مسجد الكتبية بمراكش يعيد فتح أبوابه في وجه المصلين بعد تضرره جراء زلزال الحوز
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعاد مسجد الكتبية بمراكش فتح أبوابه اليوم السبت، في وجه المصلين بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي خضعت لها هذه المعلمة الدينية والثقافية والمعمارية، على إثر زلزال 8 شتنبر الماضي.
ويأتي إعادة فتح مسجد الكتبية إلى جانب العديد من المساجد على أمر الملك محمد السادس بأن تفتح في وجه المصلين المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكان بلاغ للوزارة قد أوضح أن عدد هذه المساجد ثلاثة وأربعون مسجدا، موزعة ما بين 17 مسجدا تم تشييدها؛ و24 مسجدا تم ترميمها، من بينها مسجد الكتبية الذي تم إصلاح ما لحق به من الأضرار بسبب الزلزال.
وتوافد جموع المصلين في أجواء روحانية تعمها السكينة والطمأنينة، من مختلف أحياء المدينة الحمراء لأداء صلاة الظهر بهذا الصرح الديني العريق بمدينة مراكش.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بمراكش آسفي، عبد الرحيم باغزلي، أن مسجد الكتبية الذي تعرض لأضرار جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في شتنبر الماضي، شهد أشغال ترميم وإصلاح قامت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل أن يعود لحالته الأصلية.
وأضاف أن أشغال الترميم تم القيام بها اعتمادا على خبرات علمية وتقنية، مشيرا إلى أن فتح المسجد سيلقى استحسانا لدى المصلين من ساكنة المدينة الحمراء.
وقال باغزلي إن “المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية عملت على تهييئ الساحة المحاذية للمسجد لاستقبال المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح ابتداء من مساء اليوم السبت”.
وفي تصريحات مماثلة، عبر العديد من المصلين عن سعادتهم بإعادة إقامة الصلوات في مسجد الكتبية وذلك بعد أشهر من الإغلاق، مبرزين تعلقهم بهذا الفضاء الديني وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل.
وشيد المسجد الذي يبلغ ارتفاع صومعته 77 مترا، في عهد الموحدين في 1120، قبل أن يتم تغييره بشكل كبير عام 1162 تحت حكم الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور.
وبمساحة إجمالية تصل إلى 5300 متر مربع، تم ترميم المبنى الأصلي في عام 1990 من قبل وزارة الثقافة.
وفي سنة 2016، تم تجهيز المسجد بألواح شمسية وسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية ومصابيح اقتصادية، وذلك في إطار الجهود المبذولة للرفع من استخدام الطاقات المتجددة في هذه المعلمة التاريخية.
وعلاوة على مكانتها الدينية والثقافية، تشكل هذه الجوهرة المعمارية المحاذية لجامع الفنا، وجهة سياحية متميزة ورمزا لغنى تاريخ المغرب بشكل عام ومراكش بشكل خاص.
كلمات دلالية اصلاح زلزال الحوز مسجد الكتبية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اصلاح زلزال الحوز مسجد الكتبية مسجد الکتبیة
إقرأ أيضاً:
«دينية النواب» تعيد فتح مسجد سيدي القباري بالإسكندرية
أعادت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الحياة لمسجد سيدي القباري بالإسكندرية، وجاء ذلك بعد أن قررت اللجنة افتتاح المسجد بعد غلق استمر أكثر من شهر.
وجاء قرار وفد اللجنة برئاسة الدكتور أسامة العبد، بعد أن شكل لجنة هندسية برئاسة المهندس مصطفي عبد العال رئيس القطاع الهندسي بوزارة الأوقاف، والمهندس إبراهيم عبد الحميد مدير الإدارة الهندسية بمديرية أوقاف الإسكندرية، وأثبتا في تقريرهما أن المسجد يصلح لإقامة الشعائر، ولذلك كان قرار اللجنة بفتح المسجد لإقامة الشعائر وهو ما تم بالفعل، وارتفع أذان الظهر بالمسجد، وأدت اللجنة صلاة الظهر بالمسجد، وأمّ الصلاة الدكتور ناجح راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.
وكان النائب محمد جبريل قد طالب بفتح المسجد والذي صدر له قرار إخلاء من محافظة الإسكندرية، ولكن بالمعاينة علي الطبيعة وبموجب التقرير الهندسي اتضح أن ساحة المسجد بحالة ممتازة، وأن الترميم سيطول فقط حجرة الإمام المنفصلة عن ساحة المسجد.
وأكد الدكتور أسامة العبد رئيس الوفد أن افتتاح المسجد مطلب شعبي توافق معه مطالب أعضاء اللجنة نظرا لقرب شهر رمضان المبارك، ولاحتياج المنطقة إلى المسجد، خاصة وأنها منطقة مكتظة بالسكان و بها كثافة سكانية عالية، وهم في أشد الاحتياج لإقامة الشعائر بهذا المسجد.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة أن اللجنة ستضع خطة لتطوير وتحديث مسجد سيدي القباري مستقبلا، خاصة وأن للمسجد قطعة أرض وقف للمسجد وملاصقة به، لذا نطالب بضم تلك القطعة للمسجد لتوسعته خاصة وأن المسجد له رواد مصريون ومن بعض الدول الأجنبية، منها إندونيسيا وأمريكا وبعض بلاد شرق آسيا.
وعلي جانب آخر أكدت النائبات عبير السيد، وسهير القاضي، ودعاء سليمان، أن قرار فتح المسجد لإقامة الشعائر قرار جرئ وكان مطلبا نيابيا توافق مع المطلب الشعبي، وهذا القرار يؤكد أهمية دور الزيارات الميدانية وما تقوم به اللجنة من دور رقابي، ولولا هذا ما كان للمسجد أن يُرفع فيه اسم الله في الوقت الراهن.
يذكر أن مسجد سيدي القباري بالإسكندرية مسجد تاريخي، أقيم في عهد الظاهر ببيرس، وله مريدون من جميع أنحاء العالم وتبلغ مساحته ألف متر مربع، ويقع بمنطقة القباري بمينا البصل بالإسكندرية.
وجاء ذلك علي هامش زيارة وفد لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، والذي ضم كل من الدكتور أسامة العبد رئيسا، والدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة، و كل من النواب سهير القاضي وعبير محمد السيد ودعاء محمد سليمان من أعضاء اللجنة.
كما ضم الوفد أمل دسوقي وكيل وزارة، أمين اللجنة، وعبد الحليم إبراهيم أمين مساعد اللجنة، ورامي جعفر باحث بلجنة الشئون الدينية، وعمر الباز من قطاع العلاقات العامة.