قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن ياسر العطا بإن الجيش لن يسلم الحكومة لقوى مدنية دون انتخابات والقائد العام سيشرف على الفترة الانتقالية.الجزيرة – السودان.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان كذوب والعطا (مسئول)!

تأمُلات
كمال الهِدَي

. لا أركز كثيراً أو أهتم بما يقوله البرهان لأن من لا يتعلم من التجارب غبي وقد أكدت لنا تجاربنا الكثيرة مع البرهان أنه يتنفس الكذب، ولذلك لا أرى أي جديد فيما يقوله في أي مناسبة.

. لكن المفارقة في خطابه الأخير هو عباراته حول الصفح عن الرافضين للحرب بإعتبارهم داعمين للجنجويد حسب (حيلة) الكيزان وبلاهة بعض السذج والأغبياء الذين فتك جهلهم بأهلنا مثلما قتل أهلنا هؤلاء رصاص الجنجويد والجيش تماماً.

. سبق أن سألنا البرهان قائلاً " أين الكيزان" لنراه بعد ذلك بدل المرة ألف وهو يصافح قائد كتيبة البراء ويهلل ويكبر مع المليشاوي المجرم كيكل وغيره من قتلة كتائبهم الكريهة.

. لكن البرهان يصدق كذبة ألا مكان للكيزان في الحكم و(وهمة) الصفح عن الرافضين للحرب، ويحاول تسويق الكذبتين لعلمه بأنه محاط بثلة من الإعلاميين الساقطين أخلاقياً والفاقدين للضمير المهني وأحاسيس البشر العاديين، وإلا لما تجرأ بترديد مثل هذا الكلام (العبيط).

. ولأن الكيزان وأبواقهم أغبياء كما أردد دائماً فقد كشفوا أنفسهم سريعاً ودون أن يحوجوننا لعناء التفكير والتحليل.

. فمنذ أن طالعنا تغريدة للهندي يدافع فيها عن شباب المتأسلمين وتبعه مزمل نافياً عن نفسه تهمة الإنتساب للمتأسلمين وحزبهم ومدافعاً أيضاً عن شبابهم الذين يحاربون مع الجيش بدا واضحاً لأي صاحب بصيرة أن ثمة توجيهات قد صدرت للكورس بهجوم (مُخفف) على البرهان كجزء من لعبة غبية.

. الكيزان وأبواقهم أغبياء نعم، ولم يسيطروا على البلد بفضل مقدرات ذهنية خارقة، وإنما حدث ذلك لأنهم وجدوا الكثير من العاطفين الذين تضعهم عواطفهم غير المرشدة في مرتبة الأكثر غباءً من الكيزان، كما وجدوا الكثير أيضاً من المتعلمين السطحيين الذين لا يمانعون في تلقف كل ما يقوله ويكتبه إعلام الكيزان لتوسيع رقعة نشره ما يجعل بعض البسطاء يتبنونه كموقف صحيح.

. ولهذا حاول البرهان إيهامنا مراراً بألا مكان للكيزان في الحكم، وهو هنا لا يختلف عن مزمل حين يقول أنه ليس إسلامياً ولا علاقة له بالمؤتمر الوطني، أي أنه يثبت التهمة بمحاولة نفيه كما يفعل البرهان تماماً.

. فالكوزنة سلوك وإنعدام ضمائر وفقدان حس بشري يا مزمل، والناس لا يحكمون عليكم بأنكم كيزان لمجرد التعبير عن موقف مساند لهؤلاء المجرمين، ولا لأن أي واحد منكم يحمل بالضرورة بطاقة عضوية حزبهم الفاسد.

. فهناك شواهد لا تحصى ولا تعد تربط بينكم وبين هذه الفئة الضالة رباطاً لا فكاك منه.

. وقد سبقك وزير الإعلام الحالي في نفي التهمة المُخجلة لي شخصياً عندما ضمه مشرفو قروب ثوري كبير إسمه (المنبر السياسي) أيام الإعتصام، وحين سألت لحظة ظهوره في القروب " الكوز ده الجابو هنا شنو" جاءني رده " تتهمون الناس بالباطل وسوف تثبت لكم الأيام من أكون".

. وقد أثبتت لنا الأيام مئات المرات لاحقاً ما كنت شخصياً متأكداً منه.

. وبالطبع لم أر وقتها بطاقة عضوية الإعيسر في المؤتمر الوطني، لكن يكفي جداً أن يكون الواحد منكم انتهازياً لكي نربط بينه وبين هذه الجماعة الفاسدة.

. إستعانة البرهان وكيزانه بمثل هذه الفئة من الإعلاميين (المفضوحين) تجعله غير مكترث بالإقناع والموضوعية ومنطق الأشياء ويظن دائماً أن أي كلام (عبيط) معد للإستهلاك يمكن أن يدخل عقول الكل، ويفوت عليه أن خطاب الأغبياء لا يجد آذاناً صاغية إلا وسط ذات الفئة من محدودي القدرات الذهنية.

