«الريبة» التى ضربت مجتمع الأعمال خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد خفض العملة المحلية أمام الدولار، وما تبع ذلك من متغيرات فى السياسة النقدية، برفع أسعار الفائدة 6% دفعة واحدة بدأت فى التلاشى وتحولت إلى حالة هدوء، وراح المستثمر «يأخد نفسه» بعد استقرار السوق، وتقليص الفجوة بين السعر الرسمى للدولار، والسوق الموازية.
المراقب والمتابع لحركة سوق الأوراق المالية، والتدفقات الأجنبية الهائلة فى سوق الدين، واستثمارات المحفظة، يلمس هذا الاستقرار، عبر المشتريات المكثفة من جانب المستثمرين الأجانب فى أذون الخزانة المصرية، والتى تجاوزت عشرات المليارات، بقيادة مؤسسات مالية عالمية وكبرى لها ثقل فى الاستثمارات بكبرى اقتصاديات الدول العظمى، سواء كانت هذه المؤسسات مورجان ستانلى أوجولدن مان ساكس، وهو ما منح ثقة كبيرة فى السوق المحلى، تزايدت هذه الثقة بعد التصنيفات الائتمانية الإيجابية عن الاقتصاد الوطنى، ساهمت أيضاً فى تدفقات دولارية افتقدها السوق خلال الفترات الماضية، ممثلة فى تحويلات المصريين العاملين فى الخارج التى تضاعفت بشكل كبير.
لم يتشكل هذا المشهد فى سوق الدين فقط، وإنما كان لسوق الأسهم نصيب من التدفقات، والزحف الأجنبى والعرب، وكانت المشتريات من نصيب المؤسسات الكبرى سواء ميرلينش أو جولدن مان ساكس، وكل ذلك ساهم فى جذب الأنظار إلى السوق المحلى، بعد التقييمات الجديدة للأسهم بعد خفض قيمة العملة، مما جعل السوق والأسهم المتداولة «لقطة» لتحقيق مكاسب ولا فى الخيال.
بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المعلنة مؤخرا، والذى بلغ معدل التضخم فى فبراير 2024، «36%» مقابل 31,2% لشهـر يناير 2024، توضح أن معدلات التضخم لاتزال مرتفعة، إذا ما قورن بمعدلات الفائدة المعلنة، وبالتالى لا تزال معدلات الفائدة الحقيقة بالسالب، وهو ما يمنح ويعزز الاستثمار فى البورصة، و الأسهم التى لا تزال بعضها تمثل فرصة للاقتناص.
تحرير سعر الصرف سيكون «وش السعد» على العديد من أسهم القطاعات المتداولة فى البورصة، خاصة القطاعات التى تقوم على التصدير، وأيضاً أسهم العقارات، والقطاع المصرفى، والأدوية، إذ أن هذه القطاعات سيكون لربحيتها ومراكزها المالية شأن آخر، سوف يستفاد منه المستثمرين أيضاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة
إقرأ أيضاً:
ارتفاعات قياسية في ثروات أغنى 500 شخص في العالم في 2024
أصبح أغنى 500 شخص في العالم أكثر ثراءً في عام 2024، حيث تصدّر كل من إيلون ماسك، مارك زوكربيرغ، وجنسن هوانغ قائمة المليارديرات ليحققوا إنجازًا جديدًا مع صافي ثروة مجمعة بلغت 10 تريليونات د
ولعب الارتفاع غير المسبوق في أسهم التكنولوجيا الأميركية دورًا رئيسيًا في تعزيز ثروات هؤلاء الثلاثة، بالإضافة إلى ثروات لاري إليسون، جيف بيزوس، مايكل ديل، ومؤسسي شركة “غوغل”، لاري بيج وسيرجي برين.
وحدهم هؤلاء الثمانية في قطاع التكنولوجيا حققوا مكاسب تزيد عن 600 مليار دولار هذا العام، أي ما يمثل 43% من الزيادة الإجمالية البالغة 1.5 تريليون دولار بين أغنى 500 شخص في العالم، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
لكن إيلون ماسك كان الأكثر بروزًا بين الأغنياء في عام 2024.
فقد ساعدت علاقته الوثيقة بالرئيس المنتخب دونالد ترامب في زيادة قيمة شركاته، بما في ذلك “تسلا”، “سبيس إكس”، و”اكس إلxAI”، ورفعت هذه المكاسب ثروته إلى 442.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 213 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، وفقاً لم نقلته “بلومبرغ”.
وعلى صعيد أوسع، استفاد الأثرياء حول العالم من سوق أسهم تجاوز التوقعات في عام 2024.
