هل بات القضاء عليها ممكناً؟ 2/ 2
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ما زالت نوايا إسرائيل العنصرية العدوانية التوسعية ضد الفلسطينيين مترسخة فى الضمير الصهيونى ليغيب معها معنى التعايش المشترك، وقيم التواصل بين الشعوب والثقافات. باتت جرائم إسرائيل واضحة للعيان، فلقد جرت على مرأى من العالم كله، وهى الجرائم التى انعكست سلباً على إسرائيل، حيث إنها أدت إلى تأكيد الهوية القومية الفلسطينية والتمسك بثوابت القضية العربية الأولى وهى القضية الفلسطينية.
فى المقابل سقطت إسرائيل فى هوة الإثم بما ارتكبته من جرائم ضد الفلسطينيين واستهدفت من خلاله حركة حماس بهدف القضاء عليها كلية بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضى الذى اضطلعت به الحركة ضد إسرائيل، وأسفر عن نتائج لا تقل فى أهميتها عما حققته حرب أكتوبر 73. وهو ما أدى إلى إصرار إسرائيل على أن تستمر فى عدوانها على غزة الذى بدأته فى 7 أكتوبر الماضى من أجل القضاء على حماس، فكان أن شرعت فى استهداف القطاع بهذه الذريعة. وجرى الإجماع على إلحاق الإبادة بحماس. وباتت الأغلبية فى إسرائيل على يقين من إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب حتى تحقيق هذا الهدف، ولهذا يرفض «نتنياهو» الانسحاب من غزة ويرفض عودة النازحين، ويبادر ويعلن بأن إسرائيل ستواصل الهجوم على غزة لتحقيق النصر الكامل.
شاركت الولايات المتحدة إسرائيل فى عدوانها على غزة عبر دعمها عسكرياً ومالياً وسياسياً، واستخدام «الفيتو» دائما كمظلة لحمايتها. فى الوقت نفسه عمد «جو بايدن» إلى التمويه على مواقفه إزاء دعم إسرائيل حيث بادرت أمريكا وقامت بعمليات إنزال جوى على القطاع تشتمل على مساعدات غذائية ودوائية، غير أن الأمم المتحدة أكدت أن هذه العمليات لن تفعل شيئا يذكر للتخفيف من سوء التغذية الناجم عن الجوع، ولن تؤدى إلى تخفيف المجاعة التى يعانى منها الفلسطينيون. بل حذرت من الفوضى المصاحبة لتدافع السكان الذين يتضورون جوعا للحصول على الإمدادات. لا سيما وأن عمليات الإنزال الجوى تسببت فى مقتل خمسة فلسطينيين، وبالتالى ظهرت عمليات الإمداد بالمساعدات على أنها العمليات التى أخذت الصفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الآدمية والخدمية والإنسانية، وبذلك تشكل خطرا على حياة المواطنين.
غاب عن الولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الإمدادات لن تحقق شيئا بالنسبة لإبطاء المجاعة والتخفيف من سوء التغذية الناجم عن الجوع. وبالتالى تكون الأساليب التى تتعامل بها الولايات المتحدة فى هذا المجال لا معنى لها فى وقت تتواصل فيه واشنطن لتقديم الدعم العسكرى المكثف للكيان الصهيونى. ولا أدل على ذلك من أن مشروع القانون الأمريكى لدعم إسرائيل ينص على تقديم نحو سبعة عشر ملياراً وستمائة ألف دولار منحة إضافية من المساعدات العسكرية الجديدة لإسرائيل فى الوقت الذى تمارس فيه حربها الشرسة ضد حركة المقاومة حماس، وكأن أمريكا بذلك تشكل جبهة دعم كامل لإسرائيل فى حربها الضروس على قطاع غزة. ورغم ذلك سيكون من الصعب على إسرائيل القضاء على حماس كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد الفلسطينيين القضية العربية الأولى إسرائیل فى
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: القضاء على قياديين 2 في "حماس"
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أنه خلال الأيام الأخيرة استهدف قياديين في حركة "حماس" وقضى عليهما.
وقال الجيش في بيان: "على مدار الأيام الأخيرة هاجمت طائرات سلاح الجو بناء على معلومات استخبارية من هيئة الاستخبارات والشاباك وقضت على:
المدعو محمد جميل سلمان بسوس القيادي في مجال الهندسة لدى لواء مدينة غزة في حماسالإرهابي المدعو محمد كمال محمد الحاج قائد سرية نخبة في كتيبة الزيتون الحمساوية".وأوضح أن "بسوس وهو شقيق الإرهابي محمد بسوس والذي شغل منصب قائد فصيلة في كتيبة الشجاعية الحمساوية وكان ينقل العبوات الناسفة إلى المخربين وقام بتخزين متفجرات في منزله"، مضيفا: "أشرف محمد الحاج كونه قائد سرية نخبة على مخططات قنص ضد قواتنا".