. تابعت أيضاً مقتطفاً لحوار تلفزيوني ضم الشاب المقنع النزيه شريف محمد عثمان، أمين عام حزب المؤتمر السوداني و(البوق) الضلالي ضياء الدين بلال، وسمعت الأخير يتحدث عن فساد للجنة التفكيك ويقول بكل بجاحة أن الناس لا يعرفون حتى يومنا هذا مكان الأموال التي صادرتها اللجنة.

. فقال له المذيع أحمد طه أن اللجنة كان يرأسها الفريق ياسر العطا، ولأنه يعلم أنه كاذب وضلالي حاول الرد بإنفعال و (رفعة يد) حتي العطا (مسئول)، لكن لأن طه إعلامي حقيقي وليس (مضروباً) مثلهم كرر عليه السؤال أكثر من مرة " العطا فاسد؟" وتكررت الإجابة " العطا مسئول"!!

.. ولك أن تتخيل عزيزي القاريء درجة البجاحة وأنت تسمع ضياء، مزمل، الإعيسر أو الهندي وهم يتحدثون عن النزاهة، الموضوعية، الوطنية، الشفافية، أو أي قيمة إنسانية.

. تخيلوا أن يتحدث ضياء تحدث عن تغبيش القوى المدنية لوعي الناس وهم الذين جُندوا على مدى عقود طويلة من أجل تغبيش هذا الوعي وتجريف عقول السودانيين!

. وعندما تعلق الأمر بأعضاء لجنة التفكيك المدنيين قال ضياء بفم مليان أن اللجنة أفسدت وسرقت الأموال مع إن القوم كلهم اجتهدوا وحاولوا مراراً تجريم عضو اللجنة وجدي صالح وفي النهاية لم يجدوا غير أن ينسبوا له تهمة مضحكة ويشيعوا أنه سرق شاسة!

. عضو لجنة بحوزته مليارات الدولارات أراد أن يكون لصاً فلم يجد غير شاسة!

. ألم أقل لكم أن إعلامييهم أغبياء ويخاطبون من هم أغبى منهم!!

. ويظل السؤال قائماً: ما الذي يجعل أعضاء اللجنة فاسدين، بينما رئيسهم العطا (مسئول)!!

. إنه الغرض يا سادة، والغباء وعدم الموضوعية.

. شفتوا كيف أن المتأسلم ليس بالضرورة أن يمتلك بطاقة عضوية!

. وزير إعلامهم أيضاً سمعناه يتحدث قبل يومين عن تمثيله للدولة المدنية ووقتها كان يقف خلفه عدد من جنرالات جيش الكيزان، يعني الناس ديل بلادتهم ما برفعوا ليها الضوء.

. ومع كل ذلك تجد بيننا من يروجون ويعيدون نشر غثاءهم ومن يصدقون أكاذيبهم وهنا تكمن الأزمة التي يعيشها الكثير من متعلمي هذا البلد.

. خلاصة القول أن هؤلاء الأرزقية لا يحتملون حكماً مدنياً ولا تحلو لهم الحياة إلا بلعق بوت العسكر لأنهم يوفرون لهم ما لم يحلموا به في يوم.

. ووجب على السودانيين أن يكونوا أكثر وعياً ويكفوا عن الإحتفالات بالتحرير المزعوم للمدن والقرى فلا يمكن أن يصبح المحتل بين عشية وضحاها محرراً.

. فمن دمروا حياتنا وقتلوا أهلنا وشردوهم من بيوتهم هم هؤلاء الأرزقية الضلاليين الذين جعلوا من حرب الكيزان ضد صنع أيديهم (الجنجويد) معركة كرامة للإمعان في إذلال وإفقار السودانيين ليأتوا بثوب جديد ظناً منهم أن ذلك سيغسل قذارتهم ويغطي على فسادهم طوال العقود الماضية لكن هيهات.

. بدلاً من أن نحاسب كشعب ذاق الويلات وكإعلاميين قادة الجيش على حربهم العبثية وعلى خذلانهم وتخليهم عن دورهم في حماية المواطنيين في وجه أوباش المليشيا، إذا ببعضنا يسعون لتجريم المدنيين من أجل عيون قادة الجيش وتنظيمهم البغيض، فأي إنحطاط أكثر من هذا!

kamalalhidai@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • اقتحام واعتقالات وتجريف في جنين – فيديو
  • دوي انفجار في الحي الشرقي بجنين – فيديو
  • المدرعات: تأمين سكان منطقتي الرميلة والقوز وتوفير ملاذ آمن لهم بمناطقهم – فيديو
  • حاتم السر: الحكومة الانتقالية الجديدة ستكون بلا مشاركة للاحزاب وبدون محاصصات سياسية أو قبلية أو مناطقية
  • الغلوسي: الحكومة لا تملك إرادة لمكافحة الفساد والمال العام ينهب (فيديو)
  • البرهان كذوب والعطا (مسئول)!
  • البرهان يكشف ملامح الحكومة الانتقالية المقبلة ويوجه رسائل لحزب المؤتمر الوطني وتقدم
  • من المؤكد أن الجيش سوف يحكم السودان، طوال الفترة الانتقالية
  • قوات سلاح المدرعات توفر ملاذًا آمنًا لحماية سكان الرميلة والقوز – فيديو
  • «القاهرة الإخبارية»: الحكومة اللبنانية الجديدة تواجه تحديات كثيرة الفترة المقبلة