خبير: جماعة الحشاشين والإخوان وجهان لعملة واحدة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أكد إسماعيل البصري، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن جماعة الحشاشين هي الجذر التاريخي للفكر الذي تكونت على أساسه الجماعات المتطرفة خلال القرن العشرين، وأولها جماعة الإخوان.
وأشار إلى أن الجماعة الحشاشية، وجماعة الإخوان، يمثلان وجهان لعملة واحدة، وإن كان بينهما أكثر من 750 سنة، مؤكدا أنهما يتفقان في الانتهازية الشديدة، والسعي إلى تحقيق أهدافهم من خلال إثارة الفوضى في المجتمعات، عبر عمليات ممنهجة من الاغتيالات السياسية، متخذين من الدين مطية لتبرير أعمالهم، وإقناع أتباعهم بأن المجتمع كافر، ومن يناهضه له الجنة.
ولفت البصري إلى أن تاريخ الجماعة الحشاشية، وما ارتكبته من جرائم اغتيال للقفز على الحكم، يمثل صورة طبق الأصل لتحركات جماعة الإخوان، من خلال تنظيمها السري، الذي عمل وفقا للنهج الحشاشي، وكصورة طبق الاصل منه، حتى في طريقة جمع المعلومات عن خصومهم.
وأضاف: "حتى أماكن تمركز الإخوان، تبدو ذات دلالة، فكما اختار حسن بن الصباح، لأتباعه من الحشاشين، جبلا عاليا أقام عليه قلعته ألموت، اختارت جماعة الإخوان لنفسها مركزا منعزلا فوق جبل المقطم في مصر".
وأوضح البصري أن أساليب الحشاشين، وطرقهم الانتحارية، انتقلت بحذافيرها إلى عناصر الجماعات المتطرفة حاليا، مضيفا: "حتى أن قادة هذه الجماعات يقنعون أتباعهم بالتضحية بأنفسهم، عن طريق الوسائل ذاتها التي انتهجها الحشاشون، وفق المذهب الديني الباطني، الذي يعتمد على الوهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشيعة الاخوان الجماعات المتطرفة جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
خبير: الجماعات المسيطرة على سوريا لا يستطيعون بناء الدولة
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن السؤال حول ما هو الضامن بأن لا تكون سوريا حاضنة أو قاعدة للإرهاب بعد كل التطورات الحاصلة بها مهم، لا سيما وأن تقسيمة القوى التي أسقطت نظام بشار الأسد عليها علامات استفهام كثيرة، وزيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن للمنطقة عليها علامة استفهام، كما أن التفاهمات الأمريكية - التركية في سوريا عليها علامات استفهام.
بلينكن: الولايات المتحدة تتعهد بمنع عودة داعش إلى العراقأردوغان يكشف مصير السوريين في تركياوأضاف «سنجر» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية» أن هناك تساؤلات حول طبيعية هيئة تحرير الشام على الرغم من تقديمها مؤشرات إيجابية يمكن أن تتوافق مع البيئة الدولية، فيما تضع علامة استفهام حول ما إذ كانت ستخلع عباءة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية.
وأكد خبير السياسات الدولية، أن سوريا تواجه تحدي يتمثل في كيف ستتحول إلى بناء دولة، ومن سيقود مؤسسات الدولة، لا سيما وأن التاريخ لم يشهد جماعات استطاعت تأسيس دولة، حتى في أوروبا الشرقية.
وأوضح أن في سوريا ما يقرب من 120 جماعة وفصيل، بينما الأعين الإسرائيلية تتربص بها وتطمع بالتوسع على حساب أراضيها.
وأشار إلى أن الجماعات التي تريد قيادة عملية تحول في دمشق لا يدرون كيف سيديرون عملية التحول بينما إسرائيل تستهدف مقرات ومعدات وأليات الجيش السوري، لا فتًا إلى أن المشهد الحالي في سوريا مرتبك.