بلدية مسقط تحتفل بيوم المدينة العربية .. وتؤكد الاهتمام بمشروعات التحول الرقمي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
«عمان»: احتفلت بلدية مسقط اليوم مع الدول العربية بيوم المدينة العربية الذي يصادف 15 مارس من كل عام؛ ويأتي هذا العام تحت شعار «التحول الرقمي للمدن الذكية»، وتعتبر بلدية مسقط أحد الأعضاء الفاعلين في منظمة المدن العربية منذ عام 1971، وتسعى البلدية من خلال جهودها في التحول الرقمي إلى تعزيز المساعي الرامية لتحقيق التطور وتبني أفضل الممارسات للتحول نحو المدن الذكية التي تستند إلى التكنولوجيا الحديثة وتوفير الخدمات الذكية للسكان.
وأكد المهندس عبد الرحمن هشام العصفور، الأمين العام للمنظمة، في كلمته بمناسبة يوم المدينة العربية على أهمية المدن الذكية التي تسهم مع الحوكمة الحضرية في تحسين جودة حياة سكانها، لأنها تستخدم التكنولوجيا والبيانات لتحسين الخدمات والبنية التحتية وتعزيز التفاعل بين السكان والحكومة.
وأضاف: العلاقة بين المدن الذكية والحوكمة الحضرية تعتمد على تبادل البيانات والمعلومات بين مختلف الأجهزة الحكومية والشركات والمواطنين، مما يتيح السرعة في تحليل احتياجات المدينة ومشاكلها والتفاعل السريع معها .. مضيفًا: لا بد من التحرك سريعًا نحو التحول الرقمي، والذي لم يعد خيارًا بل أصبح حاجة ملحة لا سيما بعد جائحة كورونا التي أثبتت أن التكنولوجيا واستخداماتها كانت السبيل الوحيد لاستمرارية الأعمال وضمان استمرارية القطاعات وتوفير الخدمات للمواطنين.
وقال إننا اليوم بحاجة أكثر مما مضى إلى التحول الرقمي بهدف تحسين جودة الحياة في العديد من المجالات، وبناء مدن صديقة للمجتمع مرنة ومستدامة وذكية .. مشيرًا إلى أن منظمة المدن العربية تعمل على نشر التوعية وبناء القدرات في المجالات المتعددة للتحول الرقمي والمدن الذكية.
وقال إن المنظمة تقدم خدمات الاستشارات الفنية في مجال التحول الرقمي وتصميم المواقع الإلكترونية للبلديات العربية، ويتم الآن تطوير مؤشرات لتصنيف الدول العربية في مجال التحول الرقمي وتطوير المدن الذكية بالشراكة مع الخبراء من جميع أنحاء الوطن العربي.
وتُظهر بلدية مسقط التزامًا راسخًا بمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية والرقمية، وذلك من خلال تبنيها لمجموعة من المشروعات والبرامج والأنظمة المتطورة التي تُعزز منظومة الخدمات الإلكترونية، وتُرتقي بمجالات تقنية المعلومات والتطبيقات الذكية. وتأتي هذه الخطوات انسجامًا مع توجهات التحول الإلكتروني وركائزه، وتهدف في مجملها إلى تسهيل المعاملات وبما يحقق سلاسة العمل وجودته وتحقيق رضا المستفيدين، وتضع البلدية خططًا طموحة نحو التحول الرقمي، وتحرص على اتباع أفضل الممارسات والحلول التقنية والخدمية بما يتوافق مع البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الحكومي 2021-2025، وبما يُسهم في تحقيق رؤية عمان 2040 التي تهدف إلى جعل التحول الرقمي داعمًا أساسيًا للقطاعات الاستراتيجية والحيوية بسلطنة عمان.
وتتبنى بلدية مسقط بفاعلية العمل في مشروع النظام البلدي الموحد، وهو عبارة عن نظام رقمي مركزي لإدارة منظومة العمل البلدي تشترك فيه جميع المؤسسات بمختلف المحافظات على مستوى السلطنة ذات العلاقة بمنظومة الخدمات البلدية سعياً لتحقيق قيم التكامل والتعاون وتنفيذ المشروع بما يدعم استدامته لتحقيق حوكمة المشاريع، وتوحيد وتحسين الإجراءات على مستوى القطاع البلدي؛ بتطوير وإدخال التقنيات الحديثة والحلول الرقمية المرتكزة على قيم الابتكار .. كما تمثل التطبيقات الذكية وسيلة حيوية لتوفير الخدمات البلدية بشكل فعال وسهل الوصول، ويُعتبر تطبيق «بلديتي» خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الرقمي وتحويل مسقط إلى مدينة ذكية. حيث يعتبر تطبيق بلدية مسقط «بلديتي» إحدى التطبيقات الخدمية التي تقدم عددا من الخدمات الإلكترونية والمعلوماتية، كما يضم تطبيق «بلديتي» عدداً من الخدمات؛ منها خدمات معاملات تجديد التراخيص البلدية وعقود الإيجار السكنية وتراخيص البناء، وتسجيل الشركات في سجل موردي البلدية وطلب تصريح مواقف المركبات إلى جانب الخدمات التفاعلية التي تتضمن التفاعل مع المستخدم والإجابة على استفساراته.
