بوابة الوفد:
2025-02-01@09:44:33 GMT

رمضان.. زمان!

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

من منا لم يشعر بالحنين لذكريات رمضان زمان؟ فقد تتعاقب الأجيال وتختلف التفاصيل؛ لكن يبقى الحنين؛ حنين للأيام، وحنين للأشخاص، وحنين لتجمعات عائلية رحل عنها من رحل، وحنين لأوقات عبادات صادقة رسخت فى القلوب، إذ ارتبط شهر رمضان بالذهاب إلى صلاة التراويح فى الساحات والمساجد مع الأهل والأصدقاء، وختم قراءة القرآن الكريم، وحفظ ما تيسر منه، والدعاء بقلوب صادقة بكل ما نرجوه من الله عز وجل، والدعاء لكل من فقدناهم وكانو يقضون معنا هذا الشهر الكريم.

ويرتبط رمضان أيضاً بالحنين إلى شخصيات من أعمال درامية وفوازير وبرامج جمعتنا أمام شاشة واحدة لقضاء أوقات ممتعة فى مشاهدتها، تخللها أحاديث لا ينساها عقل أو يغفل عنها وجدان، واختلفت هذه الشخصيات من جيل إلى آخر، فمن فوازير فطوطة مثلا فى الثمانينيات، إلى حلقات بوجى وطمطم فى التسعينيات، ثم بكار فى الألفينيات، وغيرها من شخصيات لأعمال رمضانية لا تنسى.
ومن هنا كثيرًا ما نستمع وبخاصة من الآباء والأجداد عن رمضان زمان، وكيف كانت التجمعات والعلاقات والأجواء أجمل من الأجواء فى الوقت الحالى، فيسترجعون الذكريات التى مهما مر عليها من الزمن لم تزل محفورة فى وجدانهم بدايةً من ليلة استطلاع الهلال وأول تجمع للسحور، إلى لحظات توديع الشهر الكريم؛ أجمل شهور السنة.
لقد ارتبط رمضان زمان بذكريات راسخة فى وجدان كل شخص منا، وتختلف هذه الذكريات من جيل إلى آخر، وذلك لاختلاف أسلوب الحياة ومظاهر التطور، إلا أن هناك تفاصيل واحدة تتوارثها الأجيال لا تمحى مهما تغيرت الحياة، إذ يرتبط رمضان فى الأذهان بأن يكون لدى كل طفل فانوس خاص به، ويتجمع الأطفال ويقوموا بغناء (وحوى يا وحوي) و(حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو) فضلا عن تحضير الزينة وتعليق الفوانيس فى حالة من البهجة تشهدها الشوارع والأحياء فى مصر.
وكذلك شراء ياميش رمضان؛ من المكسرات بأنواعها المختلفة وجوز الهند والزبيب، والفاكهة المجففة لتحضير أطباق الخشاف الرمضانية التى ارتبط مذاقها برائحة ليالى شهر رمضان الكريم، كذلك خيم صناعة الكنافة والقطائف التى تمثل بهجة خاصة فى نفوس الكبار والصغار، فكانت تعم البهجة فى الشوارع والأحياء عندما يجد الناس الشوادر أمام المحلات مكانا لوضع الصينية الكبيرة الخاصة بالكنافة. بالتأكيد هذه الظاهرة موجودة الآن، لكن فى الزمان الماضى لم يكن يوجد الجهاز الآلى، وكان كل شيء يُصنع يدويًا.
وكان الراديو والتليفزيون فى رمضان زمان مهماً جدًا، فقد كانا وسيلتى ترفيه أو تسلية فى المنزل. ومن مظاهر رمضان زمان حكايات ألف ليلة وليلة، حيث كان يأتى مسلسل ألف ليلة وليلة يوميًا، ليتابع الناس شهرزاد وهى تحكى لشهريار كل يوم قصة وكأنهم يعيشون المشهد أوالقصة التى ترويها له. وكانت لا تُذاع حلقات ألف ليلة وليلة إلا فى رمضان، وكذلك متابعة الفوازير الرمضانية بعد موعد الإفطار مباشرة، ولا ننسى صوت المسحراتى وطبلته (اصحى يا نايم وحد الدايم… رمضان كريم).
وفى النهاية مهما مرت السنون سوف يظل صوت الفنان الراحل محمد عبدالمطلب، وهو يشدو (رمضان جانا) يضوى ويعيد ذكريات رمضان زمان فى مصر، وسوف يبقى (رمضان فى مصر حاجة تانية.. والسر فى التفاصيل) كما أبدع الفنان حسين الجسمى فى أغنيته الشهيرة فى رمضان عام ٢٠٢١.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب- جامعة المنصورة
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان رمضان زمان شهر رمضان صلاة التراويح رمضان زمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق معارض "أهلا رمضان" فبراير المقبل.. "التموين" تستعد لتوفير كافة السلع الأساسية خلال الشهر الكريم.. واقتصاديون يطالبون بتشديد الرقابة على الأسواق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع بداية شهر فبراير المقبل، تطلق وزارة التموين والتجارة الداخلية، معارض "أهلا رمضان" في جميع المحافظات مع تخصيص أركان ثابتة لها في أسواق اليوم الواحد، والسلاسل التجارية، والمجمعات الاستهلاكية، لضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مخفضة وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا لمتابعة خطط توفير السلع الأساسية وضمان استقرار الأسواق، بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية، وذلك في إطار الاستعدادات لشهر رمضان المبارك 2025.

في هذا السياق، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تعمل على تأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، مثل الزيت، السكر، الأرز، والمكرونة، وتوفيرها بكميات كبيرة، وبأسعار تنافسية لضمان تلبية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.

شدد وزير التموين، على أهمية التعاون مع الموردين والمنتجين لتوفير المنتجات بكميات كافية وبأسعار عادلة، مع استمرار حملات الرقابة على الأسواق لمنع أي ممارسات احتكارية، مشددًا على تكثيف اللقاءات المشتركة مع ممثلي القطاع الخاص، لمراجعة خطط التوريد والتأكد من توافر مخزون استراتيجي لديهم، بما يضمن استقرار الأسواق وعدم حدوث أي نقص في السلع، مؤكدًا أن الوزارة تتابع عن كثب حركة السوق لضمان استقرار الأسعار.

التعاون مع القطاع الخاص

كما أكد ممثلو شركات الصناعات الغذائية والسلاسل التجارية، أن هناك تعاونًا وثيقًا بين الوزارة والقطاع الخاص لضمان توافر السلع بكميات كافية وأسعار تنافسية، مشيرين إلى أن المخزون الاستراتيجي في حالة آمنة ويكفي لتلبية احتياجات المواطنين لفترات طويلة.

أشادوا بالدور الفعال الذي تقوم به وزارة التموين في تأمين احتياجات السوق، مؤكدين أن الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية والتوزيع تعمل بالتنسيق مع الوزارة لضخ كميات كبيرة من السلع بأسعار مخفضة، بما يتماشى مع توجيهات الدولة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتحقيق استقرار الأسواق.

يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة التموين والتجارة الداخلية لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوفير السلع الأساسية وضبط الأسواق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، لضمان توافر المنتجات بكميات وأسعار مناسبة للمواطنين.

شن الحملات الرقابية على الاسواق

في سياق متصل، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الحكومة تعمل على توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة لمواجهة جشع التجار والغلاء والاحتكار على مستوى الجمهورية، حيث أن البعض يسعون لتحقيق الأرباح بهذه الطريقة، موضحًا أن الدولة تسعى لمواجهة هذه المحاولات وتقوم بشن الحملات الرقابية التفتيشية وتوفر السلع المختلفة بأسعار في متناول يد جميع المواطنين من خلال المنافذ التابعة لوزارة التموين والزراعة والقوات المسلحة والداخلية، وخاصةً مع اقتراب شهر رمضان الكريم 2025.

طرق مواجهة جشع التجار

يتابع «عامر»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه الدولة تستخدم أدواتها الاقتصادية لمواجهة الجشع والاحتكار للسلع وارتفاع الأسعار غير المبرر، وهو ما يسمى بالاقتصاد الحر، من خلال الشركات المنتجة للسلع المختلفة التابعة للحكومة، ويتم طرحها من خلال منافذها المختلفة.

تلبية احتياجات المواطنين من السلع

يوضح، أن الدولة تطرح السلع الغذائية في المنافذ الاستهلاكية ومعارض أهلا رمضان لتلبية احتياجات المواطنين من السلع قبل قدوم شهر رمضان، في ظل وجود السلع داخل الأسواق بأسعار مرتفعة، مما يحقق التوازن داخل السوق المصري.

كما يضيف أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن الدولة قبل شهر رمضان تستعد لتوفير السلع والاحتياجات الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وجشع بعض التجار، مشيرًا إلى أن الدولة تشن الحملات التفتيشية على التجار، ولابد من المواطنين مواجهة هذا الجشع من خلال الإبلاغ للجهات المختصة بزيادة الأسعار للسلع المختلفة.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يزف بشرى للمواطنين.. تراجع كبيرة في أسعار الدواجن قبل رمضان
  • اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
  • كم يومًا يتبقى على رمضان 2025؟.. أول أيام الشهر الكريم وموعد عيد الفطر
  • إمساكية شهر رمضان 2025.. متى يبدأ الشهر الكريم وعيد الفطر؟
  • دعاء أول ليلة في شعبان.. فرصة للتوبة والتقرب إلى الله
  • موعد شهر رمضان 2025.. والإجازات الرسمية في الشهر الكريم
  • جدة زمان: رحلة بصرية إلى قلب الحجاز قبل 95 عامًا .. فيديو
  • هذا موعد ليلة ترقب هلال شهر رمضان بالجزائر
  • أسعار فوانيس رمضان 2025.. تشكيلة متنوعة لإضفاء البهجة في الشهر الكريم
  • انطلاق معارض "أهلا رمضان" فبراير المقبل.. "التموين" تستعد لتوفير كافة السلع الأساسية خلال الشهر الكريم.. واقتصاديون يطالبون بتشديد الرقابة على الأسواق