يُحافظ أهالي منطقة جازان على أكلاتهم الشعبية التقليدية في موائد الإفطار الرمضانية، كموروث ثقافي توارثته الأجيال، وظل حاضرًا ومتجددًا عامًا بعد عام.
ويُعد "المغش" من أشهر الأطباق الرمضانية في منطقة جازان ، وحظي باختياره من قبل هيئة فنون الطهي كطبق لمنطقة جازان ضمن مبادرة "روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق"، وهو وعاء حجري توضع فيه قطع اللحم والخضروات ويُطهى في الميفا "التنور".


أخبار متعلقة تحت رعاية خادم الحرمين.. غدًا انطلاق مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميةمغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ 14 تحمل مساعدات للشعب الأوكرانيوأجادت ربات البيوت في إعداد المغش وغيره من الأطباق الرمضانية ومنها الشوربة والخمير والسمك، معتمدات على "الميفا" كوسيلة تقليدية لطهي وجبات الإفطار الرمضانية خاصة، حيث تمنح نكهة مميزة لمختلف الأطباق الشعبية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جيزان المغش جازان موائد رمضان رمضان

إقرأ أيضاً:

باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

  الرباط: «الخليج»

في حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور، جمعت جلسة «جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه» الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط.
استهل الدكتور سعيد يقطين الجلسة بالوقوف عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكوناً ثقافياً عابراً للأزمنة والأمكنة، قائلاً: «الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون».
وأوضح أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، وأشار إلى أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها «أجنحة تطير بها» من ثقافة إلى أخرى، مقدماً مثالاً بشخصية «جحا»، التي نجدها حاضرة بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء.
وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية؛ مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي.
وشدد على أن الثقافة الشعبية ليست ترفاً، بل تمثل «أثمن رأس مال لأي ثقافة عالمة»، مؤكداً أن النهضات الثقافية الكبرى لا تقوم إلا على قاعدة راسخة من الذاكرة الشعبية، وأن أي مشروع ثقافي حقيقي يجب أن يعي هذا التراث ويعيد إنتاجه برؤية معاصرة.
من جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية، وأشارت إلى أن مصطلح «الخروفة» أو «الخراريف»، الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة.
وضربت الجابري مثالاً على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة «سندريلا» التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل «البديحة» و«سميكتي»، مما يعكس كيف تتجسد الحكاية العالمي بروح محلية داخل كل مجتمع.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة جازان يشرّف حفل أهالي فرسان
  • « الإفطار الأخير».. يقتل زوجته أمام أطفالهما لسبب غريب «تفاصيل مأساوية»
  • أمير منطقة جازان يطلق مهرجان الحريد الـ”21″ بفرسان
  • أمير منطقة جازان يلتقي مشايخ محافظة جزر فرسان
  • أسامة فخري: التصوف ليس مجرد موائد بل منهج تربوي
  • شوق محمد: كنت منفسة والسبب إني أشتغل بدون ما أفطر.. فيديو
  • رئيس جامعة قناة السويس يستقبل القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية
  • “أمانة منطقة جازان” تُقدِّم تصاريح الخدمات المنزلية عبر منصة “بلدي”
  • باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب
  • أحلى من الفنادق.. طريقة عمل سيزر سالاد بمذاق مميز للمتزوجين