بوابة الوفد:
2025-03-03@23:33:54 GMT

إدمان الأطفال للسارق مسئولية أبوية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

نستكمل الحديث عن إدمان سارق الحياة، كنا قد ذكرنا مدى تأثير إدمان الهواتف بتطبيقاتها على الصحة والحياة الزوجية، واليوم نتحدث عن مخاطر هذا الحرامى على الأطفال، وتختلف مخاطر الموبايل على الأطفال طبقًا لأعمارهم فكل مرحلة ولها مخاطر خاصة بها، نذكر منها فى البداية ما يحدث للأطفال أقل من 6 سنوات، حيث يلجأ الآباء والأمهات فى بعض الأحيان إلى إعطاء هواتفهم أو التابلت لصغارهم لإلهائهم باللعب لفترات طويلة حتى ينتهى الأب والأم من مهام المنزل أو العمل.

وللأسف ينعكس ذلك على الطفل فينتقل من العيش فى العالم الحقيقى إلى العالم الافتراضى. ولا تقتصر المشكلة على ذلك فقط، بينما هناك أضرار جسدية ونفسية وسلوكية على الطفل، وتتمثل الأضرار الجسدية على سبيل المثال فى أمراض العيون، ويؤثر على النمو الصحيح لعظامه، ويشعر بألم فى أسفل الظهر وآلام الرقبة، وضعف فى عضلات المثانة والتبول اللاإرادى، وضعف فى الأعصاب وخمول وكسل فى العضلات، وإمساك بسبب الجلوس المستمر.
وأمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل عن الأسرة والحياة والاكتئاب. وأما عن السلوكيات السلبية التى تنتج بسبب الجلوس على الهاتف لفترات طويلة، عدم سماع الإرشاد والتوجيهات والتمرد. وأعتقد أن كثيرًا منا يشاهد إيذاء الإخوة بعضهم بعضًا من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها فى الواقع.
الطفل يولد بطبيعة الحال مكتمل الذكاء، فعندما نقيد هذا الذكاء ونجعله متلقياً فقط أمام شاشات الهاتف نكون بذلك نساعد على إيقاف العقل والتفكير، ونقتل أى نوع من الإبداع أو الابتكار داخل أبنائنا، وينعكس ذلك على الطفل بمجرد دخوله المدرسة، نجد مشكلة فى التحصيل الدراسى للطفل.
الأجهزة الذكية تؤثر بشكل كبير على مراحل نمو الطفل الطبيعى، واستكشافه للبيئة من حوله ومراقبة تصرفات الأسرة ومحاولة تقليدها، لكن فى وجود الشاشة يختلف الأمر تمامًا لأنها تعيق مهارة الطفل فى المراقبة والتجربة والانخراط فى النشاطات المساعدة فى معرفة العالم حوله، وتكون الرؤية لديه تدور حول الشاشة فقط، فيؤثر سلبًا على التطور الطبيعى للطفل. فالطفل يحتاج إلى الوقت الكافى لتطوير قدراته ومهاراته العقلية والاجتماعية.
لا بد أن نتجه إلى الحل الأمثل لأبنائنا فى هذه المشكلة من خلال إعطائهم بعض أوقاتنا مع توفير البديل للهاتف بالألعاب التعليمية غير الإلكترونية المختلفة مثل التحديات والبازل كى نحفز الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية وتطوير قدراتهم الذهنية على مستويات عالية من المرح والتسلية. وتساعد هذه الألعاب فى تعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وتحفيز خيالهم بشكل إبداعى.
وللحديث بقية
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة الأضرار الجسدية

إقرأ أيضاً:

التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية

أميرة خالد

أكدت دراسات حديثة أنه لا يقتصر تأثير التوتر المزمن على الصحة النفسية والجسدية فحسب، بل يمتد ليشمل صحة الفم، وهو جانب غالبًا ما يُغفل عند الحديث عن أضرار التوتر.

فبينما يُعرف التوتر بأنه عامل محفز للقلق والاكتئاب وأمراض القلب، تؤكد الأبحاث أن تأثيراته تمتد إلى صحة الأسنان واللثة، مما يستوجب العناية الخاصة للحفاظ على صحة الفم.

فعندما يواجه الجسم التوتر المستمر، ترتفع مستويات هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى تفعيل استجابة “القتال أو الهروب”.

وفي حال استمرار هذه الاستجابة لفترات طويلة، فإنها تسبب سلسلة من المشكلات الصحية، من بينها:اضطرابات الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، مما قد يدفع إلى إهمال العناية بالفم والأسنان، وضعف المناعة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى، بما في ذلك التهابات اللثة وأمراض الفم.

وتتسبب أيضًا بمشكلات النوم، مثل الأرق، الذي يزيد من احتمال صرير الأسنان أثناء النوم، وهو من أبرز المشكلات المرتبطة بالتوتر، واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء، الذي يؤدي إلى تعرض الأسنان للأحماض، مما يضعف المينا ويزيد من خطر التسوس.

فيما يُعد صرير الأسنان أحد أكثر العادات الفموية الشائعة المرتبطة بالتوتر، حيث يقوم البعض بطحن أسنانهم أو الضغط على الفك دون وعي، خاصة أثناء النوم. يؤدي ذلك إلى:تآكل مينا الأسنان وزيادة حساسيتها، وآلام الفك واضطرابات المفصل الصدغي الفكي، واحتمالية حدوث كسور صغيرة في الأسنان قد تتفاقم بمرور الوقت.

وقد يؤدي التوتر المزمن إلى فقدان الدافع للعناية بالأسنان، حيث يتجاهل البعض تنظيف أسنانهم بانتظام، مما يزيد من تراكم البلاك وخطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.

وكذلك يؤثر التوتر على إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم، وهو عامل رئيسي في زيادة التسوس والتهابات اللثة. كما أن بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب قد تزيد من هذه المشكلة.

ويضعف التوتر الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان. كما أن عملية التعافي من التهابات الفم أو الجراحات الفموية تصبح أبطأ لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات توتر مرتفعة.

وعلى الرغم من التأثيرات السلبية للتوتر المزمن على صحة الفم، إلا أنه يمكن تقليل هذه الآثار باتباع استراتيجيات وقائية تشمل: إدارة التوتر، وممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد في إفراز الإندورفين الذي يقلل التوتر بشكل طبيعي، والانخراط في أنشطة اجتماعية أو هوايات ترفيهية تساعد في تخفيف الضغوط النفسية.

ويمكن كذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا للحفاظ على صحة اللثة والأسنان، واستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد للحماية من التسوس، وتجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والحمضية التي تضعف مينا الأسنان، والاستعانة برعاية طبية متخصصة.

إقرأ أيضًا

‎نصائح مذهلة تحفظ نضارة بشرتك في شهر رمضان

 

مقالات مشابهة

  • توقعان مذكرة تفاهم لحماية وتعزيز حقوق الطفل في اليمن
  • خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال
  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
  • احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان
  • رمضان فرصة.. طرق محاربة إدمان المشروبات الغازية
  • البرهان..مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي
  • “الغارديان” تكشف تفاصيل إعدام جيش الاحتلال للطفل أيمن الهيموني في الخليل
  • الغارديان تكشف تفاصيل استشهاد طفل فلسطيني بالخليل
  • رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال