كيف تسعى الإمارات لنفوذ عالمي في الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الجمعة، إن "شركة أم جي أكس الاستثمارية، المدعومة من حكومة أبوظبي، تجري مناقشات للاستثمار في مشروع الرقائق التابع لشركة أوبن إيه آي المسؤولة عن برنامج شات جي بي تي".
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصدرين "أن شركة أم جي أكس الإماراتية، في المراحل الأولية لنقاشات بخصوص صفقة تمويل مع أوبن إيه آي"؛ فيما نوّهت إلى أن الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، وهو سام ألتمان، يبحث في إمكانية إطلاق مشاريع متخصصة بأشباه الموصلات بغرض تقليل اعتمادها على شرائح "انفيديا" الشهيرة.
وفي السياق نفسه، كشفت الصحيفة، أن "التقديرات التي قدمها ألتمان وغيره بشأن تكلفة إنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، تراوحت بين مئات المليارات، وصولا إلى سبعة تريليون دولار خلال الأعوام المقبلة، ما قد يحد من دخول شركات التكنولوجيا في هذه الاستثمارات مباشرة والبحث عن دول ممولة لتلك المشاريع".
وكانت "فاينانشال تايمز" البريطانية، قد أشارت في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن شركة "أوبن إيه آي" قد أجرت مباحثات مع شركة "تماسيك" القابضة، في سنغافورة، وذلك من أجل صفقة تمويل أيضا.
إلى ذلك، أعلنت شركة "إم جي إكس" التي تركز على الذكاء الاصطناعي، ويترأسها مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، هذا الأسبوع، أنه "لتستعين الدولة بثروتها ومصادر الطاقة الوفيرة والدعم السياسي من أجل منحها ميزة في السباق في سبيل أن تصبح مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي".
وتابعت الصحيفة، وفقا لمصادرها: "الإماراتيون، يتطلعون لخلق بنية من شأنها أن تضع أبوظبي في محور استراتيجيات الذكاء الاصطناعي مع شركاء دوليين حول العالم".
وقال الوزير الإماراتي للذكاء الاصطناعي، عمر العلماء، إن "مالك شركة "تسلا"، إيلون ماسك، الذي أطلق مؤخرا شركة "إكس إيه آي" لمنافسة "أوبن إيه آي"، مهتم أيضا بالشراكة مع الدولة الخليجية"، مضيفا: "لا أعتقد أن الأمر بعيد بالنسبة إليه (ماسك) للقيام بشيء (يتعلق بالذكاء الاصطناعي) هنا".
وفي سياق متصل، أكد عدد من العلماء الذين التقاهم ماسك لأول مرة عام 2017، ومرات عدة بعدها أنه "سوف يملي الاقتصاد ما سيفعله هو (ماسك وآخرون هنا)"، فيما لم يستجب ماسك لطلب الصحيفة البريطانية في التعليق.
وأضافت الصحيفة أن "الشيخ طحنون، وهو شقيق رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، يشرف على إمبراطورية مترامية الأطراف بقيمة 1.5 تريليون دولار تضم صندوقين للثروة السيادية بالإضافة إلى شركات خاصة. ويرأس مجموعة "جي 42"، التي تضم شركات تركز على الذكاء الاصطناعي ومقرها الإمارات، وتحظى بدعم صندوق الاستثمار السيادي في أبوظبي "مبادلة"، وتفتخر بشراكات مع "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" و"سيريبراس".
وأكد العلماء للصحيفة أن "الإمارات لم تتخذ قرارا سياسيا لتفضيل الولايات المتحدة على الصين في أي مشروع يتعلق بالذكاء الاصطناعي". فيما طوّرت الإمارات، علاقات مهمة مع الصين، خصوصا في مجال التكنولوجيا.
وكانت واشنطن قد فرضت قيودا على تصدير مكونات رقمية إلى الصين، بما في ذلك رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي وبسبب استخدامها المحتمل في أنشطة تعتبرها الولايات المتحدة تتعارض مع الحقوق الأساسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإماراتية الذكاء الاصطناعي الأمن القومي الصين الصين الأمن القومي الإمارات الذكاء الاصطناعي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
اليوغي الهندي الشهير سادغورو: الإمارات نموذج عالمي للتعايش
استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، اليوغي الهندي الشهير سادغورو، وذلك في إطار جهود الإمارات لترسيخ قيم التسامح والتعايش، ناقش اللقاء سبل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، ترسيخ مبادئ التعايش السلمي كأساس للاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك، بالدور الريادي لسادغورو في تعزيز الوعي الروحي وترسيخ القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن مبادراته تُعد نموذجاً عالمياً لنشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، بما يسهم في التقارب الإنساني وترسيخ التعايش السلمي.
واستعرض المبادرات المستقبلية التي يعتزم سادغورو إطلاقها، والتي تشمل تعزيز الوعي البيئي، وتوسيع الجهود الدولية لحماية البيئة، إضافة إلى مشروعات تدعم التعايش السلمي والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون الدولي لتحقيق الرفاه العالمي.
ويُعد سادغورو من أبرز الشخصيات الروحية عالمياً، حيث تتناول محاضراته وكتاباته قضايا الروحانية والوعي الذاتي والاستدامة البيئية، وقد أطلق مبادرات بيئية رائدة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن تحقيق السلام يبدأ بتحقيق التوازن الروحي والفكري للأفراد، إذ يُعد التسامح ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمعات، وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين الاستدامة والتنمية، موضحاً أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية يسهم في تقليل النزاعات وتعزيز الاستقرار العالمي.
وأكد أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل ريادتها العالمية في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، حيث تجاوزت هذه القيم الأطر النظرية لتصبح نهجاً متكاملاً يُترجم إلى سياسات وطنية رائدة ومبادرات دولية.
وفي سياق متصل، أشاد سادغورو، بنهج الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح، مشيراً إلى نجاحها في بناء نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أفراد من مختلف الجنسيات والأديان في وئام واحترام متبادل، كما أثنى على الجهود الإماراتية في دعم الاستدامة البيئية، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والتعاون في هذا المجال.
(وام)