منتخبنا للقدم الشاطئية ودع كأس العالم مبكرا وكسب احترام الجميع !
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قدم منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية على الأرجح أفضل مشاركة له في تاريخه بنهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية من بين الخمس مشاركات التي خاضها على الرغم من عدم تمكنه من التأهل للدور التالي للبطولة، ولم يثنِ منتخبنا وقوعه في مجموعة حديدية بدور المجموعات بالبطولة التي أقيمت على أرض الإمارات خلال الفترة من 15 إلى 25 فبراير الماضي، والتي توج بها المنتخب البرازيلي على حساب المنتخب الإيطالي 6 / 4، وذلك حينما لعب لقاءه الأول أمام البرازيل وخسر أمامه 3 / 5، ثم حقق فوزا كبيرا على المكسيك 5 / 2، لكنه فشل في الثواني الأخيرة لمباراته أمام البرتغال وتلقى خسارة دراماتيكية 2 / 3، أودت به خارج أسوار البطولة.
معاناة من سوء الحظ والغيابات
البداية كانت مع طالب بن هلال الثانوي مدرب منتخبنا لكرة القدم الشاطئية، حين أكد على أن مشاركة منتخبنا في بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت ناجحة من وجهة نظره، مبينا أنه راض عن أداء جميع لاعبيه خلال مباريات البطولة، وأشار الثانوي إلى أن لاعبيه قدموا أداء جيدا في جميع المباريات بدون استثناء، خصوصا المباراة الحاسمة التي خسرها منتخبنا أمام البرتغال في الثواني الأخيرة بعد أن كانت النتيجة تشير إلى نتيجة التعادل 2 / 2 لكن فرحة منتخبنا في إحراز هدف التعديل عبر خالد العريمي قائد منتخبنا لم تكتمل، وذلك بعد أن أحرزت البرتغال هدف الفوز من ركلة ركنية في الثواني الأخيرة للقاء، ليتبخر حلم التأهل لمنتخبنا. وأضاف: وقعنا في مجموعة حديدية ضمت البرازيل والبرتغال والمكسيك، وجميعها تعتبر من المنتخبات القوية المعروفة في اللعبة وتتواجد في مراكز متقدمة في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الشاطئية، وأوضح الثانوي أن منتخبنا قدم أداء قويا على الرغم من قوة المنتخبات التي واجهها، كما أكد أن أحد أهم الأسباب التي شكلت عائقا في عدم التأهل للدور الثاني هو عامل التوفيق، حيث عانى منتخبنا من سوء حظ واضح وبالتحديد في اللقاء الأخير أمام البرتغال، وذلك عندما تلقى هدفا حاسما في الثواني الأخيرة للقاء، أما السبب الأخر فهو بفعل نقص عامل الخبرة، بعد أن شارك عدد من اللاعبين الشباب مع المنتخب في البطولة لأول مرة في تاريخهم، لكنه في الوقت ذاته أشاد بالمستويات التي قدموها خلال البطولة ولم يدخروا جهدا في سبيل تمثيل المنتخب والظهور بمظهر مشرف في جميع الدقائق التي لعبوها، كما أوضح أنه يجب أن تكون لديهم ثقة أكبر للمرحلة المقبلة، ومشاركتهم في كأس العالم تعد بداية مشوارهم في صنع المجد مع المنتخب الوطني.
وتابع: مررنا بظروف عاصفة قبل بدء مشاركتنا في البطولة بغياب أبرز العناصر التي تمثل القوام الأساسي للتشكيلة الأساسية، والحديث هنا عن سامي البلوشي، ومشعل العريمي بسبب الإصابة، حيث لم يتمكنا من اللحاق بزملائهم اللاعبين مع المنتخب في البطولة، مبينا أن اللاعبين يمتلكان الخبرة الكافية وبالتأكيد كان هنالك تأثير لغيابهما عن منتخبنا في هذا العرس العالمي، ولكن في النهاية هذه هي كرة القدم، وعلى المدرب إيجاد بديل لغياب اللاعبين. وأكد الثانوي أن منتخبنا كان يأمل في الوصول للدور الثاني عطفا على التحضيرات الجيدة للبطولة من خلال تحقيق لقب البطولة الودية التي أقيمت على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، مشيرا إلى أن منتخبنا تمكن من التغلب على إيطاليا في مناسبتين، والفوز على مصر، والسعودية، كما نجح في تحقيق الفوز على بيلاروسيا قبل بدء المشاركة في البطولة، وأوضح الثانوي أنه لم يكن ينقصنا أي شي للتأهل للدور الثاني ولم يكن هناك أدنى تقصير من قبل اتحاد القدم في توفير مباريات ودية قوية مع منتخبات عالمية قبل بدء البطولة، لكن الحظ العاثر وقف عائقا في حصولنا على بطاقة الصعود للدور الثاني.
