بوابة الوفد:
2025-01-24@03:44:13 GMT

مين الأعمى!

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

البصر هو أفضل النعم ، فالعين هى مرآة القلب تُظهر ما فيه من موالاه ومعاداه ، من سرور وأحزان ، وتُظهر ما تُحب وما تُبغض ، هى لذلك مفتاح «السعادة» ولذلك فهى أفضل الجوارح ، ولكن هناك من عندهم هذه النعمة إلا أنهم لا يُميزون بين النافع والضار ، بين الليل والنهار ، لا يشعرون بما يرونه ، لذلك هم ما قاله الله عنهم «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ» من ثَم فالأعمى ليس هو الشخص الفاقد للبصر ، فهناك العديد من الشخصيات ذات التأثير فى تاريخنا كانوا من ذوى فاقدى البصر ، وأذكر على سبيل المثال وليس الحصر فحل من فحول شعراء الدولة العباسية «أبو العلاء المعرى» ومن العصر الحديث الأديب الوزير المصرى «طه حسين» الذى مازالت أفكاره ومواقفه محل جدل حتى الآن ، وهذا يعنى أن الإنسان لا يفقد البصيره إذا فقد البصر ، والبصيرة كافيه لأن يرى بها الإنسان كل الأشياء بشكلها المحدد وجدانياً ، ولعل الصورة على هذا النحو تكون أكثر تحديداً ، فلا يُطلق عليه أعمى ، لأن الأعمى الحقيقى هو من لا يشعر بما يراه ولا يحس بما يقع عليه نظره ، فلا يرى شئ إلا نفسه ، لذلك عاش أعمى ومات أعمى لا ولاء له لأحد ويُعادى الجميع من أجل أن يَسلُب              سعادتهم .


لم نقصد أحد !!  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البصر مرآة القلب

إقرأ أيضاً:

دولار ترامب

لا يعدم الرئيس دونالد ترامب طريقة أو وسيلة لجني المال. كان آخرها الأسبوع الماضي الدولار الترامبي الذي ارتفع 400 في المائة خلال يوم واحد. وهو طبعاً عملة غير رسمية، لا تنافس البنك المركزي الأمريكي. وقد مضت سنوات حتى الآن على التعامل بما يسمى «البتكوين»، وقد سمعت عنها للمرة الأولى، عندما كانت تساوي ألفي دولار. لقد تعدت قيمتها الآن المائة ألف دولار. ولم تزد معرفتي بها فلساً واحداً.

الإنسان حاول أن يصك النقود بكل ما تسنّى له من مهارة. كان السودانيون يصنعون نقدهم من الكتّان والقطن. التيبت كانت عملتهم من الحرير. كان القضاة في اليابان القديمة يتقاضون أجورهم بالقماش. وحكى الرحال الشهير ماركو بولو عن العملة في الصين وقال: «تصنع وتعامل جميع هذه الأوراق علناً وبعناية فائقة، وكأنها فضة أو ذهب ذائب. كل قطعة ورقية منها يجب أن تمهر بالخاتم الرسمي لهيئة من الموظفين المعيّنين خصيصاً لهذا الغرض. يأتي المسؤول الأعلى، ويغمس خاتمه باللون الأحمر ويمهر أوراق النقد. وبذلك، تتحول هذه الأوراق إلى نقود قانونية».
واستخدم بعض الشعوب الأسنان والريش قطعاً نقدية. واستخدم آخرون قطعاً مصنوعة من لحاء الشجر، وسبب ارتفاع قيمتها، أنه لا بد من قتل المئات من الطيور من أجل صناعة ورقة واحدة. وقال الرحالة الشهير الكابتن كوك عام 1770 إن ريش الببغاء الأصفر والأحمر، يعد ذا قيمة في جزر بولونيزيا. وكان سكان تلك الجزر يزينون أصنامهم وصور آلهتهم بكميات وافرة من الريش للدلالة على أنهم ميسورون.
يقول يوليوس ليبسن، مؤلف «أصل الأشياء»: «إن أغرب أنواع العملات، وأكثرها انتشاراً، عند الشعوب البدائية». وهنا تأتي «النقود» التي يمكن تناولها. الملح الصخري، الذي يتداوله الناس على شكل قوالب، يعد في أفريقيا أكثر العملات انتشاراً. وفي المكسيك القديمة استُخدم حب الكاكاو أصغر الوحدات النقدية. بينما عرفت عدة مقاطعات صينية عملة مصنوعة من ورق الشاي.
عندما اخترع الإنسان الورق في القرن الثاني الميلادي، حوّل رجل يدعى ساي لون إنتاجه من لحاء الشجر والقنّب وشباك صيد السمك. وفي بغداد أقامت الحكومة عام 794 أول معمل للورق.
انتقلت صناعة الورق إلى أوروبا، وصار ينتج بكميات تجارية. ومع طباعة الكتب والصحف، راحت تطبع العملات في أنحاء العالم... وصار بعضها وسيلة لتكريم الحكام أو المحاربين أو الأبطال.
لم يكن لدى الإنسان ما يشغله أكثر مما أصبح يعرف عالمياً بالـ«كاش». لكن الآن هذا الكاش بدأ يفقد شيئاً من أهميته أمام البتكوين، أو دولارات ترامب، التي تحل محل جورج واشنطن، أول رئيس أمريكي. ما الحكمة من كل هذه الأصناف التي ترسم حياتنا اليومية ومستقبلنا وطرق التعامل بين البشر؟ للاختصار الشديد، إن الحكمة في أن يكون لك شيء ما سواء من (النقد أوالبتكوين أو من الأسنان الذهبية).

مقالات مشابهة

  • رمضان .. كيف تدرب نفسك على الصيام عن الشهوات
  • الأعرجي: لن يحل الحشد الشعبي وخامئني رافضاً لذلك
  • باحثون يطورون نموذجاً يتنبأ بـالمفاجأة في دماغ الإنسان
  • حسام الغمري: إعلام الإخوان يواصل فبركة الفيديوهات وهناك لجنة مخصصة لذلك
  • الاستثمار في الإنسان
  • خان يونس: خيام على مد البصر وسكانها لم يعودوا إلى بيوتهم جراء الدمار الإسرائيلي المروع والمرعب
  • وزارة حقوق الإنسان تنظم دورة تدريبية بعنوان “حماية الطفولة تأمين لمستقبل أفضل”
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُجري جراحة دقيقة لإنقاذ فتاة من فقدان البصر بعد تعرضها لحادث
  • دولار ترامب
  • أنت لست تهديدًا!