بوابة الوفد:
2024-11-05@16:36:37 GMT

إدمان الأطفال للسارق مسئولية أبوية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

نستكمل الحديث عن إدمان سارق الحياة، كنا قد ذكرنا مدى تأثير إدمان الهواتف بتطبيقاتها على الصحة والحياة الزوجية، واليوم نتحدث عن مخاطر هذا الحرامى على الأطفال، وتختلف مخاطر الموبايل على الأطفال طبقًا لأعمارهم فكل مرحلة ولها مخاطر خاصة بها، نذكر منها فى البداية ما يحدث للأطفال أقل من 6 سنوات، حيث يلجأ الآباء والأمهات فى بعض الأحيان إلى إعطاء هواتفهم أو التابلت لصغارهم لإلهائهم باللعب لفترات طويلة حتى ينتهى الأب والأم من مهام المنزل أو العمل.

وللأسف ينعكس ذلك على الطفل فينتقل من العيش فى العالم الحقيقى إلى العالم الافتراضى. ولا تقتصر المشكلة على ذلك فقط، بينما هناك أضرار جسدية ونفسية وسلوكية على الطفل، وتتمثل الأضرار الجسدية على سبيل المثال فى أمراض العيون، ويؤثر على النمو الصحيح لعظامه، ويشعر بألم فى أسفل الظهر وآلام الرقبة، وضعف فى عضلات المثانة والتبول اللاإرادى، وضعف فى الأعصاب وخمول وكسل فى العضلات، وإمساك بسبب الجلوس المستمر.
وأمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل عن الأسرة والحياة والاكتئاب. وأما عن السلوكيات السلبية التى تنتج بسبب الجلوس على الهاتف لفترات طويلة، عدم سماع الإرشاد والتوجيهات والتمرد. وأعتقد أن كثيرًا منا يشاهد إيذاء الإخوة بعضهم بعضًا من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها فى الواقع.
الطفل يولد بطبيعة الحال مكتمل الذكاء، فعندما نقيد هذا الذكاء ونجعله متلقياً فقط أمام شاشات الهاتف نكون بذلك نساعد على إيقاف العقل والتفكير، ونقتل أى نوع من الإبداع أو الابتكار داخل أبنائنا، وينعكس ذلك على الطفل بمجرد دخوله المدرسة، نجد مشكلة فى التحصيل الدراسى للطفل.
الأجهزة الذكية تؤثر بشكل كبير على مراحل نمو الطفل الطبيعى، واستكشافه للبيئة من حوله ومراقبة تصرفات الأسرة ومحاولة تقليدها، لكن فى وجود الشاشة يختلف الأمر تمامًا لأنها تعيق مهارة الطفل فى المراقبة والتجربة والانخراط فى النشاطات المساعدة فى معرفة العالم حوله، وتكون الرؤية لديه تدور حول الشاشة فقط، فيؤثر سلبًا على التطور الطبيعى للطفل. فالطفل يحتاج إلى الوقت الكافى لتطوير قدراته ومهاراته العقلية والاجتماعية.
لا بد أن نتجه إلى الحل الأمثل لأبنائنا فى هذه المشكلة من خلال إعطائهم بعض أوقاتنا مع توفير البديل للهاتف بالألعاب التعليمية غير الإلكترونية المختلفة مثل التحديات والبازل كى نحفز الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية وتطوير قدراتهم الذهنية على مستويات عالية من المرح والتسلية. وتساعد هذه الألعاب فى تعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وتحفيز خيالهم بشكل إبداعى.
وللحديث بقية
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة الأضرار الجسدية

إقرأ أيضاً:

الثقافة تطلق صالون الطفل المصري وتناقش إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا

 

دشنت وزارة الثقافة، أمس، فعاليات الصالون الأول للطفل المصري، بمسرح السامر بالعجوزة، "دورة الشاعر الراحل شوقي حجاب"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببرنامج أقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة المقدم بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل، في إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان..

شهد الفعاليات الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بحضور الباحث أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، د.حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د.چيهان حسن، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، ولاء محمود، مدير الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، والمخرج محمد الدسوقي، ولفيف من القيادات الثقافية والأدباء..

