فتاوى رمضان.. خلال شهر رمضان المعظم، تكثر الأسئلة المتعلقة بشهر الصيام، لذلك يتوجه الكثير إلى دار الإفتاء سواء للسؤال أو البحث عن إجابة لما يدور في أذهانهم فيما يخص مسائل الصيام.

وتقدم بوابة «الأسبوع» لمتابعيها، سلسلة من فتاوى شهر رمضان بشكل يومي، تتضمن الإجابة عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان المسلمين بشكل تفصيلي، خاصة بعض الأمور التي عليها خلاف.

حكم صيام مريض الزهايمر

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن مريض الزهايمر يمر بمراحل ثلاثة، تظهر فيها الأعراض بشكل تدريجي، وهي وإن اشتركت في معنى النسيان والتِّيه ونقص الإدراك، إلَّا أنها تتفاوت في درجة المرض ومراتب الإدراك والقدرة على التحكم في الذات.

فتاوى رمضان

وقالت إن المرحلة الأولى منها: يتعلق بها الحكم التكليفي في أداء الصيام، غير أن الحكم فيها منوطٌ بالقدرة والاستطاعة، لما تقرر أن «الميسور لا يسقط بالمعسور»، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعِينة له على التذكر وإتمام العبادات.

وأضافت دار الإفتاء: أما الحالتان، الثانية والثالثة: فتدخلان تحت الأمراض العقلية المنصوص عليها، التي تغلب العقل فتفسد أثره وتعطل فعله، والتي اتفق العلماء على أن المُصابَ بها لا يلزمه الصيام، ولكن لو برئ من مرضه أثناء شهر رمضان تعلق به التكليف حينئذ ولزمه الخطاب، فيجب عليه الصيام، وأمَّا ما فاته من صيامٍ أثناء المرض: فالجمهور على أنه لا يقضيه، سواء قلَّ أم كثر، والنص وإن ورد في المجنون والمعتوه، إلَّا أنه قِيس عليهما مَن زال عقلُهُ بسببٍ يُعذر فيه.

حكم المتوفي قبل قضاء الأيام التي عليه

وأشارت «الإفتاء»، إلى حكم الشرع في شخصٍ أفطر في رمضان بسبب المرض، ثم شفاه الله، وتمكن من قضاء الصوم الذي عليه، إلا أنه لم يقضه حتى توفي.

وذكرت أن من أفطر في رمضان بسبب المرض، ثم شفاه الله تعالى، وتمكن من قضاء الصوم لكنه لم يقضِهِ حتى توفي، وجب إخراج الفدية عنه من الثلث المخصص للوصايا في تركته إن كان قد أوصى بذلك، وإلا يكون إخراجها عنه على سبيل الاستحباب والتبرع من أيِّ أحدٍ، سواء أكان من الورثة أم غيرهم، لا من التركة، إلا أن يشاء الورثة إخراجها منها، أخذًا بمذهب الحنفية والمالكية، وهو ما عليه القانون.

رمضان كريمهل الرخصة في الإفطار في شهر رمضان لعموم كبار السن؟

ولفتت الدار إلى أن الصوم فريضةٌ على المستطيع القادرِ عليه، سواء كان شابًّا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، والعبرة في الأخْذ برخصة الفطر في نهار رمضان ليست بالسن مطلقًا ولا بالمرض مطلقًا.

ومن ثَمَّ فإذا كان المسلم كبيرًا في السن وكان مع ذلك مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه بقول أهل التخصص، بحيث لا يقوى معه على صيام رمضان، أو تلحقه به مشقةٌ أو ضرر، وقد نصحه الطبيب بعدم الصوم، فإنه يجب عليه الإفطار، وعليه فديةٌ إطعامُ مسكينٍ عن كل يومٍ من الأيـــام التي يفطرها، فإن لم يستطع إخراج الفدية لإعسار أو فقر، فإنها تسقط في حقه ولا يلزمه إخراجها، لأن الفدية إنما وجبت على القادر المتيسر، لا على العاجز المتعسر.

اقرأ أيضاًفتاوى رمضان 2024.. 8 فئات تستحق زكاة الفطر

فتاوى رمضان 2024.. هل يقبل الصيام بدون صلاة؟

فتاوى رمضان 2024.. الإفتاء توضح حكم التهنئة بـ قدوم شهر الصيام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الافتاء رمضان رمضان كريم شهر رمضان المبارك صيام رمضان رمضان 2024 شهر الخير فتاوى رمضان دار الإفتاء شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس

أعربت ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء تلك الأحكام والعقوبات الصادرة بحق عدد من رموز المعارضة التونسية فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، مشيرة إلى أن ظروف المحاكمة لم تراعِ ـ من وجهة نظرها ـ حقوق المتهمين في محاكمة عادلة ومستقلة.

وأبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أسفها الشديد لاستبعاد عدد من المراقبين الدوليين من جلسة 19 أبريل، ومن بينهم ممثلون عن السفارة الألمانية في تونس، مما يثير تساؤلات حول شفافية سير المحاكمة.

وأكدت المتحدثة أن علنية الجلسات القضائية، وإمكانية المتابعة المستقلة لها مع احترام السيادة الوطنية، تشكلان أساسًا جوهريًا في منظومة دولة القانون.

الجدير بالذكر أن بعض من شملتهم الأحكام يحملون جنسية أوروبية، مما يزيد من حساسية القضية على مستوى العلاقات الأوروبية ـ التونسية.

واختتم التصريح بتأكيد أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس تقوم على مبادئ مشتركة، أبرزها احترام دولة القانون، وضمان الحريات الأساسية، والديمقراطية، إلى جانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.




وأصدرت محكمة تونسية، في 19 أبريل 2025، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 13 و66 عامًا ضد 40 متهمًا في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بينهم شخصيات سياسية بارزة من المعارضة، مثل نور الدين البحيري وعصام الشابي وغازي الشواشي.

التهم شملت التآمر على أمن الدولة، تكوين وفاق إرهابي، والتحريض على الفوضى. صدرت بعض الأحكام غيابيًا مع النفاذ العاجل.

ويتهم الرئيس سعيد، سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، بينما تقول المعارضة إنه يستخدم القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية.

وفي 25 يوليو/ تموز 2021، بدأ سعيد، فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على الدستور وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2012).

القضية التي بدأت في فبراير 2023 أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبرتها المعارضة ومنظمات حقوقية ذات طابع سياسي، بينما تؤكد السلطات أنها تتعلق بجرائم جنائية خطيرة تمس أمن الدولة.


مقالات مشابهة

  • بعيدا عن الألم والفقد.. حافظوا على قلوبكم من التوقف!
  • قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس
  • 4 أمور تجب على المرأة قبل السفر للحج.. أمينة الفتوى توضح
  • هل يجوز استخدام مزيل العرق برائحة أثناء مناسك الحج؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز للفتاة صلاة قضاء الحاجة للزواج من شخص معين؟.. الإفتاء توضح
  • هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
  • كيف يفتح الاستغفار والصلاة على النبي أبواب البركة والرزق؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجب الاستئذان قبل دخول البيوت للزيارة؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز استفتاء القلب في الأحكام الشرعية؟.. الإفتاء تجيب
  • هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب إعادتها؟.. دار الإفتاء توضح