أعلن باحثون صينيون أنهم طوروا عاملا جديدا للعلاج المناعي لسرطان القولون، وفقاً لنتائج دراسة نُشرتها المجلة الأكاديمية “ايه سي إس نانو”.

وقالت لو تشون وان من كلية علوم الحياة في جامعة تيانجين، وهي إحدى المشاركين في الدراسة إنه من خلال التجارب على الحيوان، تمكن العامل الجديد بنجاح من دخول الخلايا السرطانية وتعزيز وظيفة المستجيب للخلايا التائية لقتل الخلايا السرطانية وقمع نمو ورم القولون، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.



وأضافت الباحثة، أن بإمكان العامل الجديد تعزيز القدرة المناعية ضد الورم، كما يمنع نمو ورم القولون، دون أي تأثير كبير على الخلايا الطبيعية.



ويُشكل سرطان القولون، الذي يتسم بفترة كمون طويلة وارتفاع معدل الوفيات، تهديداً خطيراً على صحة الإنسان. ومن بين العلاجات المختلفة، يعتبر العلاج المناعي أحد أكثر اتجاهات العلاج الواعدة، بحسب الباحثة الصينية.

ومنتصف شباط/ فبراير الماضي، كشف فريق ختص بعلوم الأحياء التطويرية في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية عن تطورات في مكافحة مرض السرطان، عبر دراسة عينات مأخوذة من ذئاب داخل وخارج منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية المحظورة، والتي طورت مقاومة المرض الخبيث، وفق ما أفادت صحيفة تليغراف البريطانية. 

ووجد الفريق أن الذئاب التي تعيش في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، غيّرت أجهزة المناعة، على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى التغيرات الجينية التي يبدو أنها تحمي من السرطان، كما ذكرت الصحيفة. 



ويأمل الفريق بأن تحدد الدراسة في نهاية المطاف، الطفرات الاستباقية التي يمكن أن تزيد من احتمالات مكافحة السرطان لدى البشر.

واكتشف الباحثون في جامعة برينستون، أن الذئاب في منطقة تشيرنوبيل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميًا طوال حياتهم، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف الحد الآمن للبشر.

وأوضحت الباحثة كارا لوف، أن الذئاب "غيّرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي". لكن الأهم من ذلك هو أنها حددت أيضًا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وأظهرت دراسات سابقة أن التعرض للإشعاع يسرع معدل الطفرة الجينية بين النباتات، حيث تطور بعض الأنواع كيمياء جديدة تجعلها أكثر مقاومة للضرر الإشعاعي وتحمي الحمض النووي الخاص بها.

وأشار العلماء إلى أنه في الماضي، عندما كانت النباتات المبكرة تتطور، كانت مستويات الإشعاع الطبيعي على الأرض أعلى بكثير مما هي عليه الآن، لذلك قد تكون الأنواع قادرة على تبديل السمات الخاملة من أجل البقاء.

ورغم ذلك، لم يكن معروفًا ما إذا كان سيتم رؤية نفس التكيفات الوقائية في الحيوانات الأكبر حجمًا.



يشار إلى أنه جرى تقديم بعض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية "البيولوجيا التكاملية" بمدينة سياتل.

وكانت كارثة تشيرنوبيل قد وقعت في 26 نيسان/أبريل 1986، عندما أدى انفجار المفاعل رقم 4 في محطة الطاقة النووية، إلى انتشار النشاط الإشعاعي في جميع أنحاء أوروبا.

وتوفي شخصان على الفور و29 خلال الأيام المقبلة بسبب متلازمة الإشعاع الحادة، في حين قدرت الأمم المتحدة أن نحو 4000 آخرين لقوا حتفهم بسبب التداعيات.

كما قامت العديد من النساء بإجهاض أجنتهن خوفًا من تعرضهم للتسمم الإشعاعي.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون أن إغلاق الأراضي المحيطة أمام البشر، سمح للحياة البرية بالازدهار، حيث أصبحت المنطقة الآن ملاذاً للعديد من الحيوانات، مثل الدب البني والذئاب والخنازير والغزلان، بالإضافة إلى 60 نوعًا من النباتات النادرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السرطانية الصين العلاجات علاج الولايات المتحدة لقاح الصين السرطان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: استشهاد 190 عاملاً صحيّاً في لبنان بأقل من شهرين

صفا

صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، بأن 190 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا في أقل من شهرين في لبنان الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية.

وأعرب دوجاريك، في مؤتمر صحفي، عن بالغ قلق مسؤولي الأمم المتحدة إزاء الأوضاع الإنسانية في لبنان.

وأوضح أن قطاع الصحة في لبنان تلقى ضربة موجعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

وتابع: "في أقل من شهرين، قُتل 190 عاملاً في مجال الرعاية الصحية. وتم إغلاق ما يقرب من 50 مركزاً صحياً و8 مستشفيات".

ودعا دوجاريك، الأطراف إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، واحترام وحماية الطواقم الطبية والمرافق الصحية.

مقالات مشابهة

  • انتحار ستة جنود اسرائيليين وإخضاع آلاف آخرين للعلاج النفسي بسبب حرب غزة
  • قراصنة صينيون يجهزون ساحة هجوم سيبراني.. مسؤول أمريكي يحذر من صراع وشيك
  • الفرق بين أعراض الزائدة الدودية وأعراض القولون
  • طبيب يوضح الأعراض الأولى لسرطان القصبة الهوائية والوقاية منه
  • مقتل 190 عاملاً صحيّاً في لبنان خلال أقل من شهرين
  • تدهور صحة والدة مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي
  • بين الذئاب والثلوج.. حملة إعلانية لهالاند تلقى رواجًا واسعًا .. فيديو
  • السرطان ينهش أجساد 11 ألف مصاب محاصر في غزة
  • الأمم المتحدة: استشهاد 190 عاملاً صحيّاً في لبنان بأقل من شهرين
  • هل تذكرون الداعية الإماراتي”وسيم يوسف”؟.. شاهدوا النصيحة الذهبية التي قدمها له أشهر أطباء أمريكا لعلاجه من السرطان