الوقوع في مجموعة صعبة
بينما قال عبدالله السعدي مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية: أعتبر مشاركتنا في كأس العالم لكرة القدم الشاطئية الأخيرة هي الأفضل من بين المشاركات الأربع الماضية، وعدد السعدي أسباب خروج منتخبنا من الدور الأول والمتمثل من وجهة نظره لسوء الحظ في المقام الأول، حيث بين أن القرعة أوقعت منتخبنا مع أفضل فريقين في العالم وهما البرازيل والبرتغال، أما السبب الثاني في فشل الصعود فهو ضياع الفرص التهديفية أمام البرتغال والتي لو تم تسجيلها لكانت كفيلة لفوزنا في تلك المباراة وعبورنا للدور التالي، مبينا أن منتخبنا نجح في مقارعة المنتخب البرتغالي المدجج بالنجوم وتلقى الخسارة في الرمق الأخير للقاء، لكن في النهاية لم ينجح المنتخب في الصعود للدور الثاني.
وأوضح السعدي: كنا قريبين جدا من التأهل بالرغم من فقدان منتخبنا لعنصرين مهمين قبل انطلاق البطولة وهما سامي البلوشي ومشعل العريمي للإصابة، ناهيك عن الإعداد المتأخر، حيث بدأ منتخبنا إعداده لبطولة كأس العالم بعد انقضاء دوري قدم الشواطئ، مشيرا إلى أنه على الرغم من كل ذلك إلا أنه لم يثنِ منتخبنا عن تقديم نسخة مثالية مشرفة هي الأفضل بين المشاركات السابقة.
وأشار إلى أن منتخبنا بحاجة ملحة للمشاركة في البطولات بشكل أكبر والتي من شأنها أن تحافظ على الرتم التصاعدي للاعبين وكذلك منحه نقاطا في التصنيف من أجل تجنب الوقوع في مثل هذه المجَموعات الحديدية مستقبلا، وكذلك هناك حاجة ملحة لتطوير مسابقة الدوري والبحث عن رعاة له، والعمل على جذب الأندية للمشاركة فيه والبحث عن مواهب واكتشافات جديدة، وهنا يكفي فخرا أن منتخبنا يضم أصغر لاعب في المونديال وهو مسلم العريمي الذي يبلغ من العمر ١٩ سنة وهو يعد أحد اكتشافات الدوري ويلعب لنادي صور.
منتخبنا كان رقما صعبا
من جانبه أكد خالد العريمي كابتن منتخبنا لقدم الشواطئ أن مشاركة منتخبنا في كأس العالم جاءت قوية، مبينا أن جميع المنتخبات كانت تحسب لمنتخبنا ألف حساب على مستوى الأداء وقدمنا أداء بطوليا في جميع مباريات البطولة.
