زرموح: العجز في النقد الأجنبي مليار دولار وليس 10 مليارات
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أكد الدكتور عمر زرموح الخبير الاقتصادي والأستاذ بالأكاديمية الليبية في تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا”، على أن هناك جملة من الآثار السلبية التي ستنجم على تنفيذ قرار رئيس مجلس النواب بفرض ضريبة على مبيعات النقد الأجنبي.
وبحسب د. زرموح، فإن هذه الآثار تتمثل في الآتي:
ارتفاع تكاليف كل أنواع السلع المستوردة عن طريق فتح الاعتمادات بعد فرض الضريبة مقارنة بتكاليفها السابقة قبل فرض الضريبة حتى إذا لم تتغير أسعار تلك السلع في البلد المستوردة منه وهذا له تأثيره المباشر على ارتفاع أسعار تلك السلع ومن ثم سيكون له التأثير السلبي على المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود انخفاض القوة الشرائية للدينار الليبي ومن ثم انخفاض كل من الدخول الحقيقية للأفراد والشركات والمؤسسات وكذلك انخفاض القيمة الحقيقية لمدخرات هذه الجهات والمتمثلة في إيداعاتها لدى المصارف التجارية البالغة في 31 ديسمبر 2023 حسب النشرة الاقتصادية لمصرف ليبيا المركزي 98 مليار دينار احتمال ازدياد معدل التضخم نتيجة لتحويل الزيادة في التكاليف كلياً أو جزئياً على الأشخاص المشترين لتلك السلع.واختتم الدكتور زرموح تعليقه بقوله أن المشكلة أساسا في عدم الثقة في رأس المصرف الذي أثبت عمليا أنه لا يلتزم بوعوده بل ولا يلتزم حتى بقراراته التي يصدرها مثل عدم التزامه بالضوابط التي وضعها بموجب قراراه رقم 2 لسنة 2024 الصادر بتاريخ 1 فبراير 2024 وكذلك عدم دقة ما ينشره في تقاريره الشهرية بشأن العجز في النقد الأجنبي حيث أورد (على سبيل المثال) أن قيمة العجز في نهاية العام الماضي كان 10 مليار دولار بينما الحقيقة هي أن العجز كان ملياراً واحداً فقط كما ظهر ذلك جلياً في النشرة الاقتصادية للمصرف المركزي ذاته.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدولار الأمريكي النقد الأجنبي زرموح ضريبة الدولار مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
"مصفاة الدقم" تستوفي شرط الإفراج عن ضمانات مساهمين بـ4 مليارات دولار
مسقط- الرؤية
أعلنت مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية- المشروع المشترك بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية- اجتيازها لاختبار موثوقية المقرضين بنجاح؛ مُحققةً إنجازًا بارزًا في مسيرتها التشغيلية، ليقف هذا الإنجاز شاهدًا على استيفائها جميع متطلبات المقرضين والالتزام بتاريخ الإكمال الفعلي، وهو ما يفتح الطريق للإفراج عن ضمانات المساهمين المقدرة بحوالي 4 مليارات دولار.
ويُعد اختبار موثوقية المقرضين تقييمًا صارمًا لأداء المصفاة تفرضه جهات التمويل للتأكد من قدرتها على العمل وفق القدرات والمعايير المتفق عليها من حيث الكفاءة والموثوقية لفترة مستدامة. وبالتزامها بتاريخ الإكمال الفعلي، تكون مصفاة الدقم قد أثبتت جاهزيتها التشغيلية وأتمّت جميع التزاماتها التعاقدية، لتنتقل بثقة إلى مرحلة العمليات التجارية المستقرة.
وقال ديفيد بيرد الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم: "يمثل نجاحنا في اجتياز اختبار موثوقية المقرضين محطةً فارقة في مسيرة مصفاة الدقم، حيث يؤكد هذا الإنجاز تميّز عملياتنا التشغيلية ويعكس قوة المشروع المشترك وثقة شركائنا. ومع دخولنا مرحلة جديدة، سنواصل البناء على هذا الزخم لتحقيق قيمة أكبر على المدى الطويل، وتعزيز المبادرات الاستراتيجية، وترسيخ مكانة عُمان الريادية في قطاع الطاقة على مستوى العالم".
