الطلبة يرفضون «هدية» وزير التعليم ويطالبون بتخفيف المناهج
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تحديات كبيرة تواجه الطلاب وأولياء الأمور، بعد تعديل مواعيد امتحانات نهاية العام الدراسى الحالى لصفوف النقل والشهادة الإعدادية والدبلومات الفنية، حيث تبدأ امتحانات النقل والشهادة الإعدادية 4 مايو 2024، بدلا من 25 من نفس الشهر حسب المواعيد التى أوردتها الخريطة الزمنية للعام الدراسى الحالى.
هذا الأمر الذى أربك التلاميذ خاصة مع وجود شهر رمضان الكريم واجتماعات الأسرة والعائلة المستمرة، وأن المذاكرة والعام الدراسى ما زال جاريًا، والواجبات والامتحانات الشهرية مستمرة، إضافة إلى أن امتحانات نهاية العام ستبدأ بعد نهاية الشهر الكريم والاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وقد أثار قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالة من الارتباك بسبب ضغط الفصل الدراسى الثانى مع حجم المناهج، واتجهت جميع مطالب أولياء الأمور بضرورة تخفيف المناهج، وأن تبكير الامتحانات لابد ان يتبعه قرار لصالح الطلاب.
ووجه أولياء الأمور نداءهم إلى وزير التربية والتعليم، مطالبين بتخفيف المناهج لجميع الصفوف، وذلك لأن التيرم الثانى يتخلله الكثير من الأعياد، فضلا عن شهر رمضان، لافتين إلى أن تغيير الخريطة الزمنية وتقديمها ٢١يوما سبب صدمة لأولياء الأمور فى أول أيام الشهر الكريم، بعد أن تم مخاطبة المديريات التعليمية، من قبل الوزارة، بداية العام الدراسي، تفيد بأن امتحانات النقل والشهادة الإعدادية يوم ٢٥ مايو، بل والأكثر صدمة أن مع تغييرها بالمواعيد الصحيحة للنقل حملت خطأ بالنسبة لأعياد الإخوة المسيحيين، وكذا الثانويه العامة، وتم تعديلها للمرة الثانية وتصحيحهما، لذا فمن أول التيرم الثانى أولياء الأمور والمعلمون أجمعوا أن المدة الزمنية لا تكفى وطالبوا بالتخفيف والآن وبعد التبكير أصبح تخفيف المنهج بشكل جاد، وأن يكون من الدروس الأخيرة التى لم تشرح بعد، مطلبا ضروريا وجب تنفيذه لصالح أبنائنا.
يقول د. عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوى المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إنه يجب أن تتسم المناهج بالمرونة بحيث يمكن تطويرها أو تعديلها أو الحذف منها وفقا للمستجدات، ويجب أن يؤخذ هذا فى الاعتبار عند إعداد المقررات الدراسية من البداية، كما أنها يجب أن تقدم المعلومات والمهارات الأساسية للطلاب بشكل مركز دون حشو أو إطالة تستهلك وقت الطلاب بلا فائدة، كما أنها أيضا يجب أن تركز على الكيف وليس الكم أى أنها يجب أن تركز على تدريب الطالب على مهارات البحث والاكتشاف والتعلم الذاتى والتعلم المستمر.
وأوضح أنه من الملاحظ أن المناهج الحديثة أيضا تسير على نفس خطى المناهج القديمة، من حيث الاعتماد على حشو عقول الطلاب بكثير من المعلومات مجردة عن مهارات البحث والتعلم الذاتى وهو ما يرسخ لاستمرار نظام التلقين كأسلوب تعليم والحفظ كأسلوب تعلم، ويمثل أيضا أرضا خصبة لنمو وانتشار الدروس الخصوصية، لذلك لابد من إعادة تقييم المناهج مرة أخرى وحذف ما ليس مرتبطا بالأهداف الأساسية للمقرر أو ما لا يتوافق مع قدرات الطلاب والمرحلة العمرية لهم، وذلك بناء على تغذية راجعة من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال تطبيق استبيانات لتقييم المقررات.