وأفند العريمي أسباب خروج منتخبنا الوطني من الدور الأول، حيث أشار إلى أن السبب الأول يعود لعامل التوفيق بشكل كبير خاصة في مباراتنا مع المنتخب البرتغالي والتي كنا نعول عليها كثيرا للصعود للدور الثاني، خاصة وأن المباراة جاءت بعد خسارتنا المباراة الأولى أمام البرازيل، ثم فوزنا على المكسيك في اللقاء الثاني، وجاء لقاء البرتغال حاسما لهوية المنتخب الذي سيعبر للدور التالي، وهو ما فشل فيه منتخبنا في النهاية بعد أداء قوي طيلة دقائق اللقاء وتقارب الأداء بين المنتخبين، موضحا أن التوفيق والحظ لم يكن في جانبنا، وأكد العريمي أن منتخبنا دخل البطولة وهو مدرك صعوبة المهمة التي تنتظره بعد وقوعه في مجموعة حديدية ضمت البرازيل والبرتغال والمكسيك، فالبرازيل هي المصنفة الأولى عالمياً والبرتغال في التصنيف الثالث عالمياً، ويرى العريمي أن منتخبنا الوطني كان مؤهلاً للعبور للدور الثاني رغم صعوبة المجموعة، مشيدا بالمستويات التي قدمها اللاعبون، وأنه كان رقما صعبا في جميع المباريات التي خاضها في البطولة.
وتطرق كابتن منتخبنا بعدها للحديث عن الأدوات التي كانت تنقص منتخبنا للتأهل بقوله: ما ينقص منتخبنا هو الاستعداد الجيد والجاهزية التامة للبطولات من خلال إقامة مباريات ودية بشكل مكثف مع منتخبات عالمية في هذه اللعبة، كما أنه من المهم المشاركة في بطولات ودية أكثر لرفع النسق والتجانس في عناصر المنتخب، والاستمرارية مهمة جداً للوصول لأعلى المراتب في جميع البطولات من جهة، والتقدم في التصنيف العالمي لتجنب الوقوع في مجموعات صعبة في البطولات العالمية من جهة أخرى.
أما فيما يخص حصوله على جوائز أفضل لاعب في المباراة خلال مباريات البطولة، فأوضح العريمي أن ذلك يعد شرفا كبيرا له بمنافسة أفضل لاعبي العالم والتفوق عليهم في هذا الحدث العالمي، مبينا أن ذلك أتى بتوفيق من الله سبحانه وتعالى في المقام الأول، وجهود زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري في المقام الثاني، والذين كان لهم الفضل في حصوله على تلك الجوائز.
مجاراة أقوى المنتخبات
فيما أشار يونس العويسي حارس منتخبنا الوطني لقدم الشواطئ إلى أن منتخبنا أبلى بلاءا حسنا في المباريات التي لعبها، حيث أكد على أنهم استطاعوا مجاراة أقوى المنتخبات العالمية في اللعبة بأداء مرضٍ، مبينا أنه لولا بعض الهفوات وصعوبة المجموعة التي وقع فيها المنتخب لكان بمقدورهم حجز بطاقة التأهل للدور المقبل.
وأضاف: في الألعاب الجماعية مثل كرة القدم لا نستطيع الجزم بأسباب عدم التأهل للدور المقبل وعند خسارة مباراة، لكننا نستطيع القول أننا قدمنا مباريات كبيرة ولكن لم يحالفنا الحظ في العبور للدور التالي.
وأوضح العويسي أن منتخبنا كان مؤهلا للعبور للأدوار المتقدمة بحكم أن منتخبنا يضم أفضل اللاعبين على مستوى العالم، بالإضافة إلى مدرب المنتخب طالب بن هلال الثانوي الذي لديه خبرة طويلة في تدريب المنتخب وأوصل منتخبنا إلى كأس العالم في عدد من المناسبات.
وتابع: لدينا جميع الإمكانيات للتألق ولكننا كذلك بحاجة إلى مشاركات خارجيه بصورة أكبر حتى يتقدم منتخبنا في التصنيف العالمي ولا نقع مع مجموعات صعبة عند مشاركتنا في كأس العالم أو البطولات القارية وبالتالي تكون عائقا أمامنا للعبور للأدوار المتقدمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لکرة القدم الشاطئیة فی الثوانی الأخیرة منتخبنا الوطنی أمام البرتغال فی کأس العالم للدور الثانی التأهل للدور للدور التالی مشارکتنا فی فی البطولة مع المنتخب أن منتخبنا فی التصنیف منتخبنا فی فی مجموعة مبینا أن فی جمیع إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرصة غريبة وركلة جزاء مرفوضة من الحكم !
