«قوع الجوبة».. بحيرة تبعث الحياة في قلب الصحراء
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تتجمّع بمنطقة (قوع الجوبة) بولاية محوت بمحافظة الوسطى كميات هائلة من مياه الأمطار، لتشكّل بحيرة مائية واسعة على امتداد البصر في منطقة صحراوية، وتنحدر مياه الأمطار من أعالي جبال الداخلية عبر وادي حلفين الذي يقطع قرابة 400 كلم، لتصل إلى الوسطى وتتجمع في قوع الجوبة وتشكّل بحيرة مائية، لتعبر مياهها إلى بحر العرب.
وجرى وادي حلفين بشكل جارف بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها سلطنة عمان؛ نتيجة مرور أخاديد ومنخفضات جوية خلال الفترة الماضية، ووصلت المياه التي تجري فيه إلى قوع الجوبة بمحوت في مشهد من النادر أن يتكرر إلا في الحالات الجوية القوية.
وقال أيمن بن هويشل الفارسي، مهتم بالطقس وعلوم الجغرافيا: يعد وادي حلفين أحد الأودية الكبيرة من حيث المساحة والطول على مستوى سلطنة عُمان، ويبلغ حوض الوادي قرابة 3000 كلم مربع، ويتوزع على أودية ولايات الجبل الأخضر ونزوى وأدم ومنح وأجزاء من ولايتي إزكي وبهلا.
وأضاف الفارسي: مياه هذه الأودية تتجمّع في مجرى مائي واسع يبلغ طوله 345 كلم، حيث تنحدر مياه وادي حلفين من أبعد نقطة في الجبل الأخضر، لتصل في المصب ببحر العرب بمنطقة فلم بولاية محوت.
وأوضح أن وادي حلفين هو الوادي الوحيد الذي يتدفق من جبال الحجر الغربي إلى المصب في بحر العرب، عند وصوله إلى منطقة الجوبة بولاية محوت، وتتجمّع المياه لتشكّل بحيرة واسعة يمكن رؤيتها من خلال صور الأقمار الاصطناعية.
وأشار أيمن الفارسي إلى أن الطمي القادم من جبال الحجر كوَّن منطقة خصبة، حيث تنمو العديد من الأشجار والأعشاب لتكون مرعى للحيوانات، وعندما تفيض البحيرة من الجانب الشرقي يواصل وادي حلفين مساره إلى منطقة حج ثم منطقة فلم حيث المصب إلى بحر العرب.
من جانبه قال سليم بن سالم العسكري، من سكان ولاية محوت: بعد الأمطار الغزيرة وجريان وادي حلفين بشكل جارف تجمّعت المياه في بحيرة قوع الجوبة، ونستبشر في ولاية محوت بتجمّع هذه المياه، حيث ترتفع مناسيب المياه العذبة في الآبار وتنبت مختلف أنواع الأعشاب التي تفيد المواشي.
وقال العسكري: مرور مياه البحيرة من قوع الجوبة إلى منطقة حج (مركز ولاية محوت) ثم وصولها إلى مياه بحر العرب عبر منطقة (فلم) دليل على غزارة مياه الوادي وقوة اندفاعه، وبالتالي يعطينا مؤشرا جيدا لموسم خصب ينتظره الأهالي منذ سنوات.
وقال شهاب بن حمد الشندودي (مصوّر): عند زيارتي للمنطقة شاهدت الرقعة الشاسعة التي تغطيها المياه العذبة، حيث المياه على امتداد البصر، مشيرا إلى أن بعض الأماكن بدأت تكتسي بالعشب الأخضر الذي يجذب أصحاب المواشي من مختلف المحافظات لرعي مواشيهم في المنطقة.
وينتظر الأهالي جفاف مياه البحيرة لبدء رعي المواشي وخاصة الإبل في تلك المنطقة الواسعة التي تنبت فيها مختلف أنواع الأعشاب والنباتات البرية وتكون مرعى مناسبا للإبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بحر العرب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، ارسال إسرائيل رسائل الى العراق بشأن ضربة مرتقبة عبر اطراف دولية، فيما اكد ان بغداد لا تملك خيارات للردع .
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتحرك سريعاً نحو المجتمع الدولي من خلال ارسال رسائل عديدة خشية من وجود ضربة إسرائيلية حتمية ومرتقبة على العراق خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر وصل بشكل رسمي للجهات الحكومية العراقية عبر اطراف دولية مؤثرة في المنطقة والعالم".
وأضاف ان "العراق لا يملك خيارات ردع عسكرية لمنع أي عدوان إسرائيلي عليه خلال المرحلة المقبلة، ولهذا هو تحرك سياسيا ودبلوماسيا نحو المجتمع الدولي، للحصول على دعم دولي وتحشيد دولي يمكن ان يمنع إسرائيل من شن أي ضربات عدوانية على العراق، خاصة وان هناك خشية من تكون ضربات الكيان الصهيوني ضد منشأت حيوية واقتصادية مهمة داخل العراق".
هذا وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، أنها وجّهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على العراق.
وأكدت الوزارة في رسائلها وفقا لبيان لها تلقته "بغداد اليوم"، أن" العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت الرسائل العراقية إلى أن" رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة".
وشددت الوزارة على أن" لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات".
وأوضحت، أن" العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي".
وأكدت الرسائل أيضا أن" العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وحسب بيان وزارة الخارجية" فقد طلب العراق تعميم الرسالة على الدول الأعضاء وايداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية.