في حالة فريدة، تحول الجمهور إلى النجم والمطرب، عبر أسلوب غير معهود اتبعه موسيقار مغربي في حفلاته التي شهدت إقبالا واسعا، كما حظيت فكرته بإعجاب كبير لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ومؤخرا، انتشرت مقاطع فيديو تم تصويرها في حفلات موسيقية كبيرة يظهر فيها الجمهور المغربي وهو يردد مقطوعات غنائية تحت إدارة وإشراف الموسيقار أمين بودشار، الذي حظيت فكرته بجعل الجمهور هو المطرب بقبول كبير ظهر من خلال أعداد هذا الجمهور.

وفي حفلات بودشار، يأتي الجمهور ليغني ويطرب لغنائه، لا ليستمع لمطربين آخرين، حيث تعزف الأوركسترا أنغاما لأغان معروفة، ويكون الجمهور على علم مسبق بها، ولديه كلماتها، ليرددها في تناغم يصنع لوحة فنية غنائية متنوعة.

ويبدأ الأمر بالحجز في حفلات أمين بودشار، ثم يتلقى الحضور عبر البريد الإلكتروني جدول الأغاني والكلمات، وهنا يكون الدور على المشارك بالاستعداد جيدا، حتى ينجح في أن يكون جزءا من مطربي الكورال.

تجدر الإشارة إلى أن بودشار جاء إلى عالم الموسيقى من عالم الأرقام والرياضيات والإحصاءات، لكنه استطاع الابتكار والتميز، وقدم الأغاني العربية الأصيلة بأسلوب حديث لفنانينَ كبارٍ من مصر ولبنان والمغرب، ونجح في إعطائها نَفَسا جديدا.

إعجاب واسع

ورصد برنامج "شبكات" (2023/7/25) جانبا من إعجاب مغردين بهذا المشروع، ومن ذلك ما كتبه سامر حجازين "أن تتوحد حناجر هذا العدد من الجمهور كأنها حنجرة فنان واحد وبهذا الإحساس، فتأكد أن اللحن والكلمة في أعلى درجات الرقي، وأن الأذن تعود لشعب يتذوق الفن".

بينما عبرت عواطف بن عمر عن إعجابها بالقول "ما رأيت أجمل من هذه الحفلات فكرة وتقديما وتجاوبا مع جمهور ذواق لأن الأداء متميز من مهندس يعرف قيمة ما يقوم به بعشق وشغف". في حين كتبت منار "فرقة أمين بودشار دي مبهجة.. مع انهم ما بيعيدوش توزيع الاغنية ولا بيفردوا عضلاتهم خالص بس تناغم الجمهور معاهم مبهج ومريح جدا ويبان كأنه دون أدنى مجهود من أي حد".

كذلك غرد بدر مامي "هاد السيد فنان كبير وهز براية الفن المغربي في العلالي.. أبدع وتألق وحقق مجموعة من الأفكار الإبداعية الفنية اللي كلمة "رائعة" قليلة ف حقها.. امتعنا وشرفنا أمام الجمهور المغربي والعربي والعالمي".

بدوره، أوضح المايسترو أمين بودشار -لدى سؤاله من قبل برنامج "شبكات" عن تجربته- بأنه لم يكن من السهل في البداية خلق الانسجام بين أعداد الجمهور الغفيرة، حتى مع علمهم ببرنامج الحفلة وكلمات الأغاني، إلا أنه مع الوقت تكوّن ذلك الانسجام ونشأ.

وأبدى بودشار سعادته بنجاحه في ذلك التحدي، وقدرته على اكتساب ثقة الناس في مشروعه الجديد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تقنية فريدة لاستخلاص الليثيوم.. أوفر وأسرع وصديقة للبيئة

أعلنت شركة “إس إل بي” العالمية (SLB) تطورًا تقنيًا ثوريًا يبشّر بمزيد من استخلاص الليثيوم مباشرة بتكلفة اقتصادية وعلى نحو لا يشكّل خطرًا في البيئة.

وفي بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه، أعلنت الشركة المعروفة سابقًا باسم شلمبرجيه (Schlumberger)، وهي أكبر شركات خدمات الحقول في العالم، انتهاء سنوات من التجارب داخل مختبرها في نيفادا الأميركية بتحقيق نتائج إيجابية بشأن مشروع إنتاج الليثيوم.

وتعتزم الشركة التي يقع مقرها في هيوستن طرح نسخة تجارية من المنظومة الجديدة في السوق، كما من المتوقع أن تبدأ تزويد عملائها بالمعدن المهم لتحول الطاقة بحلول عام 2027، بسعر تنافسي.

وبذلك تنضم “إس إل بي” إلى قائمة الشركات المطورة لتقنية الاستخلاص المباشر، ومنها إكسون موبيل الأميركية، وريو تينتو الأسترالية (Rio Tinto)، و”إنترناشيونال باتري ميتالز” (International Battery Metals).

وعادة ما يُستخرج الليثيوم من خلال طريقتين؛ إما عبر تكسير الصخور الصلبة خاصة أحجار الإسبودومين والليبيدوليت، وإما عبر تبخيره من المحاليل الملحية.

ويتزايد الطلب على الليثيوم كونه عنصرًا رئيسًا في إنتاج تقنيات الطاقة النظيفة، ومنها بطاريات السيارات الكهربائية، في ظل التحول العالمي إلى مصادر أقل تلويثًا من الوقود الأحفوري لمكافحة تغير المناخ.

استخلاص الليثيوم بطريقة جديدة

كشفت شركة “إس إل بي”، في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أنها نجحت في إنتاج الليثيوم بوتيرة أسرع 500 مرة من الطرق التقليدية المعتمدة على التبخير.

بالإضافة إلى ذلك، كان ذلك الإنتاج على مساحة 10% فقط من مواقع الإنتاج التجارية الأخرى، كما حقّقت المنشأة معدل استخراج (جرى التحقق منه) وصل إلى 96% من الليثيوم من المحاليل الملحية.

مختبر شركة “إس إل بي” في نيفادا – الصورة من موقعها الرسمي

وفي التجربة الجديدة، استغرقت العملية الكاملة من استخلاص الليثيوم من المحلول الملحي وحتى تحويله إلى كربونات الليثيوم من الدرجة التقنية ساعات معدودة، لكن في طريقة التبخير تستغرق 18 شهرًا.

وتؤدي التقنية التقليدية لاستخراج الليثيوم بالتبخير إلى إهدار مساحات واسعة من الأراضي وكميات هائلة من المياه.

وبعد تبخر المياه، يُترك الملح والمعادن والكيماويات المستعملة بالعملية في الأرض، وهو ما يؤثر سلبًا في التنوع البيئي والمناخ.

وبذلك يحقّق الحل المستدام الجديد الذي قدمته تجارب شركة “إس إل بي” عوامل الاستدامة من غير خفض المياه المستعملة، كما يُعيد المحلول الملحي المستعمل أو ذو تركيز الليثيوم المنخفض إلى مصدره بعد فصل المعدن ومعالجته.

ويمكن استعمال التقنية الجديدة لاستخلاص الليثيوم مباشرة في إنتاج الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية قصيرة المدى من خلال كلوريد الليثيوم، أو في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية ذات المدى الطويل من خلال هيدروكسيد الليثيوم.

وعلاوة على خفض استعمال المياه والمساحة، استعملت التجربة المتكاملة طاقة وكواشف كيميائية بمعدل أقل بالمقارنة بالطرق الأخرى؛ إذ تتضمّن تقنيات متقدمة لفصل الشوائب والتركيز لإنتاج كربونات ليثيوم أو هيدروكسيد ليثيوم ذي مستوى عالٍ من النقاء.

