بوابة الوفد:
2024-10-05@14:40:25 GMT

إدمان الأطفال للسارق مسئولية أبوية

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

نستكمل الحديث عن إدمان سارق الحياة، كنا قد ذكرنا مدى تأثير إدمان الهواتف بتطبيقاتها على الصحة والحياة الزوجية، واليوم نتحدث عن مخاطر هذا الحرامى على الأطفال، وتختلف مخاطر الموبايل على الأطفال طبقًا لأعمارهم فكل مرحلة ولها مخاطر خاصة بها، نذكر منها فى البداية ما يحدث للأطفال أقل من 6 سنوات، حيث يلجأ الآباء والأمهات فى بعض الأحيان إلى إعطاء هواتفهم أو التابلت لصغارهم لإلهائهم باللعب لفترات طويلة حتى ينتهى الأب والأم من مهام المنزل أو العمل.

وللأسف ينعكس ذلك على الطفل فينتقل من العيش فى العالم الحقيقى إلى العالم الافتراضى. ولا تقتصر المشكلة على ذلك فقط، بينما هناك أضرار جسدية ونفسية وسلوكية على الطفل، وتتمثل الأضرار الجسدية على سبيل المثال فى أمراض العيون، ويؤثر على النمو الصحيح لعظامه، ويشعر بألم فى أسفل الظهر وآلام الرقبة، وضعف فى عضلات المثانة والتبول اللاإرادى، وضعف فى الأعصاب وخمول وكسل فى العضلات، وإمساك بسبب الجلوس المستمر.
وأمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل عن الأسرة والحياة والاكتئاب. وأما عن السلوكيات السلبية التى تنتج بسبب الجلوس على الهاتف لفترات طويلة، عدم سماع الإرشاد والتوجيهات والتمرد. وأعتقد أن كثيرًا منا يشاهد إيذاء الإخوة بعضهم بعضًا من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها فى الواقع.
الطفل يولد بطبيعة الحال مكتمل الذكاء، فعندما نقيد هذا الذكاء ونجعله متلقياً فقط أمام شاشات الهاتف نكون بذلك نساعد على إيقاف العقل والتفكير، ونقتل أى نوع من الإبداع أو الابتكار داخل أبنائنا، وينعكس ذلك على الطفل بمجرد دخوله المدرسة، نجد مشكلة فى التحصيل الدراسى للطفل.
الأجهزة الذكية تؤثر بشكل كبير على مراحل نمو الطفل الطبيعى، واستكشافه للبيئة من حوله ومراقبة تصرفات الأسرة ومحاولة تقليدها، لكن فى وجود الشاشة يختلف الأمر تمامًا لأنها تعيق مهارة الطفل فى المراقبة والتجربة والانخراط فى النشاطات المساعدة فى معرفة العالم حوله، وتكون الرؤية لديه تدور حول الشاشة فقط، فيؤثر سلبًا على التطور الطبيعى للطفل. فالطفل يحتاج إلى الوقت الكافى لتطوير قدراته ومهاراته العقلية والاجتماعية.
لا بد أن نتجه إلى الحل الأمثل لأبنائنا فى هذه المشكلة من خلال إعطائهم بعض أوقاتنا مع توفير البديل للهاتف بالألعاب التعليمية غير الإلكترونية المختلفة مثل التحديات والبازل كى نحفز الأطفال على تنمية مهاراتهم العقلية وتطوير قدراتهم الذهنية على مستويات عالية من المرح والتسلية. وتساعد هذه الألعاب فى تعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وتحفيز خيالهم بشكل إبداعى.
وللحديث بقية
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة الأضرار الجسدية

إقرأ أيضاً:

سحر السنباطي تشارك في مؤتمر إطلاق المراجعة الاستراتيجية للجنة المساعي الحميدة

شاركت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، في مؤتمر رفيع المستوى لإطلاق "المراجعة الاستراتيجية للجنة المساعي الحميدة" بشأن تسوية منازعات حضانة الأطفال الدولية، والذي نظمته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. 

محافظ مطروح يستقبل رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة شيخ الأزهر يبحث مع رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة التعاون المشترك

وذلك بحضور  المستشار حسام صادق مساعد وزير العدل للتعاون الدولي، و أعضاء لجنة المساعي الحميدة المعنية بتسوية منازعات حضانة الأطفال من زيجات مختلطة، والنيابة العامة، ووزارة التضامن الاجتماعي، إلى جانب ممثلي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وسفارة سويسرا بمصر وسفارات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر، والمنظمات الدولية. 

