ما سبب الشعور «بالخمول» بعد الإفطار في رمضان وكيف نتجنبه؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يصاب الكثير من الصائمين خلال شهر رمضان الكريم، بالخمول عقب الإفطار، وبعد انتظار لساعات من الجوع والعطش لتناول ما لذ وطاب أملا في الشعور بالطاقة والحيوية، غير أننا قد نصاب بالصداع أو النعاس، عقب الإفطار، فما السبب في ذلك وكيف نقاوم هذا الشعور؟
بحسب موقع “ميديكال نيوز تودايMedical News Today” الطبي، يرجع الشعور بالإرهاق إلى أن الجسم ينتج المزيد من السيروتونين بعد الأكل، وهو مادة كيميائية تلعب دورا في تنظيم النوم والشعور بالنعاس، إذ يساعد الحمض الأميني “التربتوفان”، والذي يوجد في العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين، الجسمَ على إنتاج السيروتونين، كما تساعد الكربوهيدرات الجسمَ على امتصاص التربتوفان، ولهذه الأسباب، فإن تناول وجبة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات قد يجعل الشخص يشعر بالنعاس.
وفي هذا السياق، قال المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أيوب الجوالدة، إن الخمول الذي يشعر به الكثير عقب الإفطار يرجع إلى الصيام لأكثر من 15 ساعة متواصلة ثم الإفطار مرة واحدة بتناول كميات كبيرة من الطعام مما يؤدي إلى هذه الحالة من الكسل.
وبحسب موقع elconsolto، أضاف الجوالدة: يجب إدارة عملية الفطور بالبدء بتناول التمر والماء وطبق شوربة والسلطة، ثم أخذ راحة وبعدها يتم تناول الوجبة الرئيسية، مبيناً أنه يفضل أن يكون الفرق بينهما 20 دقيقة، وهي المدة التي يحتاجها الجسم للشعور بالشبع، وفق ما نقله موقع.
وشدد المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، على أنه يجب الأكل بتأنٍّ وبكميات معقولة حتى لا يحدث الخمول والكسل.
وأضاف: الأكل بسرعة مع الشعور بالجوع وبكميات كبيرة لا يؤدي إلى الشعور بالشبع، لا بالعكس تكون نتائجه عكسية ويؤدي إلى الخمول وزيادة الوزن ويتسبب في الإصابة بالأمراض المزمنة، بدلا من الحماية منها، وبالتالي ينصح بتجنب تناول وجبة الإفطار مرة واحدة.
ولتجنب الشعور بالنعاس والخمول، عقب تناول الإفطار وإمداد الجسم بالطاقة والحيوية، ينصح أيضا بمجموعة أمور منها:
تجنب أو تقليل تناول المقليات، والسكريات التي تزيد من نسبة الأنسولين في الدم ومنها عصائر الفاكهة، والأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة مثل الأرز والمكرونة والدقيق الأبيض وكل ما يحتوي علي دقيق مثل الخبر الأبيض والمخبوزات وغيرها، والسكر الأبيض.
تأخير تناول المنبهات عقب الإفطار، ويفضل شرب الشاي والقهوة بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، لأنها تشكل عائقا أمام امتصاص الفيتامينات.
المصدر: مواقع طبية وإلكترونية
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أفضل الأطعمة في رمضان الأعمال الدرامية في رمضان
إقرأ أيضاً:
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة ويطغى الاعتماد على التكنولوجيا، يبدو أن تعليم الأطفال مهارات حياتية مثل الطهي قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. الطهي ليس مجرد وسيلة لإعداد الطعام؛ بل هو نشاط يدمج بين التعلم، والترفيه، وتطوير المهارات الحياتية التي يحتاجها الأطفال لمستقبلهم. فالطهي يمنح الأطفال فرصة لفهم أهمية العمل الجاد، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية عادات غذائية صحية تدوم معهم مدى الحياة.