وفي إطار سعيها الدائم لتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، أطلقت بلدية مسقط منصة «اعتمد» بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وتهدف المنصة إلى تبسيط وتسريع إجراءات إصدار شهادة عدم الممانعة لأنشطة الحفر في محافظة مسقط، بما يُسهم في تقليص الوقت والجهد المبذولين من قبل المقاولين والاستشاريين بنسبة لا تقل عن 80%. وتأتي هذه المنصة تأكيدا على ريادة بلدية مسقط في مجال استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ودمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع.
كما سعت البلدية لتطوير البنية التحتية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع، إذ أطلقت بلدية مسقط مركز التحكم المروري، وهو مشروع رائد يُعدّ ضمن مشاريع الإدارة الذكية للمدن، ويعتمد المركز على تقنية إنترنت الأشياء للتحكم بقطاع الإنارة عن بُعد، ورصد حركة التقاطعات الرئيسية بمحافظة مسقط، ويهدف إلى تحسين حركة المرور من خلال نظام ربط الإشارات الضوئية بنظام ذكي، لرفع مستوى السلامة المرورية من خلال مراقبة جميع التقاطعات والطرق بالكاميرات الرقمية، ومتابعة الوضع المروري بشكل عام لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتُواصل بلدية مسقط ريادتها في مجال تكنولوجيا الإنارة من خلال تبنيها نظامًا مبتكرًا للتحكم بالإنارة عن بعد، ويعتمد هذا النظام على تقنيات ذكية لربط جميع مجمعات الإنارة في محافظة مسقط بنظام تحكم مركزي، مما يُتيح التحكم في تشغيلها ومتابعتها بشكل دقيق وفعال؛ وذلك بهدف تقليل مصاريف الصيانة، واستخدام تطبيقات الأنظمة الجديدة والتحكم بتشغيلها ومتابعتها عن طريق نظام محاكاة يتتبع كافة مجمعات الإنارة في المحافظة، ويراقب سير الأداء، من ثم يرسل معلومات سحابية بشكل فوري إلى غرفة التحكم بالنظام .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التحول الرقمی المدن الذکیة بلدیة مسقط فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
الملتقى العربي الدولي للصناعات يدعو لتسريع وتيرة التحول الرقمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المشاركون في الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة، أهمية تضافر كافة الجهود للنهوض بالعمل العربي المشترك ورعاية مؤسساته، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في هذا القطاع الواعد وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تفتح آفاقا جديدة لهذه المشروعات، مما ينعكس إيجابا على خدماتها ومنتجاتها وقدراتها الابتكارية والتسويقية".
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بمدينة أكادير بالمملكة المغربية بالتعاون مع جهة سوس ماسة، جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، والبنك الإسلامي للتنمية.
استهل المدير العام للمنظمة المهندس عادل صقر الصقر كلمته الافتتاحية بالترحيب بجميع المشاركين في أعمال هذا الملتقى، ورفع أسمى آيات الامتنان وخالص عبارات الشكر والتقدير والعرفان للملك محمد السادس على ما يبذله من جهود للنهوض بالعمل العربي المشترك ورعاية مؤسساته، وعلى ما تقدمه حكومته الرشيدة من دعم للمنظمة لأداء مهامها وتحقيق أهدافها.
كما توجه بتقديم الشكر لكافة الدول العربية على تعاونها ودعمها للمنظمة بما يمكنها من تنفيذ برامج عملها وأداء رسالتها لتحقيق التكامل الصناعي العربي.
وأكد المدير العام أن تنظيم هذا الملتقى الدوري الذي يعقد هذا العام تحت شعار "الاقتصاد الرقمي ومستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة " يأتي ضمن الجهود المتواصلة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين وشركائها للنهوض بهذا القطاع الهام. مبرزا بالقول "ومن هذا المنطلق، يكتسب ملتقانا هذا قيمة فعلية.
وأشار إلى انه تبعا لأهمية وضرورة العمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع الصناعي، فقد اتجهت العديد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية إلى إطلاق المبادرات لترسيخ ثقافة التحول الرقمي واستثمار الفرص التي يُتيحها لفتح آفاق جديدة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا السياق بادرت المنظمة إلى إنشاء منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية "APIP.online"، لتصبح أول منصة رسمية صناعية متخصصة تشمل بيانات أكثـر من 60 ألف شركة صناعية وتعدينية في 21 دولة عربية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها. وتتيح المنصة للشركات الصناعية والتعدينية العربية ومن بينها تلك الصغيرة والمتوسطة العديد من المزايا التي تمكنها من التعريف بمنتجاتها وخدماتها المختلفة ومنحها فرصا ترويجية وتسويقية كبيرة من خلال المتاجر الإلكترونية المخصصة لها.
وشدد المهندس الصقر أن هنالك آمالا كبيـرة تعقد على هذا الملتقى للخروج بتصورات بناءة من خلال ما يعرض من أوراق عمل وما يثار حولها من نقاشات وآراء للوصول إلى نتائج إيجابية تصب في اتجاه دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في كل المجالات الصناعية.