وأعربت الدكتورة سحر السنباطي عن تقديرها للتعاون مع برنامج الحوكمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة التعاون الاقتصادي و التنمية  OECD  -لدعم الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق العدالة للأطفال، والذي بدأ عام 2021 من خلال " مشروع نحو عدالة صديقة للطفل في مصر "، بتمويل من الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، والذي يساهم في تطوير وتنسيق السياسات المتعلقة بالأطفال، من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة التي تتسق مع الأستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة ورؤية مصر 2023، مشيرة إلى أن هذا التعاون أسفر عن إطلاق " المراجعة الأستراتيجية بشأن العدالة الصديقة للطفل في مصر " في 25 يوليو 2023 ،  والتي تم من خلالها إستعراض وتقييم نظام عدالة الطفل في مصر والجهود الوطنية من أجل تعزيز منظومة العدالة الصديقة للطفل، بما يتفق مع المعايير الدولية.   

ولفتت "السنباطي"، إلى أن المؤتمر يأتي في إطار التعاون بين وزارة العدل المصرية " ممثلة في لجنة المساعي الحميدة - المشكلة بموجب قرار وزير العدل رقم 63 لسنة 2000 ،  والمختصة بإيجاد حلول ودية لحالات منازعة حضانة الأطفال من زيجات مختلطة - ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، وذلك إتساقاً مع سياسة وجهود وزارة العدل الخاصة بتفعيل التعاون الدولي في مجال الحفاظ علي كيان الأسرة ورعاية المصلحة الفضلي للأطفال،  وفقاُ للاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر، وأحكام التشريع المصري الخاص بالأسرة والطفل، معربة عن سعادتها بدعوة وزارة العدل لمشاركة المجلس القومي للطفولة والأمومة بعضوية هذه اللجنة في ضوء إلتزام المجلس بتعزيز وحماية الأطفال، بما يتماشي مع المعايير الدولية، ولا سيما احتياجات ومصالح الأطفال في منازعات الحضانة ومعالجتها بفاعلية بما يحقق مصلحتهم الفضلي.

وأكدت "السنباطي"، علي الجهود المبذولة لزيادة الوعي بحقوق الأطفال والخدمات المتاحة لهم وأسرهم  وفق أحكام الدستور، و قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، والذي إستحدث آليات حماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال، والمتمثلة في الإدارة العامة لنجدة الطفل، ولجان حماية الطفولة العامة والفرعية بالمحافظات، والتدخل الفوري عند تعرض الطفل للخطر بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، مشيرة إلي أن المجلس يعمل (من خلال الإدارة العامة لنجدة الطفل) على مراعاة المصلحة الفضلى للطفل وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها (النياية العامة)، موجهة الشكر والتقدير إلي كافة الشركاء المعنيين لجهودهم المبذولة. 

وتضمن اللقاء حوار مفتوح وبناء بين الجهات المعنية الوطنية والدولية بما يساهم في توفير فرص فريدة للمشاركة ومناقشة نتائج وتوصيات المراجعة.

مقالات مشابهة

  • وزراء صحة والعدل والتضامن الاجتماعي يفتتحوا مركزاً لاستقبال الأطفال
  • وزراء الصحة والعدل والتضامن يفتتحون مركزاً لاستقبال الأطفال بمقر "العدل"
  • وزراء الصحة والعدل والتضامن يفتتحون مركزًا لاستقبال الأطفال بمقر وزارة العدل
  • افتتاح مركز لاستقبال الأطفال بمقر وزارة العدل في العاصمة الإدارية
  • السنباطي تشارك في مؤتمر تسوية منازعات حضانة الأطفال الدولية
  • رئيس الطب الوقائي: اشتراطات وإجراءات صارمة لمراقبة تطعيمات الأطفال
  • «السنباطى» تشارك في إطلاق مراجعة لتسوية منازعات حضانة الأطفال الدولية
  • سحر السنباطي تشارك في مؤتمر إطلاق المراجعة الاستراتيجية للجنة المساعي الحميدة
  • الإمارات.. تعرف إلى خطوات التوعية والحماية من التنمر
  • توتر واكتئاب وخوف من المجهول.. مخاطر الحروب على الصحة النفسية للأطفال.. أطباء نفسيون يوضحون الأضرار