أهمية حاسمة

تعليقًا على الإنجاز، سلّط رئيس شركة “نيو إنرجي” التابعة لـ”إس إل بي” (New Energy) غافين رينيك الضوء على أهمية إيحاد طرق لتسريع إنتاج الليثيوم دون تأثيرات خطرة في البيئة.

وإذ لفت إلى أهمية الليثيوم بوصفه عاملًا مساعدًا رئيسًا في عمليات الكهربة عالميًا، قال إن مختبر الشركة في نيفادا أثبت قدرة التقنية الفريدة والمتكاملة لإنتاج كميات من الليثيوم على نحو أسرع وأكثر توفيرًا واستدامة.

رئيس شركة “نيو إنرجي” غافين رينيك- الصورة من وكالة بلومبرغ

وبدعم من ارتفاع الطلب على الليثيوم عالميًا، توقع تقرير اطلعت على تفاصيله منصة الطاقة المتخصصة طفرة في الإنتاج العالمي إذا نجحت تقنيات الاستخراج المباشر لمرحلة التسويق التجاري بحلول نهاية العقد الحالي في عام 2030.

ومن المُتوقع ارتفاع الطلب على الليثيوم 3 أضعاف في غضون السنوات الـ6 المقبلة إلى 3 ملايين طن متري من مكافئ كربونات الليثيوم من 1.2 مليون طن متري في عام 2024 الجاري.

وتفصيليًا، سيرتفع الطلب على الليثيوم في صناعة تقنيات الطاقة النظيفة من 92 ألف طن في 2023 إلى 442 ألف طن في 2030.

خطوات مهمة

تشبه طريقة استخلاص الليثيوم الجديدة التي طوّرتها “إس إل بي” أجهزة تنقية المياه المنزلية في عملها، كما تستهدف رفع نسبة الليثيوم المستخرج من المحلول الملحي إلى 90% بدلًا من 50% بطرق تقليدية.

وتعتزم الشركة تصميم نموذج تجاري من مصنعها بقدرة إنتاج 10 آلاف طن متري سنويًا، كما اقترح غافين رينيك، إنشاء المصنع الجديد في أميركا الجنوبية أو في أميركا الشمالية، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وتقول “إس إل بي” إن مصنعها قادر على إنتاج ليثيوم بسعر يقلّ عن 5 آلاف دولار للطن المتري، وهو سعر يشمل استرداد تكاليف التشغيل والبناء على مدار 20 عامًا.

ويمثّل ذلك انخفاضًا بنسبة 50% عن الأسعار الحالية؛ إذ يصل سعر طن الليثيوم إلى 10 آلاف دولار وفق شركة بنشمارك مينرال إنتيليغنس (Benchmark Mineral Intelligence).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • وزير العدل في تجمع «بريكس»: مصر صاحبة تجربة فريدة في تطوير الخدمات القضائية
  • تصرف كانسيلو تجاه حكم يحظى بإعجاب جماهير الهلال.. فيديو
  • عبر منصة الجزيرة 360.. رحلة يخاطب الحواس بجولة فريدة في سلطنة عمان
  • برلين.. إصابة 9 أشخاص في انهيار سقف قارب حفلات
  • من التمثيل إلي الغناء.. أغاني وكليبات الفنانين بين الموهبة الحقيقية والمكاسب المادية "من كامننا إلي كريزماتك".. البوابة نيوز ترصد مسيرة ممثلين لجأوا لتقديم الأغاني
  • إقبال واسع على فعالية تجربة قيادة سيارات "جيب" و"دودج" و"رام" و"ألفا روميو" بظفار
  • اليوم.. حديقة انطونيادس تكرم اوائل الطلاب بالاسكندرية
  • عبر تذكتي.. احجز الآن تذكرة حضور مباراة الأهلي وجورماهيا الكيني في دوري أبطال إفريقيا
  • أخوة وشراكة ووحدة مصير.. مدبولي: السعودية تحظى بمكانة خاصة عند المصريين
  • تقنية فريدة لاستخلاص الليثيوم.. أوفر وأسرع وصديقة للبيئة