علماء صينيون يطورون عاملا جديدا للعلاج المناعي لسرطان القولون
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلن باحثون صينيون أنهم طوروا عاملا جديدا للعلاج المناعي لسرطان القولون، وفقاً لنتائج دراسة نُشرتها المجلة الأكاديمية “ايه سي إس نانو”.
وقالت لو تشون وان من كلية علوم الحياة في جامعة تيانجين، وهي إحدى المشاركين في الدراسة إنه من خلال التجارب على الحيوان، تمكن العامل الجديد بنجاح من دخول الخلايا السرطانية وتعزيز وظيفة المستجيب للخلايا التائية لقتل الخلايا السرطانية وقمع نمو ورم القولون، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
وأضافت الباحثة، أن بإمكان العامل الجديد تعزيز القدرة المناعية ضد الورم، كما يمنع نمو ورم القولون، دون أي تأثير كبير على الخلايا الطبيعية.
ويُشكل سرطان القولون، الذي يتسم بفترة كمون طويلة وارتفاع معدل الوفيات، تهديداً خطيراً على صحة الإنسان. ومن بين العلاجات المختلفة، يعتبر العلاج المناعي أحد أكثر اتجاهات العلاج الواعدة، بحسب الباحثة الصينية.
ومنتصف شباط/ فبراير الماضي، كشف فريق ختص بعلوم الأحياء التطويرية في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية عن تطورات في مكافحة مرض السرطان، عبر دراسة عينات مأخوذة من ذئاب داخل وخارج منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية المحظورة، والتي طورت مقاومة المرض الخبيث، وفق ما أفادت صحيفة تليغراف البريطانية.
ووجد الفريق أن الذئاب التي تعيش في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، غيّرت أجهزة المناعة، على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى التغيرات الجينية التي يبدو أنها تحمي من السرطان، كما ذكرت الصحيفة.
ويأمل الفريق بأن تحدد الدراسة في نهاية المطاف، الطفرات الاستباقية التي يمكن أن تزيد من احتمالات مكافحة السرطان لدى البشر.
واكتشف الباحثون في جامعة برينستون، أن الذئاب في منطقة تشيرنوبيل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميًا طوال حياتهم، وهو ما يزيد عن 6 أضعاف الحد الآمن للبشر.
وأوضحت الباحثة كارا لوف، أن الذئاب "غيّرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي". لكن الأهم من ذلك هو أنها حددت أيضًا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأظهرت دراسات سابقة أن التعرض للإشعاع يسرع معدل الطفرة الجينية بين النباتات، حيث تطور بعض الأنواع كيمياء جديدة تجعلها أكثر مقاومة للضرر الإشعاعي وتحمي الحمض النووي الخاص بها.
وأشار العلماء إلى أنه في الماضي، عندما كانت النباتات المبكرة تتطور، كانت مستويات الإشعاع الطبيعي على الأرض أعلى بكثير مما هي عليه الآن، لذلك قد تكون الأنواع قادرة على تبديل السمات الخاملة من أجل البقاء.
ورغم ذلك، لم يكن معروفًا ما إذا كان سيتم رؤية نفس التكيفات الوقائية في الحيوانات الأكبر حجمًا.
يشار إلى أنه جرى تقديم بعض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية "البيولوجيا التكاملية" بمدينة سياتل.
وكانت كارثة تشيرنوبيل قد وقعت في 26 نيسان/أبريل 1986، عندما أدى انفجار المفاعل رقم 4 في محطة الطاقة النووية، إلى انتشار النشاط الإشعاعي في جميع أنحاء أوروبا.
وتوفي شخصان على الفور و29 خلال الأيام المقبلة بسبب متلازمة الإشعاع الحادة، في حين قدرت الأمم المتحدة أن نحو 4000 آخرين لقوا حتفهم بسبب التداعيات.
