مؤشرات إيجابية لجهود صون البيئة والموارد الطبيعية بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حققت سلطنة عمان -ممثلة بهيئة البيئة- تطورا كبيرا في مجال حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، عبر المشاريع والخطط التي عملت عليها، بجانب الجهود المبذولة لتحقيق الحياد الصفري الكربوني والمشاريع التي أطلقتها في الكربون الأزرق من خلال مبادرات الاستزراع بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع، بالإضافة إلى الخطط المنفذة في مشاريع الهيدروجين الأخضر، التي تأتي ضمن الجهود المبذولة في تحسين جودة الهواء وحماية البيئة الطبيعية، والمشاريع البيئية المستدامة مثل إدارة المواد الكيميائية والنفايات وتقييم مخاطر التغيرات المناخية، والكثير من المؤشرات والمستهدفات والنتائج التي حصدتها الهيئة خلال العام المنصرم.
حماية السلاحف
تعتبر السلاحف البحرية في المحميات الطبيعية من أبرز مكونات الحياة الفطرية التي تزخر بها سلطنة عُمان، وبدأ الاهتمام الرسمي والوطني بها منذ عام 1977، حيث تعتبر شواطئ السلطنة من أهم الوجهات التي تأتي السلاحف لتعشش فيها، وتبذل هيئة البيئة جهدا متواصلا في حماية السلاحف والاهتمام بها عبر الكثير من المشاريع والمبادرات والدراسات والحملات التثقيفية، إضافة إلى الرقابة المستمرة على أماكن تواجدها وحماية شواطئ التعشيش، وبلغ عدد السلاحف الخضراء المرقمة العائدة في عام 2023م ١٧ سلحفاة والجديدة ٣٠١.
المحميات الطبيعية
تسعى هيئة البيئة -من خلال مسوحاتها الميدانية والدراسات التي تقوم بها حول الحياة الفطرية في سلطنة عمان- إلى تحديد أماكن الحماية التي يجب التركيز عليها، لتكون محميات طبيعية تشرف عليها لحماية هذه المكونات الطبيعية، والمحافظة عليها من مختلف العوامل المهددة، خاصة مع الخبرة المتراكمة للهيئة في تطوير إدارة المحميات وصون الحياة الفطرية فيها من حيوانات ونباتات وأشجار وطيور، وبلغ عدد زوّار المحميّات ٨٣٤١٤ زائرا.
ويهدف مشروع إعداد المسودة النهائية لاستراتيجية المحميات الطبيعية إلى وضع استراتيجية متكاملة لإدارة المحميات الطبيعية لسلطنة عُمان في إطارها الزمني 17 عاما، تكون استكمالا للخطة الاستراتيجية السابقة وعلى توافق مع استراتيجية عمان للبيئة، وذلك بالشراكة مع كل الأطراف المعنية والمتلائمة مع الاستراتيجيات ذات الصلة. كما تتضمن السياسات العامة للمحميات الطبيعية ومواءمتها مع السياسات ذات الصلة.
مسح الغابات
استغرقت دراسة مسح الغابات في محافظة ظفار ما يقارب 5 أشهر، تم فيها مسح 27 موقعا كعينات ممثلة للطبيعة الجغرافية المتباينة التي تتمتع بها المحافظة، تركزت مواقع المسح الميداني في الشريط الجبلي، وذلك لاحتوائه على الغطاء الشجري الكثيف في المحافظة، وتم اختيار مواقع متفرقة خارج الشريط الجبلي، ثم احتساب مساحة جميع الأشجار المتواجدة داخل مواقع المسح الميداني التي ينطبق عليها تعريف الغابة ومقارنتها رياضيا مع مساحة اليابسة، كما تعمل الهيئة على رفع هذه النسبة خلال السنوات القادمة إلى 6.9% كحد أدنى في عام 2040 ، كما جاء في وثيقة «رؤية عمان 2040». وبلغت نسبة الغابات في محافظة ظفار 6.8% من إجمالي مساحة اليابسة.
جودة البيئة
ترتبط جودة الهواء المحيط ارتباطا وثيقا بالصحة العامة، وتمثل نوعية الهواء الجيدة عاملا مهما لضمان صحة الإنسان وسلامة كافة مقومات البيئة المحيطة بشكل عام، وتتابع الهيئة بشكل مستمر كافة الأنشطة المؤثرة على جودة الهواء سواء المرتبطة بالعوامل البشرية أو العمليات الطبيعية التي ينتج عنها تلوث الهواء المحيط، ووضعت الهيئة خطة مراقبة لجودة الهواء المحيط في سلطنة عُمان بهدف إعداد سياسة بيئية وطنية لقطاع الطاقة والصناعة من خلال توزيع 5 محطات رصد جودة الهواء المحيط في مواقع متعددة ومقارنة البيانات التي يتم رصدها بمعايير ومستويات الملوثات في الهواء المحيط.
الاقتصاد الأخضر
يعد مشروع عمان للكربون الأزرق الأول من نوعه في سلطنة عمان لاستثمار زراعة أشجار القرم، ويأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري 2050، والتوجه لتحسين الأداء البيئي والتخفيف من آثار تغيرات المناخ، وسيتم تنفيذ المشروع خلال 4 سنوات، ويتوقع منه مردود اقتصادي مالي يقدّر بـ150 مليون دولار، ويهدف إلى التخلص من 14 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق تحسن كبير في المواطن الطبيعية، والحصول على فوائد للمجتمع المحلي، وبلغ إجمالي امتصاص الكربون ١٤ مليون طن، وحجم امتصاص الكربون ٥.٧٤ كجم/شجرة/سنة. وأوضحت الهيئة أن عدد الشتلات المنتجة من مشاتل الهيئة بلغت 450674، ومن مشاتل أخرى بلغ عددها 116200، وبلغ المجموع الكلي للأشجار البرية المستدامة 610204 أشجار، وبلغ مجموع أشجار القرم المستدامة 1367175 شجرة. وهناك جهود كبيرة في مكافحة الطيور الغازية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، وتم القضاء على271292 من الطيور الغازية عام 2023م.
التصاريح الإلكترونية
ساهمت التصاريح الإلكترونية للمحميات بشكل فعّال في الترويج لهذه المحميات وحمايتها في ذات الوقت، حيث يتيح النظام الإلكتروني لهيئة البيئة في إدارة التصاريح بشكل أسرع وأكثر فعالية، ما يسهل على الجمهور الحصول على التصاريح ويسهم في جعل الزيارات أكثر تنظيما، كما يساهم في إمكانية تحليل البيانات بشكل مباشر وتكوين قاعدة بيانات مرنة، لذلك تلاحظ ارتفاع عدد الزوار في عام 2023 بالمقارنة مع 2022 بنسبة بلغت 8.35%، وبلغت نسبة الزوار غير العُمانيين لمحمية جزر الديمانيات 82.7%.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحمیات الطبیعیة الهواء المحیط جودة الهواء سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
اللافي يؤكد دعم الرئاسي لجهود بعثة الأمم المتحدة لإجراء انتخابات شاملة
ليبيا – التقى عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي بنائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، لمناقشة تفاصيل العملية السياسية الجديدة التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتوحيد مؤسسات الدولة، والدفع نحو إجراء انتخابات وطنية شاملة.
مناقشة تفاصيل المبادرة الأممية
وبحسب ما ذكره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، قدمت خوري إحاطة للافي بمضامين مبادرتها الأخيرة، مشيرة إلى الخطوات المزمع اتخاذها لتيسير العملية السياسية، بما يشمل تعزيز التنسيق الدولي، معالجة القضايا العالقة في القوانين الانتخابية، وإيجاد حلول توافقية تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة تضمن الاستقرار المستدام في ليبيا.
التزام المجلس الرئاسي بدعم الجهود الأممية
من جانبه، أكد اللافي دعمه الكامل لهذه الجهود واستعداده لتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تنفيذ هذه المبادرة، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى العمل بروح واحدة وتغليب مصلحة الوطن العليا. وشدد على أن العملية السياسية التي تتم برعاية أممية تُعد فرصة حقيقية لإعادة توحيد مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والديمقراطية.
أهمية التنسيق الدولي والإقليمي
كما أشار اللافي إلى أهمية التنسيق الدولي والإقليمي لدعم هذه الخطوات وضمان نجاحها، مؤكداً أن نجاح هذه الجهود يعتمد على تضافر الجهود الوطنية والدولية.
اتفاق على مواصلة التعاون
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على مواصلة التعاون والتنسيق بين المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة لضمان تحقيق أهداف هذه العملية السياسية، بما يحقق مصلحة ليبيا ويضعها على طريق الاستقرار والازدهار.