متى يبدأ الأطفال تعلم الطهي؟الإجابة ليست مرتبطة بعمر معين. الأمر يعتمد على استعداد الطفل واهتمامه، وكذلك على صبر الأهل واستعدادهم لتحمل الفوضى التي ترافق هذا التعلم. المهم هو توفير بيئة آمنة وداعمة تشجع الطفل على الاستكشاف من دون خوف من الأخطاء. هذه الأخطاء، مهما كانت بسيطة، هي جزء أساسي من العملية التعليمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منصة ألعاب الأطفال "روبلكس" تُحدّث أدوات الرقابة الأبويةlist 2 of 2فوائد اللعب بالمرايا للأطفالend of list المهارات المناسبة لكل مرحلة عمرية الأطفال الصغار (1-3 سنوات):منذ سنواتهم الأولى، يمكن للأطفال أن يبدؤوا رحلتهم في المطبخ كمتفرجين فضوليين يراقبون والديهم أثناء إعداد الطعام. شيئا فشيئا، هذه المشاركة الأولية ليست مجرد تسلية؛ إنها لحظة تعليمية يكتسب فيها الأطفال مهارات كاتباع التعليمات، التعرف على المكونات، وحتى تعلم أساسيات النظافة والسلامة، فيمكنهم غسل الفواكه والخضروات، وإضافة المكونات البسيطة، وتزيين الأطباق.
الأطفال الأكبر سنا (4-8 سنوات):مع تقدم الأطفال في العمر، تزداد قدرتهم على التعامل مع مهام أكثر تعقيدا. يمكنهم تعلم استخدام الأدوات بأمان، مثل السكاكين البلاستيكية للأطفال أو أدوات المطبخ الأخرى، كما يمكنهم تعلم مهارات أكثر تعقيدا مثل استخدام المنخل، بشر وتقطيع الجبن، وخلط المكونات.
المراهقون:يمكنهم إعداد وجبات كاملة بأنفسهم، واستخدام السكاكين بحذر، والالتزام بقواعد سلامة الغذاء.
فوائد الطهي لا تقتصر على المهارات المتعلقة بالمطبخ فقط. بل يتجاوز تأثيره إلى بناء شخصية الطفل (غيتي) تجربة الطهي مع الأطفال ليست دائما سلسةيمكن أن تكون تجربة الطهي مع الأطفال مليئة بالتحديات، خاصة مع الأطفال الصغار الذين يفتقرون للصبر أو التركيز. هنا يأتي دور الأهل في تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعلم والمتعة. وقد ينسكب العصير، أو يضاف الملح بدلا من السكر، لكن كل هذه المواقف تحمل دروسا قيمة. المهم أن يتقبل الأهل هذه الأخطاء كجزء طبيعي من رحلة التعلم.
ولا تقتصر فوائد الطهي على المهارات المتعلقة بالمطبخ فقط. بل يتجاوز تأثيره إلى بناء شخصية الطفل. فالطهي يعلمهم الصبر، الإبداع، وحل المشكلات. كما يعزز الروابط الأسرية، حيث يجمع أفراد العائلة حول نشاط مشترك، خاصة في زمن أصبحت فيه الأجهزة الإلكترونية تسيطر على حياتنا اليومية. وبالنسبة للمراهقين، قد يكون الطهي وسيلة لتحسين صحتهم النفسية، حيث يمنحهم شعورا بالاستقلالية والمسؤولية.
في النهاية، تعليم الطهي للأطفال ليس مجرد نشاط منزلي، بل هو استثمار في مستقبلهم. من غسل الفواكه في طفولتهم إلى إعداد وجبات متكاملة في شبابهم، يبني الطهي فيهم الثقة بالنفس، والمسؤولية، والعادات الصحية. إنه أكثر من مجرد إعداد طعام؛ إنه تجربة تعلم شاملة تعزز من قيم التعاون، والإبداع، والاهتمام بالصحة، لتكون ذكرى عائلية جميلة تدوم مدى الحياة.