بوابة الوفد:
2024-11-27@09:15:15 GMT

الإخلاص والنية الصادقة

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

كثرت فى مجتمعنا بعض الصفات والسلوكيات المذمومة مثل الكذب والخداع والمراوغة وسوء الظن وانعدام الضمير والحقد والغل، وانعكس ذلك على العلاقات والتعاملات بين الناس.
ونحن فى شهر الصوم والبركات نؤكد على بعض المعانى السامية فى صفات الإنسان المؤمن ومنها الإخلاص والنية الصادقة التى تنجى صاحبها دائما من المآزق والمهالك وتنير طريقه للصواب وتريح قلبه وسريرته.


وإخلاص النية هو عملية توجيه النية والنفس بصورة صادقة وصافية، دون وجود أى دوافع خفية أو غايات مخفية. يكون الإخلاص فى النية عندما يكون الشخص صادقاً مع نفسه ومع الله فى أهدافه ونواياه، ويعمل ويتصرف بناءً على ذلك بصدق وأمانة. 
ولتحقيق الإخلاص فى النية، يجب أن يكون الشخص واضحًا فى نواياه وأهدافه، وأن يعترف بأى دوافع شخصية قد تؤثر على قراراته. يجب أن يكون الشخص موجهًا بشكل أساسى بما يرضى الله ويخدم الخير العام، دون أن يكون مهتما بالمكاسب الشخصية أو الشهرة أو القوة. 
ولا بد أن يكون الشخص صادقًا مع نفسه ويتحلّى بالنزاهة والشفافية فى تعامله مع الآخرين ومع الله. يجب أن يكون عمله متوافقًا مع قيمه ومبادئه، وأن يسعى لتحقيق الخير والعدل والصلاح فى كل تصرف يقوم به.
وعندما يخلص الإنسان النية، تتحقق أمانيه وتطلعاته ويسخر الله له جنودا لم يرها تدافع عنه فى ظهر الغيب وترشده للصواب دائما وتنجيه من الأخطار وتكشف له الحقائق وتنير بصيرته.
وهؤلاء الذين أنعم الله عليهم بصدق نواياهم وطيبة قلوبهم وإخلاصهم فى القول والفعل وصدق مشاعرهم، هم أكثر الناس سعادة وعناء فى آن واحد.
فهم سعداء لأن قلوبهم لا تحمل غلاً ولا حقدًا ولا كذبًا ولا خداعًا ويكتب لهم الله الخير ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، وفى نفس الوقت قد يعانون ويتألمون كثيرًا مما يرونه ويواجهونه من صدمات بسبب تصرفات وأفعال البعض من المخادعين والمراوغين وأصحاب النوايا السيئة، فبقدر إخلاصهم وصدق نواياهم يكون تأثرهم بالعكس.
الخلاصة أنه لا يمكن أن تفوز بالمكر والحيل والخداع والكذب، بل تفوز بحسن النية والوفاء والصدق والإخلاص والثقة بالله والنفس واليقين والصبر، وأن تضع نصب عينيك دائما أن كل ما حدث ويحدث وسيحدث لك هى أقدار مكتوبة من عند الله فلا داعى للقلق فقط أخلص نيتك وتوكل على الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: یکون الشخص أن یکون

إقرأ أيضاً:

الأتباع و”مزاج” واشنطن!

يمانيون/ كتابات/ وديع العبسي

أن يدعي الشخص، الموضوعية والواقعية فإنه يفترض به أن يسمي الأمور بمسمياتها، فالأبيض يجب أن يبقى في حديثه أبيض ولو تلوث بالسواد، والأسود أسود ولو حاول البعض تزيينه بالبياض، وأن يظل بعض مثيري الشفقة، يصورون القوات المسلحة اليمنية والخروج الشعبي المليوني كل أسبوع وكأنهم خارجون عن القانون أو الإجماع بسبب أنهم يواجهون أمريكا، فذلك ليس أكثر من مرض مزمن استفحل في الشخص حتى لم يعد يرى ولا يدرك طبيعة الألوان أمامه.

مقالات مشابهة

  • هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟
  • وقف النار في لبنان لن يكون «نصراً إلهيّاً»
  • خالد الجندي: يجب أن يكون لدينا إخلاص لله ثم للوطن
  • دعاء رفع الظلم.. ردده واترك أمرك في يد الله
  • عالم بالأزهر: «سيد الاستغفار» يطهر القلب ويزيد القرب من الله
  • الأتباع و”مزاج” واشنطن!
  • نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس
  • قصف متبادل هو الأعنف بين إسرائيل وحزب الله.. هل يكون تمهيدا لاتفاق؟
  • كيف نفعل الخير ويقبله الله؟.. علي جمعة يجيب
  • دعاء المطر: أوقات مباركة لطلب الخير والاستجابة