استهلت الفعاليات بتفقد الحضور لمعرض الكتاب الخاص بإصدارات هيئة قصور الثقافة ومجلة قطر الندى المتخصصة للطفل.

وأعرب نائب رئيس الهيئة عن سعادته لحضور فعاليات ذلك اليوم المميز، ناقلا تحيات وزير الثقافة لتدشين الصالون، الذي جاء ليقدم رؤية مختلفة ويشهد في دورته الأولى تكريم اسم الشاعر الراحل شوقي حجاب الذي ساهم بشكل كبير في إثراء الكتابة الإبداعية للطفل.

الكاتب محمد ناصف


واختتم حديثه موجها الشكر لكل من ساهم فى إنجاح الصالون، معلنا إقامته بصفة دائمة وتعميم تلك التجربة ببقية المحافظات.

وفي كلمتها توجهت د. جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، والمدير التنفيذى للصالون، بالشكر لوزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة لدعمهما للصالون الذي جاء لمناقشة قضايا الطفل المعاصرة، وغيرها من الموضوعات التي تتبنى أحلام وتطلعات الأجيال القادمة.

وتواصلت فعاليات الصالون الذي قدمته كل من فريدة سمير، وفريدة مجدي، الفائزتان بجائزة المبدع الصغير، مع مجموعة من الفقرات الفنية لفرقة الأراجوز المصري التابع لمركز ثقافة الطفل، وأخرى استعراضية غنائية قدمتها فرقة بنات وبس، نالت إعجاب الحضور.

أعقب ذلك عدد من الورش الفنية منها ورشة بعنوان "اتحضر للأخضر" تضمنت تصميم لوحات بألوان الباستيل والكانسون الأسود، ورشة كولاچ بورق الكوريشه، وأخرى لعمل تصميمات بالصلصال الملون، بجانب ورشة لتعليم الرسم والتلوين، بمشاركة مؤسستي مصر القديمة، والتثقيف الفكري لذوي الهمم.

ندوة إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا

كما شهد الصالون ندوة بعنوان "إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا"، أدارها الشاعر عبده الزراع، رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة، شارك بها كل من د. شهيرة خليل، رئيس تحرير مجلة سمير، الكاتبة نجلاء علام، رئيس تحرير مجلة قطر الندى، الكاتب الكبير محمد السيد عيد، الفنان الكبير عبد الرحمن نور الدين، والفنانة نهلة ياسين، قرينة الشاعر الراحل.

استهل رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة، حديثه مرحبا بالحضور، قائلا إنها حقا ليلة استثنائية للاحتفاء بأدب وفنون الطفل من خلال هذا الصالون، الذي جاءت فكرته من أجل دعوة الأطفال إلى قراءة المجلات الورقية والكتب المطبوعة، بعد عزوف بسبب السوشيال ميديا التى أثرت على الحياة اليومية بشكل كبير.
كما تحدث تفصيليا عن الشاعر المحتفى به وأهم أعماله التي قدمها للأطفال والتي تفوق أكثر من 1000 أغنية بجانب المؤلفات والكتابات المميزة التي حصل عنها على جوائز عدة من بينها جائزة الدولة التقديرية.
واختتم كلمته بالحديث عن بداية عمله بمجلة قطر الندى إلى أن بلغ منصب رئيس تحرير المجلة .

وأعربت رئيس تحرير مجلة سمير عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات الصالون، الذي يهتم بمخاطبة الطفل والتعبير عنه وعن أفكاره.
كما تناولت تجربة عملها بالمجلة التي تعد من أقدم المجلات فى مصر والصادرة عن مؤسسة صحفية عريقة وهى دار الهلال، مشيرة أن المجلة حرصت على إجراء عدة تعديلات خلال الفترة الأخيرة كي تواكب العصر الحالي.

كما أظهر الكاتب محمد السيد عيد، أحد مؤسسي مجلة قطر الندى، امتنانه لتواجده وسط لفيف من أبناء الثقافة الجماهيرية، وكوكبة كبيرة من الكتاب والفنانين، منذ بداية ظهور المجلة التي تستهدف مخاطبة الطفل المصرب وتشكيل ثقافته بشكل بسيط.
واستعرض "عيد" نشأة وبداية المجلة، موضحا أن أول إصدار لها جاء عام 1995 في عهد حسين مهران رئيس هيئة قصور الثقافة، وتم الاستعانة حينها بكبار الكتاب والفنانين من أبرزهم الشاعر أحمد زرزور، عبدالرحمن نور الدين، محمد أباظة، وحلمي التوني وغيرهم.
وأضاف أن المجلة شهدت عدة تغييرات وأصبحت تناقش موضوعات أكثر أهمية من خلال أبوابها المتنوعة، ولاقت نجاحا غير متوقع نتج عنه إصدار كتاب خاص بها.
واختتم حديثه آملا أن يتم إعادة طبع العدد الأول وتقديمه هدية مجانية مع العدد بمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إصدارها.

وقالت رئيس تحرير مجلة قطر الندى : يعد الصالون إضافة كبيرة لهيئة قصور الثقافة، فالطفل بحاجه إلى من يعبر عنه وعن أفكاره، وأوضحت أن المجلة تضم أبوابا أدبية متنوعة في مجالات القصة والشعر، والكتابات الصحفية، وتتيح لأطفال المحافظات المشاركة من خلال باب المراسلات، وقريبا سنشهد المزيد من الأبواب والموضوعات الحديثة التى تخص قضايا الطفل المصري، واختتمت حديثها موجهة الشكر لكل من ساهم في إصدار المجلة طيلة الأعوام الماضية.

واقترح الفنان محسن عبد الحفيظ فكرة إصدار تطبيق يمكن تحميله على الهاتف المحمول من أجل إمكانية استرجاع المحتوى المقدم خاصة مع التقدم السريع للتكنولوجيا الذي نشهده اليوم، هذا بالإضافة إلى تقديم مجلات الأطفال بنفس الإبهار لمواكبة كل ما هو جديد وحديث.

وأكدت الكاتبة هويدا زكريا في مداخلتها على ضرورة تقديم المزيد من المجلات الخاصة بأدب الطفل واستغلال فكرة الشخصية الكرتونية والواقع المعزز خاصة مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفي مداخلته أثنى عبد الرحمن ماهر الفائز بجائزة المبدع الصغير بمجال المسرح، على فكرة تدشين الصالون، مشيرا أن مضمون مجلات الأطفال ساهم بشكل كبير في تكوين شخصيته، وتطويرها بمثابة خطوة هامة لتشكيل وعي وثقافة الطفل المصري.

واختتمت الفعاليات بتكريم اسم الشاعر الراحل شوقي حجاب، وفي كلمتها توجهت قرينته بالشكر لهيئة قصور الثقافة لحرصها على تكريم المبدعين.
كما تطرقت للحديث عن بعض أعمال حجاب موضحة كيف كان محبا للحياة والطفولة، فظل يكتب حتى أخر لحظة في حياته، بنفس روحه الجميلة والطفولية، آملة أن تتبنى قصور الثقافة إحدى أعماله المسرحية وإعادة تقديمها للأطفال.

فعاليات صالون الطفل المصري نفذتها الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. چيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، وتأتي ضمن جهود هيئة قصور الثقافة المبذولة بهدف الاهتمام بالأطفال الناشئين والعمل على استكشاف قدراتهم ومواهبهم وتنميتها.
ومن المقرر أن تطوف جولات الصالون بقية المحافظات المصرية في الفترة المقبلة، من خلال الأقاليم الثقافية الستة.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تطلق صالون الطفل المصري وتناقش إشكالية مجلات الأطفال والتكنولوجيا
  • «النواب» يلزم أصحاب الأعمال بشروط مهمة لتشغيل الأطفال
  • لوقاية الطفل من السمنة..رسائل رقمية لمحو الأمية الصحية
  • للأمهات.. مخاطر تناول الرضع للسكريات وتوصيات طبية صارمة
  • "الطفولة والامومة" يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
  • تحذير حكومي لـالبلوجرز من استغلال أطفالهم: سنقاضيكم.. وهذه العقوبات
  • «الطفولة والامومة» يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
  • الطفولة والأمومة يحذر من استغلال البراعم على مواقع التواصل للتربح
  • أثر الصدمات النفسية على شخصية الطفل في المدرسة
  • ما دلالة وقوف الطفل على قدم واحدة؟ وما علاقتها بالتوحد؟