إدمان الأطفال للسارق مسئولية أبوية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
نستكمل الحديث عن إدمان سارق الحياة، كنا قد ذكرنا مدى تأثير إدمان الهواتف بتطبيقاتها على الصحة والحياة الزوجية، واليوم نتحدث عن مخاطر هذا الحرامى على الأطفال، وتختلف مخاطر الموبايل على الأطفال طبقًا لأعمارهم فكل مرحلة ولها مخاطر خاصة بها، نذكر منها فى البداية ما يحدث للأطفال أقل من 6 سنوات، حيث يلجأ الآباء والأمهات فى بعض الأحيان إلى إعطاء هواتفهم أو التابلت لصغارهم لإلهائهم باللعب لفترات طويلة حتى ينتهى الأب والأم من مهام المنزل أو العمل.
وأمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل عن الأسرة والحياة والاكتئاب. وأما عن السلوكيات السلبية التى تنتج بسبب الجلوس على الهاتف لفترات طويلة، عدم سماع الإرشاد والتوجيهات والتمرد. وأعتقد أن كثيرًا منا يشاهد إيذاء الإخوة بعضهم بعضًا من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها فى الواقع.
الطفل يولد بطبيعة الحال مكتمل الذكاء، فعندما نقيد هذا الذكاء ونجعله متلقياً فقط أمام شاشات الهاتف نكون بذلك نساعد على إيقاف العقل والتفكير، ونقتل أى نوع من الإبداع أو الابتكار داخل أبنائنا، وينعكس ذلك على الطفل بمجرد دخوله المدرسة، نجد مشكلة فى التحصيل الدراسى للطفل.
الأجهزة الذكية تؤثر بشكل كبير على مراحل نمو الطفل الطبيعى، واستكشافه للبيئة من حوله ومراقبة تصرفات الأسرة ومحاولة تقليدها، لكن فى وجود الشاشة يختلف الأمر تمامًا لأنها تعيق مهارة الطفل فى المراقبة والتجربة والانخراط فى النشاطات المساعدة فى معرفة العالم حوله، وتكون الرؤية لديه تدور حول الشاشة فقط، فيؤثر سلبًا على التطور الطبيعى للطفل. فالطفل يحتاج إلى الوقت الكافى لتطوير قدراته ومهاراته العقلية والاجتماعية.
لا بد أن نتجه إلى الحل الأمثل لأبنائنا فى هذه المشكلة من خلال إعطائهم بعض أوقاتنا مع توفير البديل للهاتف بالألعاب التعليمية غير الإلكترونية المختلفة مثل التحديات والبازل كى نحفز الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية وتطوير قدراتهم الذهنية على مستويات عالية من المرح والتسلية. وتساعد هذه الألعاب فى تعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وتحفيز خيالهم بشكل إبداعى.
وللحديث بقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة الأضرار الجسدية
إقرأ أيضاً:
تعليم مكة يحتفي باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث
مكة المكرمة – الجزيرة
نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة – ممثلة في قسمي المخاطر والالتزام” و”الأمن والسلامة والمرافق” – ؛ اليوم فعالية المعرض الدولي للحد من مخاطر الكوارث لتعزيز الجاهزية المؤسسية، وترسيخ ثقافة إدارة المخاطر، والحد من الخسائر البشرية والمادية، والذي يحمل شعار ( صمودنا في وعينا .. منهجية واضحة.. استعداد مستمر.. صمود دائم) ، وذلك في بهو الإدارة.
وشمل المعرض المعد للاحتفاء بهذه المناسبة على عروض مرئية ومعرض توعوي شاركت فيه عدة مدارس بلوحات تثقيفية توعوية تضمنت طرق وأساليب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تقليل مخاطر الكوارث وتمكين الطلبة من خلال التعليم من مواجهة الكوارث والمشاركة في تحديد المخاطر ووضع الحلول وتثقيفهم ليصبحوا عوامل تغيير في مجتمعاتهم.
اقرأ أيضاًالمجتمع“العناية بالحرمين” تقدم خدمات جليلة ومتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبوي الشريف
هذا وتتوافق هذه الفعاليات مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، لتعزيز الجاهزية المؤسسية، وترسيخ ثقافة إدارة المخاطر، والحد من الخسائر البشرية والمادية والذي يركز على دور التعليم في حماية الأطفال وتمكينهم من أجل مستقبل خال من الكوارث.
تجدر الإشارة أن الاحتفاء باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، يوافق الثالث عشر من شهر اكتوبر 13 من كل عام ؛ للتذكير بأهمية التدابير اللازمة للوقاية من الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى وللحد من آثارهما، وتشجيع المبادرات والسياسات والبرامج الهادفة إلى بناء مجتمعات قادرة على مواجهتها.