قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن المتطرفين والمتشددين استدلوا بالآيات القرآنية في غير موردها، وفي غير بابها، لتحريم ما يريدون تحريمه.

اجتزاء النص من سياقه

وأضاف «أبو عاصي»، خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي «الحياة» و«إكسترا نيوز»، أنَّ بعض المفسرين للقرآن وظفوا الآيات في غير بابها، وهو من الأخطاء الجسيمة التي أعطت سلاحًا للمتطرفين والمتشددين، وهو اجتزاء النص من سياقه، ووضعه في غير موضعه.

وتابع: «بعض المفسرين القدامى والتيار السلفي، قالوا الغناء حرام، مستدلين بقول الله «ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم»، لكننا لو فرضنا أن لهو الحديث هو الغناء، بقية الآية تقول «ليضل عن سبيل الله»، إذن يكون الغناء حرام عندما يقترن بالضلال عن سبيل الله، والمفسرون يقولون إن أي شيء تتخذه يضل عن سبيل الله يبقى لهو».

حكم الغناء في الشريعة

واستطرد «أبو عاصي»: «بعض الدعاة يرفع صوته الغناء حرام، ويزعم أن دليله في القرآن، وهو الآية «من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله»، لأنه وظف الآية في غير بابها، بينما لهو الحديث هو كل ما يبعدك عن ربنا سبحانه وتعالى، وعن الطريق المستقيم سواء غناء أو غيره، وبالتالي الآية لا تدل على الغناء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حكم الغناء التشدد المتشددين عن سبیل الله فی غیر

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.

دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرةخالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقط

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.

وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".

وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".

وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.

طباعة شارك الدكتور علي جمعة علي جمعة أسماء النبي تعدد أسماء النبي الصحابة القرآن

مقالات مشابهة

  • الآية اليمانية
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • أستاذ شريعة بالأزهر: الإسراف في استخدام المياه يمثل تعديًا على النعمة
  • هاني تمام: الإسراف في المياه أثناء الوضوء وغسل السيارات حرام
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • طبيب نفسي يكشف سبب وقوع البنات في عشق «شات جي بي تي»
  • موعد افتتاح أبواب حديقة الحيوان بعد التطوير.. متحدث الزراعة يكشف
  • هل كشف القدم فى الصلاة للمرأة حرام؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • دعاء الصباح اليوم السبت 26 أبريل 2025
  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير