بوابة الوفد:
2025-03-20@09:48:52 GMT

خطة أكتوبر الاقتصادية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

وسط كل الظروف الصعبة التى واجهت مصر فى أعقاب هزيمة 1967 من سياسية واقتصادية مثل الانخفاض الشديد فى موارد العملات الأجنبية، وارتفاع الديون الخارجية، وتراجع الصادرات، وانخفاض معدل النمو وتدهور المرافق العامة والبنية الأساسية، وتراجع مستوى المعيشة، وانخفاض الأجور، وتدهور ميزان المدفوعات وانخفاض إيرادات السياحة، وتخريب معامل تكرير البترول فى السويس، وفقدان آبار البترول فى سيناء، إلا أنه لم يكن أمام مصر غير خيار واحد هو خيار الحرب لاسترداد الكرامة، ومحو عار الهزيمة، ورفع الرأس من جديد، لذلك لم يكن انتصار السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان مجرد نصر عسكرى أو سياسى، ولكن كان انتصاراً فى مواجهة الظروف المعاكسة وضعف التنمية وتراجع مستوى المعيشة وتعنت وحصار اقتصادى من دول الغرب والولايات المتحدة.

. إنه كان انتصاراً للإرادة فى مواجهة الانكسار وللقوة فى مواجهة الضعف وللتحدى فى مواجهة محاولات الخضوع.
ولكن كيف استعدت الحكومة المصرية فى ذلك الوقت باقتصاد ضعيف فى مواجهة حرب كبيرة؟.. مع بدء العد التنازلى للحرب، بدأت الحكومة برئاسة الدكتور عزيز صدقى رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت فى تطبيق خطة اقتصادية هدفها ترشيد الإنفاق الحكومى لتوجيه الناتج لصالح القوات المسلحة وتم تشكيل اللجنة العليا للمعركة لتحديد الإجراءات المطلوب تطبيقها في جميع المجالات استعدادا للحرب والتى أعلنت فى 19 يناير أى قبل الحرب بتسعة أشهر وتخصيص مليار جنيه سنوياً للقوات المسلحة.
وفى فبراير 1973 وأمام مجلس الشعب أعلن الدكتور عزيز صدقى رئيس الوزراء ما أسماه بـ«ميزانية المعركة» وتتضمن إجراءات التعبئة الاقتصادية التى سيتم تطبيقها حال نشوب الحرب، وتتمثل فى تحويل الموازنة العامة إلى موازنة المعركة لتوفير جميع طلبات القوات المسلحة خلال الحرب، مع الحفاظ على سرية البيانات الخاصة بالجيش، وتمويل كل المتطلبات الناتجة عن الحرب، مثل المطالب الصحية، والتهجير، والأمن، والنقل، والمواصلات وإعادة التطرق لخطة التصدير والاستيراد وتوفير النقد الأجنبى، مع العمل على إحلال المنتجات المحلية بديلاً للمستوردة وتخفيض الاستثمارات مع تأجيل تنفيذ المشروعات التنموية طويلة الأجل.
وبعد قيام الحرب طرحت الحكومة «سندات الجهاد» وهى شهادات استثمارية الهدف منها دعم الدولة والقوات المسلحة فيما يخص الحرب والمتطلبات الناتجة عنها، وتم طرحها للمواطن، تحت شعار «شارك فى ملحمة النضال الوطنى» فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية، وبلغت حصيلة السندات بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه.
إن الإجراءات التى اتخذتها مصر فى اقتصاد حرب 1973 تصلح للاستخدام فى إصلاح الأوضاع الاقتصادية الحالية عن طريق التفاف جميع شرائح المجتمع والمواطنين حول القيادة السياسية لزيادة العمل والإنتاج وشراء المنتج المحلى، إن الجميع لا بد أن يدرك أننا فى أزمة اقتصادية، والأزمات تتطلب إجراءات صارمة للخروج منها فى أسرع وقت ممكن، وهو كما حدث فى أثناء فترة حرب 1973، حيث العمل والاتحاد وتجاوز الأزمة هو ما يعزز مفهوم «اقتصاد الحرب» حاليا فى الفترة الحرجة التى تمر بها مصر اقتصاديا، على الجميع أن يدفع الثمن الآن لإصلاح الاقتصاد، بدلاً من أن تتفاقم الأزمة، وندفع الثمن باهظاً فى المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الظروف الصعبة مصر فى مواجهة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حاد في الذهب والدولار وتراجع للبورصة عقب اعتقال إمام أوغلو

أنقرة (زمان التركية) – استيقظت تركيا اليوم على حملة اعتقالات واسعة طالت عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

وعقب  اعتقال إمام أوغلو، سجلت بورصة إسطنبول تراجعا تجاوز 5 في المئة ، بينما تجاوز جرام الذهب حاجز 4 آلاف ليرة لأول مرة في التاريخ.