إذ ارتفع مؤشر “S&P 500” بنسبة 24% حتى يوم الاثنين، مدفوعًا بمجموعة صغيرة من الأسهم المعروفة بـ”السبعة الكبار”، والتي تشمل “تسلا” التابعة لماسك، “ميتا” التابعة لزوكربيرغ، و”انفيديا” التابعة لهوانغ، والتي ساهمت بأكثر من نصف الأداء الإجمالي للمؤشر.
وأضاف انتصار ترامب في الانتخابات إلى تلك المكاسب، إذ وصل مؤشر “S&P 500” إلى مستوى قياسي جديد في 6 نوفمبر، محققًا أفضل أداء بعد يوم الانتخابات في تاريخه.
وحقق المليارديرات المدرجون في المؤشر زيادة قدرها 505 مليارات دولار في الأسابيع الخمسة التالية للانتخابات، ما يمثل 34% من إجمالي الزيادة السنوية.
وعزز فوز ترامب أيضًا طفرة تاريخية في الأصول الرقمية، حيث تجاوزت قيمة البيتكوين 100 ألف دولار لأول مرة.
واستفاد المليارديرات في مجال العملات الرقمية بشكل خاص، حيث ارتفعت ثروة “تشانغبينغ زاو” (CZ) من “بينانس” بنسبة 60% لتصل إلى 55 مليار دولار.
كما زادت ثروة “برايان أرمسترونغ”، المؤسس المشارك لشركة “كوين باسCoinbase”، بأكثر من 50% لتصل إلى 11.1 مليار دولار.
وبلغ إجمالي قيمة الثروات التي يتتبعها مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات” 9.8 تريليون دولار بنهاية تعاملات يوم الاثنين، منخفضة قليلًا عن ذروتها في 11 ديسمبر عند 10.1 تريليون دولار.
وتُعادل هذه الثروة تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي المشترك لألمانيا، اليابان وأستراليا لعام 2023، وفقًا لبيانات البنك الدولي.
أكبر الرابحين في عام 2024:
دونالد ترامب: ارتفعت ثروة الرئيس المنتخب لمستويات قياسية هذا العام، مدفوعة بأداء شركته “Trump Media & Technology Group”، التي زادت قيمتها السوقية بأكثر من 95%.
جنسن هوانغ: أضاف الرئيس التنفيذي لشركة “انفيديا” 76 مليار دولار لثروته هذا العام بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي.
مارك زوكربيرغ: رغم غرامة قياسية من الاتحاد الأوروبي، ارتفعت ثروته بمقدار 81 مليار دولار بفضل ارتفاع أسهم شركة “ميتا”.
المليارديرات الصينيون: ارتفعت ثرواتهم بنسبة 14% خلال عام 2024. وعوضوا ثلاث سنوات متتالية من الخسائر الناجمة عن أزمة العقارات المستمرة والقيود الحكومية على شركات التكنولوجيا القوية.
المليارديرات تحت سن الستين: حققوا مكاسب مضاعفة مقارنة بأقرانهم الأكبر سنًا.
أكبر الخاسرين في عام 2024:
المليارديرات الفرنسيون في قطاع الرفاهية: تكبدوا خسائر إجمالية بلغت 71 مليار دولار بسبب تباطؤ مبيعات السلع الفاخرة.
كولين هوانغ: خسر قطب التجارة الالكترونية 18 مليار دولار بسبب تراجع أسهم شركته ” تيموTemu”.
ريكاردو ساليناس: خسر رئيس مجموعة “إلكترا إس إيه بي”، وهي مجموعة مكسيكية للتجزئة والخدمات المصرفية، أكثر من نصف صافي ثروته في يوم واحد بعد هبوط أسهم شركته في أعقاب مزاعم ساليناس بأنه تعرض للاحتيال من قبل مستشار مالي سابق.
كارلوس سليم: الذي يمتلك حصصًا كبيرة في شركات أميركا اللاتينية في قطاع الاتصالات والبنوك والبناء والطاقة، شهد انخفاضًا في صافي ثروته بمقدار 26 مليار دولار في عام 2024.
حيث تضررت ثروته بسبب أسعار الصرف – إذ انخفض البيزو بنحو 20% بعد سنوات من القوة النسبية – وأسواق متعثرة بعد فوز المرشحة اليسارية كلوديا شينباوم في الانتخابات الرئاسية المكسيكية في يونيو.
فام نات فونغ: خسر نصف ثروته بسبب تراجع أسهم شركته ” فينست اوتو لتدVinfast Auto Ltd” بنسبة 70%.