المصفاة تُحقق خلال فترة قياسية نموًا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية
وحققت مصفاة الدقم خلال فترة قياسية نموًا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية؛ حيث تجاوزت 110% من طاقتها الإنتاجية، لتزيد إنتاجها من 230000 إلى 255000 برميل يوميًا، كما انتقلت المصفاة إلى العمليات الكاملة خلال 10 أشهر فقط من إتمام الأعمال الميكانيكية، مما يعكس كفاءتها التشغيلية وموثوقيتها العالية.
وقال مبارك النعماني الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والتجارية في مصفاة الدقم: "سنواصل تعزيز أدائنا المالي وترسيخ مبادئ الحوكمة القوية، ونحن نثمّن الثقة والدعم المستمرين من مقرضينا ومساهمينا وشركائنا الذين كان لهم دور محوري في نجاحنا".
ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد قوة الشراكة بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، حيث يسهم في دفع مسيرة مصفاة الدقم لتصبح رائدًا إقليميًا في قطاع الطاقة. ومع تحقيق الاستقرار التشغيلي الكامل، باتت الشركة في موقع يمكّنها من توسيع نطاق عملياتها واستكشاف فرص جديدة تدعم التنمية الاقتصادية لعُمان، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
من جهته، قال عزّان آل عبداللطيف الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في أوكيو: "تعكس شراكتنا مع شركة البترول الكويتية العالمية قوة التعاون الإقليمي والدور الاستراتيجي المتنامي الذي تؤديه سلطنة عُمان كمركز عالمي للطاقة. ويؤكد اجتياز اختبار موثوقية المقرضين على الأهمية الاستراتيجية للمشروع على ساحة الطاقة الإقليمية، ويُجسّد التزام الشركة بدفع عجلة النمو الاستراتيجي وتحقيق نتائج مُبهرة".
فيما قال المهندس شافي طالب العجمي الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية: "إن الوفاء بتاريخ الإكمال الفعلي هو دليل واضح على جاهزيتنا التشغيلية وقدراتنا الفنية العالية، مما يجعل مصفاة الدقم واحدةً من أكثر المصافي تطورًا على مستوى العالم. ولا شك أن هذا الإنجاز يعزز ثقتنا في إمكانات نمو مصفاة الدقم، ويؤكد التزامنا بقيادة الابتكار في قطاع التكرير والبتروكيماويات".
وباعتبارها أول مصفاة تجارية مستقلة في الشرق الأوسط، تتمتع مصفاة الدقم بمرونة تشغيلية استثنائية، حيث تقوم بمعالجة مجموعة متنوعة من أنواع النفط الخام والمواد الأولية، بما في ذلك خام البصرة الثقيل وخام غرب إفريقيا، مما يعزز خيارات التوريد ويزيد كفاءة الإنتاج. وقد حافظت المصفاة على معدل تشغيل بنسبة 100% طوال عام 2024، وصدّرت أكثر من 4.1 مليون طن من المنتجات المكررة إلى الأسواق العالمية، كما أسهمت استراتيجياتها المتقدمة للمواد الأولية في الحد من الاعتماد على النفط الخام للمساهمين، مما عزّز مرونتها التجارية وزاد ربحيتها.
وإلى جانب التميز التشغيلي، تواصل مصفاة الدقم تعزيز استراتيجيات الاستدامة والابتكار، حيث تعتمد على أحدث التقنيات لتحسين الكفاءة وتقليل التأثير البيئي. وتضطلع المصفاة بدورٍ رئيسيٍ في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، إلى جانب مساهماتها البارزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عُمان. فمنذ عام 2018، استثمرت الشركة أكثر من ملياري دولار في دعم الموردين المحليين، وخصصت 5.4 مليون دولار للمبادرات الاجتماعية، مما يعكس التزامها بالنمو الوطني المستدام وتحقيق الازدهار للبلاد على المدى الطويل.