كما قامت العديد من النساء بإجهاض أجنتهن خوفًا من تعرضهم للتسمم الإشعاعي.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وجد الباحثون أن إغلاق الأراضي المحيطة أمام البشر، سمح للحياة البرية بالازدهار، حيث أصبحت المنطقة الآن ملاذاً للعديد من الحيوانات، مثل الدب البني والذئاب والخنازير والغزلان، بالإضافة إلى 60 نوعًا من النباتات النادرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السرطانية الصين العلاجات علاج الولايات المتحدة لقاح الصين السرطان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اصفرار الوجه والجلد .. 9 علامات تظهر الإصابة بسرطان القولون
سرطان القولون هو أحد أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة، تحديدًا في القولون، وهو جزء من الجهاز الهضمي الذي يتولى عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.
أعراض سرطان القولونسرطان القولونعلى الرغم من أنه من السرطانات التي قد تكون صامتة في مراحلها المبكرة، إلا أن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة في القولون، وتحتاج إلى الانتباه والتمحيص، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
من بين الأعراض الشائعة التي قد تدل على سرطان القولون، يُعتبر اصفرار الوجه أحد العلامات التي يجب أن تكون على دراية بها. هذا الاصفرار يمكن أن يحدث نتيجة لمشاكل في الكبد أو انسداد القنوات الصفراوية بسبب الورم، ما يسبب تراكم البيليروبين في الجسم. ولكن، هذا العرض ليس وحده، بل هناك مجموعة من العلامات الأخرى التي يجب أن تكون في اعتباراتك:
اصفرار الجلد أو الوجه
إذا لاحظت أن لون وجهك أو جلدك قد تغير وأصبح أصفر، فقد يكون ذلك مرتبطًا بمشاكل في الكبد أو انسداد في القنوات الصفراوية بسبب الأورام. هذه الحالة تحتاج إلى عناية طبية فورية.
تغيرات غير مفسرة في حركة الأمعاء
من أكثر الأعراض شيوعًا لسرطان القولون هي التغيرات في حركة الأمعاء، مثل الإسهال المستمر أو الإمساك المزمن، أو حدوث تغييرات غير مفسرة في شكل أو تكرار البراز. يجب أن تكون حذرًا إذا لاحظت أي من هذه التغيرات.
آلام شديدة وتقلصات في البطن
الشعور بالانتفاخ المستمر أو التقلصات الشديدة في منطقة البطن يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود خلل في القولون، ويجب استشارة الطبيب إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بتغيرات أخرى.
ظهور دم في البراز
وجود دم في البراز، سواء كان مرئيًا أو غير مرئي (ويمكن اكتشافه من خلال اختبار البراز)، يعد من العلامات البارزة التي قد تشير إلى مشكلة صحية في القولون، مثل الأورام أو النزيف الداخلي.
فقدان الوزن غير المبرر
إذا كنت تفقد الوزن بشكل غير مفسر ودون تغيير في نظامك الغذائي أو نمط حياتك، فقد تكون هذه علامة على وجود حالة صحية مثل سرطان القولون.
زيادة عدد مرات الإصابة بالإسهال أو الإمساك
إذا لاحظت أن لديك نوبات متكررة من الإسهال أو الإمساك دون أي تفسير واضح، فهذه قد تكون علامة تحذيرية، خصوصًا إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.
نزيف المستقيم
خروج دم من المستقيم أو وجود دم مع البراز يعد من الأعراض المهمة التي تستدعي القلق، ويجب أن يتم تشخيصها بسرعة لتحديد السبب وراء النزيف.
تقلصات مستمرة في البطن
إذا استمرت التقلصات في البطن لفترة طويلة، قد يكون ذلك علامة على مشكلة في القولون أو الأمعاء. يجب عدم تجاهل هذه الأعراض، لأنها قد تشير إلى التهاب أو ورم.
الشعور بالضعف والإرهاق
إذا شعرت بتعب غير مبرر أو ضعف عام في الجسم، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو تغيرات في حركة الأمعاء، فقد يكون هذا دليلًا على وجود مشكلة صحية خطيرة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت قد لاحظت أيًا من الأعراض السابقة أو كنت تعاني من تكرار أي من هذه الحالات، عليك بالتوجه إلى الطبيب بأسرع وقت ممكن لإجراء الفحوصات اللازمة. التشخيص المبكر هو مفتاح العلاج الفعال، حيث أن الكشف المبكر عن سرطان القولون يزيد من فرص العلاج الناجح بشكل كبير.