وأشار الخبير التربوي إلى أنه إذا كان ولابد من التعامل مع المقررات كما هى بدون حذف، فإن على أولياء الأمور أن يوجهوا أبناءهم إلى ضرورة البدء فورا فى تقسيم اليوم الدراسى على جميع المواد مع إعطاء وقت أكبر للمواد الأكبر حجما والأكثر صعوبة، كذلك يجب السيطرة على الوقت الضائع وتخصيص وقت أكبر للمذاكرة، كما يجب الحرص على الاستفادة من المنصات التعليمية لمتابعة شرح الدروس التى ربما يتم شرحها بسرعة فى المدرسة أو بدون إتقان، حيث يعتبر الجدية والالتزام هما العنصران الحاسمان فى مثل هذه المواقف، مع الحرص على ضرورة إظهار الثقة فى قدرات الطالب وحثه على التفاؤل والامتناع تماما عن توجيه الرسائل السلبية على نحو «الوقت لن يكون كافيا للمذاكرة»، أو غيرها لأنها تضعف قدرات الطالب وتقلل من مجهوده وتركيزه وتصيبه بالتوتر والقلق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطلبة وزير التعليم تخفيف المناهج امتحانات نهاية العام الدراسي والشهادة الإعدادية التلاميذ خاصة شهر رمضان الكريم أولیاء الأمور یجب أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: 124 ألف طالب وافد بالجامعات المصرية
أولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2024، اهتمامًا ملحوظًا بملف الشؤون الثقافية والبعثات، كأحد القطاعات الهامة بالوزارة المعنية بملفات التمثيل الثقافي بالخارج، وإطلاق برامج الابتعاث، والمتابعة العلمية للدارسين المصريين بالخارج، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية، وإبرام الاتفاقيات مع الجهات والمؤسسات الأكاديمية ذات السمعة الدولية المرموقة، ومتابعة المشروعات البحثية المشتركة، فضلًا عن دعم ورعاية الطلاب الوافدين للدراسة بمصر، وتطوير المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، للقيام بدورها في مد جسور التواصل مع أبناء الوطن المغتربين وربطهم بالوطن الأم.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه في ضوء التكليفات الرئاسية في ملف الطلاب الوافدين، فقد بلغ عددهم 124 ألف طالب وافد بالجامعات المصرية، حيث شهد عام 2024 اهتمامًا مُتزايدًا بتطوير منصة " أدرس في مصر" باعتبارها منصة إلكترونية رائدة، حيث سهّلت المنصة إجراءات التحاق الطلاب الأجانب بالجامعات المصرية، مع توفير بيئة تعليمية عالية الجودة، وتقديم خدمات متميزة للطلاب الوافدين بصورة تليق بمكانة مصر بين مختلف دول العالم، وتقديم المشورة وتيسير سُبل الدعم والتوجيه النفسي والاجتماعي لهم، بالإضافة إلى التعريف والترويج للتعليم في مصر.
وأوضح الوزير أنه تم إطلاق العديد من المسابقات والأنشطة والفعاليات التي شارك بها الطلاب الوافدون من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، من بينها إطلاق مسابقة "مصر تجربة دراسية ممتعة " والتي أبرزت دور الطلاب الوافدين كقوة تسويقية للجامعات المصرية بالخارج، وساهمت في توطيد أواصر الصداقة والمحبة، وتعزيز التعاون بين مصر ومختلف دول العالم.
حصاد قطاع الشئون الثقافية والبعثات خلال 2024وأشار الدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية للوافدين، إلى مشاركة (139) طالبًا وافدًا من جنسيات مختلفة، أقامت أندية الوافدين بالجامعات بطولات رياضية في (البلياردو، تنس الطاولة، الشطرنج)، كما شارك طلاب من دول ( السعودية، تشاد، الهند، مالي، السودان، سوريا، فلسطين، إريتريا، جيبوتي، ورواندا) في مهرجان العلمين وتنوعت مشاركتهم بين مجالات الفنون التشكيلية، وكرة القدم الخماسية و الكرة الطائرة الشاطئية، إلى جانب مشاركة طلاب المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الفعاليات التوعوية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم في إطار مبادرة" تمكين".