لم الحكم السعودي خالد الطريس الذي أدار مباراة منتخبنا والكويت موفقا في بعض قراراته ولاقي اعتراضات من قِبل لاعبي منتخبنا، قبل دقائق من نهاية الشوط الأول من مباراة الكويت، في افتتاحية منافسات بطولة كأس الخليج العربي "خليجي زين 26". وفي الوقت بدل الضائع، حاول زاهر الأغبري، إرسال كرة عرضية، لتصطدم بيد الكويتي حسن حمدان، فيما قرر الطريس احتساب ركلة ركنية لصالح منتخبنا، ورفض جزائية، وهو الأمر الذي تسبب في اعتراضات اللاعبين، الذين طالبوه بالرجوع إلى تقنية الفيديو، ورد المنتخب الوطني، بترجمة الركلة الركنية إلى فرصة ستسجل بكل تأكيد، كأكثر الفرص الضائعة في البطولة، خلال الدقيقة 45+7، بعدما وجه أحمد الخميسي، كرة رأسية ارتطمت في العارضة، لترتد إلى زاهر الأغبري الذي سددها من داخل منطقة الـ6 ياردة، لتصطدم بالعارضة مجددًا.وأدار مواجهة منتخبنا الوطني مع الكويت الحكم الدولي السعودي خالد الطريس، وساعده مواطناه محمد العبكري مساعدا أول، وعبدالرحيم الشمري مساعدا ثانيا، والبحريني عمار محفوظ حكما رابعا، وحكام الفار عبدالله الشهري من السعودية، ومساعده إيدا جومبي من اليابان.
من جانب أخر تعقد لجنة الحكام في البطولة غدا اجتماعًا، وسيكون هناك اجتماع تحليلي عقب كل جولة لتحليل المباريات، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات؛ لتقديم أداء تحكيمي مميز في البطولة المهمة. وأكد القطري هاني طالب بلان رئيس لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي على أن هناك معايير عديدة في إختيار حكام خليجي 26 ، وأهمها التركيز على حكام النخبة من أجل إخراج البطولة في أفضل صورة ممكنة من الناحية التحكيمية .
وقال بلان في تصريحات صحفية : " بطولة كأس الخليج مهمة جدا بالنسبة للجميع وبالتالي الكل يسعى لإنجاحها من كافة النواحي والتحكيم له دور كبير في النجاح ، فنجاح التحكيم من نجاح البطولة بكل تأكيد".
وأضاف قائلا : "لجنة الحكام كانت حريصة كل الحرص عند اختيار الطواقم التحيكيمة للبطولة ، وقمنا بدعوة حكام النخبة من آسيا وأفريقيا وأيضا من أوروبا لأول مرة في بطولات كأس الخليج ،وهذا وفقا لإتفاقية تعاون بيننا وبين الإتحاد الأفريقي ، فلدينا طاقمين من أفريقيا ، طاقم من موريتانيا وآخر من الجزائر ، بالاضافة الى طاقم أوروبي من رومانيا وطاقم من تركيا و7 أطقم ممثلي دول المنطقة".
وتابع :" ركزنا على حكام النخبة وعلى الآداء والتصنيف للحكام الذين تم إختيارهم ، وأغلب الحكام المشاركين في إدارة مباريات البطولة مرشحين لإدارة مباريات كأس عالم 2026 ، وهذا بكل تأكيد إضافة للبطولة ".
وواصل رئيس لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي حديثه قائلا :" البطولة غالية علينا جميعا ونريد لها النجاح والتميز من كافة النواحي ، سواء تنظيميا أو فنيا وأيضا تحكيميا ، وكما قلت نجاح التحكيم من نجاح البطولة .
واختتم قائلا "سيكون لدينا العديد من الأنشطة على مدار منافسات البطولة ، مثل دورة صقل الحكام التي أستمرت لأربعة أيام وشهدت محاضرات نظرية وعملية ، حيث أشتملت المحاضرات النظرية على شرح مواد قانون اللعبة ، والعديد من المفاهيم المهمة ذات الصلة والمواقف والحالات الخاصة بالتسلل والتمركز الصحيح والتحركات داخل أرضية الملعب ، ولمسة اليد وإدارة اللاعبين والأخطاء التكتيكية، بالإضافة إلى التطبيقات العملية".