تأسيس المركز اليمني المستقل في القاهرة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
انطلق في القاهرة "المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية"، برئاسة الأكاديمي اليمني أستاذ العلوم السياسية الدكتور علي حسن الخولاني، يهدف المركز الجديد إلى الاهتمام بالشأن اليمني كأولوية لكل أنشطته البحثية، كما يسعى إلى استشراف كافة القضايا التي تهم اليمن ومستقبل شعبه العظيم.
ويعتمد المركز في عمله على شبكة واسعة من الخبراء والمختصين والمؤسسات الشريكة من أجل تقديم تحليل مستقل لمختلف القضايا التي تتعلق باليمن مع تقديم التوصيات اللازمة لصناع القرار اليمني، إلى جانب توفير الدعم والمشورة لكافة المؤسسات اليمنية المختصة بإدارة الأزمات وتحليل الصراعات وإعادة الإعمار.
وقال رئيس المركز الدكتور علي الخولاني أنه يسعى إلى أن يصبح المركز منبراً لتشجيع الباحثين داخل اليمن وخارجه لتقديم التصورات والسيناريوهات المحتملة لرسم مستقبل اليمن والتخطيط الاستشرافي لقضاياه من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل وتنظيم الموائد المستديرة التي تضم الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات والتخصصات.
وأضاف الخولاني أن المركز جاهز لتقديم الخدمات الاستشارية والبحثية سواء للمؤسسات العامة أو الخاصة داخل اليمن، وذلك في مجالات التنمية الإنسانية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، إضافة إلى ذلك يستطيع المركز تقديم التأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات الدبلوماسية وفن التفاوض وإدارة الأزمات وتحليل الصراعات وصناعة السلام، وذلك عبر دورات يقوم عليها مختصون يمنيون ومصريون وعرب.
وأكد الخولاني أن المركز مستعد لتقديم تحليل وتشريح للواقع اليمني سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً، ومعرفة ميكانيزمات القوة الشاملة للمجتمع اليمني من خلال المؤتمرات والندوات وورش العمل والأفلام الوثائقية.
وأشا إلى أن المركز يركز على جمع المعلومات والمعطيات التي يحتاجها صانع القرار اليمني، بهدف حماية مصالح ومقدرات الشعب اليمني وضمان سيادته، وتحقيق السلام في كافة ربوعه.
وكشف رئيس المركز عن فتح الباب أمام التعاون مع المراكز المماثلة في مصر والدول العربية المجاورة لليمن في الخليج العربي والقرن الإفريقي، بما يحقق المصالح العليا لليمن وشعبه، فضلاً عن التركيز على أوضاع أبناء الوطن المغتربين في دول الجوار بشكل خاص وفي مختلف دول العالم للاستفادة منهم ومن خبراتهم وتأثيراتهم في أماكن تواجدهم لما فيه صالح اليمن.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
أبوظبي (وام)
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية، عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية. واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
يوفر المركز، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً، وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
أهل للثقة
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال، وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره، وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
النموذج الرائد
أعرب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات، إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
32 فائزة
أكد الدكتور علي بن تميم، أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجل واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها، باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها، إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات؛ بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
مئة مبدعة ومبدعة
استناداً إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليداً لإنجازاتها، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، كورشات الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوماً آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة؛ بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية، من خلال التمويل وبرامج الإرشاد، وتقديم المنح التي يعتمدها، بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.