واستهل مؤشر بورصة إسطنبول تعاملات اليوم بتراجع بنحو 6.87 في المئة ليسجل 10060 نقطة بتراجع بنحو 741 نقطة.

وكان المؤشر ، والذي اتبع مسار مبيعات كثيف في البلاد أمس، قد اختتم اليوم بخسارة 0.55 بالمئة ليسجل 10802.23 نقطة.

وتراجع المؤشر المصرفي بنحو 7.02 في المئة ومؤشر الشركات القابضة بنحو 9.69 في المئة. وسجلت مؤشرات جميع القطاعات تراجعات، غير أن التراجع الأكبر كان من نصيب قطاع الاتصالات بتراجع بلغ 7.56 في المئة.

وشهدت السندات التركية القياسية أيضا ضغوط بيع، حيث ارتفع سعر الفائدة لمدة عامين إلى 38.31 في المئة وسعر الفائدة لمدة 5 سنوات إلى 32.26 في المئة سعر الفائدة لمدة 10 سنوات إلى 28.88 في المئة.

وانخفضت العقود الآجلة لشهر أبريل في سوق العقود الآجلة والخيارات في بورصة إسطنبول بنسبة 3.9 في المائة عند 11930 نقطة.

وقررت بورصة إسطنبول وقف التداول مع تجاوز خسائر مؤشر بورصة إسطنبول حاجز 5 في المئة.

وعلى صعيد الذهب، سجل سعر جرام الذهب مستويات قياسية بفعل الارتفاع في مؤشر سعر الدولار أمام الليرة والمستويات القياسية لأونصة الذهب.

واستهل جرام الذهب تعاملتا اليوم في السوق المغطي بمستوى قياسي عند 4008 ليرة بفعل حملات الاعتقال والتطورات بالسوق العالمية. واعتبارا من الساعة 10:49 بتوقيت تركيا، تراجع سعر جرام الذهب إلى 3800 ليرة.

وجددت أونصة الذهب مستوياتها القياسية بتسجيلها 3045 دولار عقب المحادثة الهاتفية التي تمت بالأمس بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وعلى صعيد العملات الأجنبية، تتواصل التحركات بأسواق العملات الأجنبية بشكل متسارع. وسجل الدولار أمام الليرة أعلى مستوياته على الإطلاق عقب أنباء اعتقال عمدة إسطنبول رفقة 100 آخرين ببلوغه 42 ليرة.

واعتبارا من الساعة 10:49 بتوقيت تركيا، سجل الدولار 39.18 ليرة.

وفي التوقيت نفسه، تسارعت وتيرة الارتفاع في سعر اليورو أمام الليرة ليبلغ مستوى قياسي عند 45 ليرة. واعتبارا من الساعة 10:49 بتوقيت تركيا، سجل اليورو 42.83 ليرة.

هذا و نشر وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشاك، تغريدة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي شدد خلالها على التحركات بالسوق عقب حملات الاعتقال ببلدية إسطنبول الكبرى قائلا: “يتم اتخاذ كل ما يلزم من أجل التداول الصحي في الأسواق. وسيتواصل بكل إصرار البرنامج الاقتصادي الذي نطبِّقه”.

Tags: أكرم إمام أوغلواعتقال عمدة إسطنبولبورصة إسطنبولسعر الدولار أمام الليرة التركيةسعر اليورو أمام الليرة التركيةسعر جرام الذهب في تركيا

مقالات مشابهة

  • المتحدث العسكري: مواجهة مصر للإرهاب تجربة فريدة
  • ارتفاع حاد في الذهب والدولار وتراجع للبورصة عقب اعتقال إمام أوغلو
  • في خضم المحادثات النووية.. الدعم الاستراتيجي الصيني لإيران مستمر وموقف موحد في مواجهة الضغوط الغربية
  • كاتس: إسرائيل ستزيد الضربات على غزة إذا لم تطلق “حماس” جميع الرهائن
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي أكدت تماسك مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات
  • المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات
  • جولدا مائير.. أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إسرائيل ومسيرتها المثيرة للجدل
  • «الرئيس السيسي» مطمئنا المصريين: الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسن بفضل الله
  • السيسي: الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسن بفضل الله وعمل مؤسسات الدولة وجهود الشعب
  • بعد الـ60 مليون صاروخ .. نجاحات الداخلية فى مواجهة تجار البارود قبل أيام من العيد