تحديات كبيرة تواجه الطلاب وأولياء الأمور، بعد تعديل مواعيد امتحانات نهاية العام الدراسى الحالى لصفوف النقل والشهادة الإعدادية والدبلومات الفنية، حيث تبدأ امتحانات النقل والشهادة الإعدادية 4 مايو 2024، بدلا من 25 من نفس الشهر حسب المواعيد التى أوردتها الخريطة الزمنية للعام الدراسى الحالى.
هذا الأمر الذى أربك التلاميذ خاصة مع وجود شهر رمضان الكريم واجتماعات الأسرة والعائلة المستمرة، وأن المذاكرة والعام الدراسى ما زال جاريًا، والواجبات والامتحانات الشهرية مستمرة، إضافة إلى أن امتحانات نهاية العام ستبدأ بعد نهاية الشهر الكريم والاحتفال بعيد الفطر المبارك.


وقد أثار قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالة من الارتباك بسبب ضغط الفصل الدراسى الثانى مع حجم المناهج، واتجهت جميع مطالب أولياء الأمور بضرورة تخفيف المناهج، وأن تبكير الامتحانات لابد ان يتبعه قرار لصالح الطلاب.
ووجه أولياء الأمور نداءهم إلى وزير التربية والتعليم، مطالبين بتخفيف المناهج لجميع الصفوف، وذلك لأن التيرم الثانى يتخلله الكثير من الأعياد، فضلا عن شهر رمضان، لافتين إلى أن تغيير الخريطة الزمنية وتقديمها ٢١يوما سبب صدمة لأولياء الأمور فى أول أيام الشهر الكريم، بعد أن تم مخاطبة المديريات التعليمية، من قبل الوزارة، بداية العام الدراسي، تفيد بأن امتحانات النقل والشهادة الإعدادية يوم ٢٥ مايو، بل والأكثر صدمة أن مع تغييرها بالمواعيد الصحيحة للنقل حملت خطأ بالنسبة لأعياد الإخوة المسيحيين، وكذا الثانويه العامة، وتم تعديلها للمرة الثانية وتصحيحهما، لذا فمن أول التيرم الثانى أولياء الأمور والمعلمون أجمعوا أن المدة الزمنية لا تكفى وطالبوا بالتخفيف والآن وبعد التبكير أصبح تخفيف المنهج بشكل جاد، وأن يكون من الدروس الأخيرة التى لم تشرح بعد، مطلبا ضروريا وجب تنفيذه لصالح أبنائنا.
يقول د. عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوى المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إنه يجب أن تتسم المناهج بالمرونة بحيث يمكن تطويرها أو تعديلها أو الحذف منها وفقا للمستجدات، ويجب أن يؤخذ هذا فى الاعتبار عند إعداد المقررات الدراسية من البداية، كما أنها يجب أن تقدم المعلومات والمهارات الأساسية للطلاب بشكل مركز دون حشو أو إطالة تستهلك وقت الطلاب بلا فائدة، كما أنها أيضا يجب أن تركز على الكيف وليس الكم أى أنها يجب أن تركز على تدريب الطالب على مهارات البحث والاكتشاف والتعلم الذاتى والتعلم المستمر.
وأوضح أنه من الملاحظ أن المناهج الحديثة أيضا تسير على نفس خطى المناهج القديمة، من حيث الاعتماد على حشو عقول الطلاب بكثير من المعلومات مجردة عن مهارات البحث والتعلم الذاتى وهو ما يرسخ لاستمرار نظام التلقين كأسلوب تعليم والحفظ كأسلوب تعلم، ويمثل أيضا أرضا خصبة لنمو وانتشار الدروس الخصوصية، لذلك لابد من إعادة تقييم المناهج مرة أخرى وحذف ما ليس مرتبطا بالأهداف الأساسية للمقرر أو ما لا يتوافق مع قدرات الطلاب والمرحلة العمرية لهم، وذلك بناء على تغذية راجعة من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال تطبيق استبيانات لتقييم المقررات.
وأشار الخبير التربوي إلى أنه إذا كان ولابد من التعامل مع المقررات كما هى بدون حذف، فإن على أولياء الأمور أن يوجهوا أبناءهم إلى ضرورة البدء فورا فى تقسيم اليوم الدراسى على جميع المواد مع إعطاء وقت أكبر للمواد الأكبر حجما والأكثر صعوبة، كذلك يجب السيطرة على الوقت الضائع وتخصيص وقت أكبر للمذاكرة، كما يجب الحرص على الاستفادة من المنصات التعليمية لمتابعة شرح الدروس التى ربما يتم شرحها بسرعة فى المدرسة أو بدون إتقان، حيث يعتبر الجدية والالتزام هما العنصران الحاسمان فى مثل هذه المواقف، مع الحرص على ضرورة إظهار الثقة فى قدرات الطالب وحثه على التفاؤل والامتناع تماما عن توجيه الرسائل السلبية على نحو «الوقت لن يكون كافيا للمذاكرة»، أو غيرها لأنها تضعف قدرات الطالب وتقلل من مجهوده وتركيزه وتصيبه بالتوتر والقلق.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطلبة وزير التعليم تخفيف المناهج امتحانات نهاية العام الدراسي والشهادة الإعدادية التلاميذ خاصة شهر رمضان الكريم أولیاء الأمور یجب أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس ببرلين للتعرف على أفضل ممارسات الدمج التعليمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس زيارة لمدرسة “كومينيوس” للتعليم الأساسي، وذلك في إطار زيارته للعاصمة الألمانية “برلين”، للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في ألمانيا،  خاصة في مجال دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وخلال الزيارة، تفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب ذوي التوحد وصعوبات التعلم، حيث اطلع على النظام التعليمي الذي يهدف إلى تقديم تعليم أساسي متكامل يراعي احتياجات كل طفل. كما استعرض الوزير المناهج التربوية المتوافقة مع نوع الإعاقة، والتي تهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الطلاب.

كما اطلع الوزير على تفاصيل نظام العمل في المدرسة، بما في ذلك نسبة الطلاب لكل معلم، وفصول الموارد الخاصة، حيث تضمن المدرسة تقديم الدعم اللازم للطلاب بشكل فردي. وأجرى الوزير حوارًا مع المعلمين حول التجربة الألمانية في الدمج التعليمي.

وفي ختام زيارته، أشاد الوزير بتجربة المدرسة المتميزة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعرب عن تطلعه لنقل هذه التجربة الناجحة إلى مصر من خلال التعاون المشترك وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من النظام الألماني في تطوير مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، مثل مركز العاشر من رمضان.

وأكد الوزير أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم في مقدمة أولوياتها، وتعمل على توفير بيئة تعليمية دامجة تساهم في تمكينهم وتطوير مهاراتهم، لتحويلهم إلى أفراد فاعلين ومشاركين في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس ببرلين للتعرف على أفضل ممارسات الدمج التعليمي
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس في برلين لمتابعة نظام الدمج
  • حزن وبكاء.. استياء بين أولياء أمور طلاب الإسكندرية بسبب نتيجة صفوف النقل
  • إعلان نتيجة طلاب الصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة
  • «التنسيقية» تواصل جلسات الحوار المجتمعي حول «شهادة البكالوريا» بحضور أولياء الأمور
  • أولياء أمور مصر: قلق من نتائج الترم الأول.. بين التوتر وضرورة الدعم النفسي للطلاب
  • مدير التعليم السوري لشفق نيوز: تغيير المناهج الدراسية مهم والحجاب ليس تشددا