كما قام الطلاب الوافدون بعدد من الزيارات والرحلات التعليمية والترفيهية لبعض محافظات الجمهورية، منها زيارة مستشفى ٥٧٣٥٧ ومصنع بني سويف للأسمنت، ومكتبة الإسكندرية.
وجاء انضمام جمهورية مصر العربية إلى مجموعة " البريكس" في مطلع عام 2024 ليتوج جهود قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، حيث صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية تحت مسمى" وحدة تجمع البريكس" برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعضوية عدد من السادة الوزراء ورؤساء الجهات المعنية، لوضع تصور وخطة محكمة لضمان تعظيم الاستفادة من انضمام مصر في تجمع البريكس.
وفي هذا السياق شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي في عدد من الفعاليات، منها منتدى التعليم الحادي عشر بمدينة كازان الروسية بدعوة من وزارة التعليم العالي والعلوم الروسية، كما شاركت الوزارة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمجموعة البريكس لعام 2024 بمدينة موسكو بدولة روسيا الاتحادية، كما شارك وفد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المنتدى التاسع للعلماء الشباب بدول البريكس، والذي أقيم بمدينة سوتشي الروسية، وعلى هامش المنتدى تمت مناقشة آفاق التعاون بين مصر وروسيا في مجالات (الأعمال والصناعة - البلاديوم)، وكذلك بالمجال الطبي، وبخاصة النماذج الطبية ومحاكاة الجراحة لجسم الإنسان، للتدريب المهني المطور الرائد لأجهزة المحاكاة الجراحية والنماذج التشريحية التي تتميز بها شركة "AliveSS" الروسية.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير القائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، أنه على صعيد المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، تمت الموافقة على إعادة تشغيل (7) مكاتب / مراكز ثقافية مصرية بالخارج، وهي: المكتب الثقافي المصري بنيودلهي بدولة الهند، المركز الثقافي المصري باسطنبول بدولة تركيا، المركز الثقافي المصري بأثينا، المركز الثقافي المصري بباكو بدولة أذربيجان، المركز الثقافي المصري بالرباط بالمملكة المغربية، المركز الثقافي المصري بنواكشوط بدولة موريتانيا، والمركز الثقافي المصري بكانو بدولة نيجيريا، هذا وقد بلغ عدد المراكز والمكاتب الثقافية المصرية العاملة بالخارج 23 مكتبا / مركزا، تعمل جميعها على رعاية شؤون المبعوثين المصريين، وتوطيد أواصر التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها بالخارج،
وأضاف الدكتور أيمن فريد أن عدد الطلاب المصريين الدارسين بالخارج والمستفيدين من خدمات إدارة البعثات (طلبة الإشراف) بلغ 13، 319 طالبًا، وبلغ عدد المتقدمين للحصول على بعثات ضمن(المبادرة المصرية اليابانية) 251 دارسًا، وجار سفر المبعوثين المرشحين على الخطط السابقة وعددهم (151) مبعوث.
وفيما يخص البرامج والاتفاقيات، صرّح الدكتور عادل عبد الغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عام 2024 شهد توقيع العديد من الاتفاقيات والبرامج ومذكرات التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي بين دول ( ألمانيا، تركيا، الجزائر)، فضلًا عن إعداد 26 مشروع برنامج تنفيذي بين حكومة جمهورية مصر العربية ودول ( موريشيوس - جنوب إفريقيا - موزمبيق - كينيا - الكويت - السعودية - العراق - البرازيل - فنزويلا البوليفية - كولومبيا - المكسيك - البرازيل الفيدرالية - ماليزيا - أذربيجان - الصين - بلغاريا - فيتنام - قطر - رومانيا - المغرب - كرواتيا - ألبانيا - السلوفاك - الهند - موريتانيا - روسيا).
بالإضافة إلى الموافقة الوزارية على عدد 177 اتفاقية ثنائية للجامعات المصرية مع نظيرتها الأجنبية بالخارج، وأيضًا للجامعات المصرية مع نظيرتها بالداخل أو مع بعض الجهات المصرية، مقدمة من الجامعات المصرية على المنصة الإلكترونية للاتفاقيات الثنائية و53 مشروعًا بحثيًا مقدمًا من الجامعات المصرية على المنصة الإلكترونية للمشروعات البحثية.