيات الثمانينيات على اليابان، حيث أدى ارتفاع قيمة الين إلى ما يعرف بـ"العقود الضائعة"، كسبب رئيسي لعدم رغبتها في رفع قيمة عملتها مقابل الدولار.

ترامب يستخدم النظام النقدي العالمي كأداة ضغط

يبدي ترامب استعدادًا لاستخدام النظام النقدي العالمي كسلاح لتحقيق تنازلات وأهداف طويلة الأمد، حتى لو لم تكن مرتبطة بالتجارة. حتى أقرب حلفاء الولايات المتحدة يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة تهديدات تتجاوز التعريفات الجمركية.

وقد كان هذا واضحًا في تهديده بفرض "عقوبات مالية ومصرفية وخزانة" على كولومبيا في أواخر يناير/ كانون الثاني إذا لم تقبل طائرات عسكرية أميركية تحمل المرحلين، وهي خطوات تُستخدم عادةً ضد الدول المارقة مثل كوريا الشمالية وإيران وروسيا.

هل ستؤدي سياسة ترامب إلى انهيار هيمنة الدولار؟

قد تكون هذه التهديدات أشد تدميرًا اقتصاديًا من التعريفات الجمركية؛ نظرًا لمركزية الدولار الأميركي وأوراقه المالية الحكومية والنظام المالي الأوسع في الاقتصاد العالمي.

لكن استعداد ترامب لاستخدام هذه الأدوات ضد الحلفاء يعني أنه لن يكون لديه أمل في دخول مفاوضات مع الصين بدعم اقتصادي من حلفائه.

وستحاول بكين والدول الداعمة لتقويض النظام القائم على الدولار استغلال هذه الثغرات، إذ إن تفكيك هذا النظام يعد هدفًا أهم بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى من إضعاف حلف الناتو.

يحاول ترامب إعادة هيكلة النظام النقدي الدولي لصالح الولايات المتحدة، لكن تحركاته تشير إلى أنه لا يدرك تمامًا تعقيدات هذا النظام. وهذا ما بدا جليًا عندما تحدث عن مستويات الإنفاق في الناتو خلال زيارته لإسبانيا بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، حيث أخطأ في تصنيفها كعضو في مجموعة "بريكس".

إعلان

النظام النقدي القائم على الدولار لم يكن أميركيًا بالكامل، بل نشأ إلى حد كبير في أوروبا، حيث بدأت البنوك في إصدار القروض بالدولار في الخمسينيات؛ لتلبية الاحتياجات التمويلية الإقليمية.

وعليه، فإن تقويض ترامب وحدة السياسة الخارجية بين الولايات المتحدة وأوروبا، تحت شعار "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، قد ينتهي به الأمر إلى الإضرار بالنظام المالي القائم على الدولار، الذي ساهم في تعزيز القوة الأميركية لعقود.

الفرق بين "بريكس" والدول الأوروبية

الفرق الرئيسي بين دول مجموعة "بريكس" والدول الأوروبية مثل إسبانيا، هو أن معظم أعضاء "بريكس" هم من الدول التي تحقق فائضًا تجاريًا عالميًا، حيث تصدّر أكثر مما تستورد، كما أنها تفرض قيودًا رأسمالية كبيرة.

أما في أوروبا، فالقوة التجارية ليست كافية لدعم مستويات الإنفاق الحكومي في معظم دول الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة، ولا حتى في اليابان التي تفوق نسبة دينها إلى الناتج المحلي الإجمالي أي اقتصاد رئيسي آخر.

وبالتالي، فإن هؤلاء الحلفاء التاريخيين هم المقترضون الرئيسيون في أسواق رأس المال الدولية، بينما تسعى الدول ذات الفوائض، مثل الصين، إلى استثمار أموالها في هذه الدول.

ترامب يخاطر بتدمير النظام المالي العالمي

تحركات ترامب، مثل التعريفات الجمركية والتهديدات بضم أراضٍ تابعة لحلفاء الولايات المتحدة، تُضعف هذا النظام. كما أن تهديداته الجيوسياسية لإعادة تشكيل النظام النقدي قد تستهدف بكين، لكنها تهدد أيضًا بتفكيك التحالف السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين.

إذا نجح ترامب في تحقيق رؤيته، فقد يؤدي ذلك إلى بعض المكاسب للصناعة الأميركية، إذ سيؤدي نمو قطاع التصنيع الذي يمثل حاليًا 10.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلى تعزيز دعم قاعدته الانتخابية.

لكن المخاطرة تكمن في أنه، أثناء محاولته تحقيق ذلك، قد يتسبب في انهيار النظام القائم على الدولار الأميركي، مما سيكون له تأثير مدمر على الاقتصاد الأميركي، حيث سيؤدي إلى تضخم حاد وركود اقتصادي عميق.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • أصالة: صحن الفول من الأكلات التي تأخذني إلى طفولتي بالشام ..فيديو
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • وفاة شاب متأثرا بإصابته على يد 3 أشخاص بسبب خلافات سابقة بشبين القناطر
  • قرقاش: إرث زايد لا يزال يشع نوراً يلهم الأجيال لمواصلة العطاء
  • قرقاش: إرث زايد لا يزال يشع نوراً ويلهم الأجيال لمواصلة العطاء
  • بالصور.. سيليا ويكان تتوج بذهبية الدوري العالمي للكاراتي
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • ربة منزل تتخلص من أطفالها الثلاثة بمنطقة أبوزعبل بالقليوبية
  • ربة منزل تتخلص من أطفالها الثلاثة خنقا بالقليوبية.. ما السبب؟