واشنطن بوست: بعض قرى أوكرانيا لم يعد بها رجال
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
سرايا - كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن قرية ماكييفكا الواقعة في جنوب غرب أوكرانيا، لم يتبق فيها سوى عدد قليل من الرجال في سن القتال ويخشى الباقون من تجنيدهم في أي لحظة.
وعلى الرغم من قلة الرجال في القرية، يقول السكان هناك إن موظفي مكتب التسجيل والتجنيد العسكري يقومون باختطاف كل من يمكنهم الإمساك به.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة التعبئة بشكل مطرد في البلدات والقرى الزراعية الصغيرة مثل ماكييفكا أثارت الذعر والاستياء في الغرب، حيث قال السكان إن الجنود الذين يعملون في مكاتب التجنيد يجوبون الشوارع شبه الخالية بحثاً عن أي رجال متبقين.
وقد دفعت مثل هذه التكتيكات البعض إلى الاعتقاد بأن رجالهم يتم استهدافهم بشكل غير متناسب مقارنة بالمناطق الأخرى أو المدن الكبرى مثل كييف، حيث يسهل الاختباء.
وقالت أولغا كاميتيوك (35 عاما) التي تم تجنيد زوجها فالنتين (36 عاما) في يونيو، على يد جنود اقتربوا منه وطلبوا أوراقه بعد أن توقف لتناول القهوة على الطريق الرئيسي خارج ماكييفكا: "يتم القبض على الناس كأنهم كلاب في الشوارع". وأشارت أولغا إلى أنه على الرغم من تشخيص داء العظم الغضروفي لدى زوجها، وهو اضطراب في المفاصل إلا أنه اجتاز فحصه الطبي في 10 دقائق، وتم إرساله إلى الجبهة حيث أصيب.
وقالت والدة فالنتين، ناتاليا كوشبارينكو، (61 عاما): "لقد تم اختطاف القرية بأكملها بهذه الطريقة". كما استشهدت "واشنطن بوست" بقصص أخرى لسكان القرى الأوكرانية.
ولسد حاجة أوكرانيا الشديدة إلى المزيد من القوات بعد أن استنزفت أعداد القتلى والجرحى والإرهاق قواتها، يناقش البرلمان الأوكراني مشروع قانون لتوسيع رقعة التجنيد، جزئيا عن طريق خفض سن التأهل للتجنيد إلى 25 عاما بدلا من 27 عاما، ولكن لم يتم في كييف اتخاذ سوى القليل من القرارات التي من شأنها أن تلبي بسرعة احتياجات الجيش الملحة.
في 24 فبراير 2022، تم إعلان الأحكام العرفية والتعبئة العامة في أوكرانيا، وتم تمديد فترتيهما بشكل متكرر.
جدير بالذكر، أن الخدمة تجري عن طريق التعبئة في ظل الأحكام العرفية بينما يتم حظر التجنيد الإلزامي، لكن من تم استدعاؤهم قبل تطبيق الأحكام العرفية في البلاد ما زالوا في الخدمة.
إقرأ أيضاً : الصليب الاحمر: الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثيإقرأ أيضاً : قديروف: خسائر الوحدات الأوكرانية قرب "أورلوفكا" لا تعوضإقرأ أيضاً : فتح: بيان حماس حول تشكيل الحكومة الجديدة "انقسام" على اتفاق موسكو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
زامير يعلق على أعمال شغب الحريديم بمكتب التجنيد
دان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أعمال الشغب التي وقعت صباح الإثنين في مكتب التجنيد من جانب أعضاء بمجموعة الحريديم.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان نقله عن رئيس الأركان: "يحتاج جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الجميع في خضم حرب متعددة الجبهات وسوف نواصل العمل نحو تحقيق هذا الهدف".
وأضاف: "في بداية أسبوع يرمز إلى ذكرى جنود إسرائيل الذين سقطوا وأهمية استقلالنا كشعب واحد وموحد، أنظر إلى تصرفات مجموعة من المتطرفين بخطورة بالغة".
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن تقديره لالتزام الشباب الحريدييم، الذين جاءوا للانضمام إلى صفوفه وأداء خدمة هامة لتعزيز أمن البلاد.
يستعد الجيش لاستيعاب المجندين الحريديم مع التكيف مع خصوصية هؤلاء المجندين.
ماذا حدث؟
تظاهر عدد من المتدينين اليهود "الحريديم"، الإثنين، خارج قاعدة التجنيد في حي تل هشومير قرب مدينة تل أبيب، لرفضهم للخدمة العسكرية.
وتزامنت المظاهرة مع كشف معطيات عن تدني كبير في استجابة "الحريديم" لدعوات الخدمة العسكرية ما حذا بالجيش الإسرائيلي لتخفيض أهداف تجنيد "الحريديم" إلى الحد الأدنى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تم تنظيم مظاهرة خارج قاعدة التجنيد في تل هشومير، احتجاجا على تجنيد طلاب المعاهد الدينية العليا".
وأضافت: "يعارض الكثير من الحريديم هذه السياسات ويرونها تهديدا لهويتهم الدينية".
ووفقا لهيئة البث فإن "الجيش الإسرائيلي خفض أهداف تجنيد الشبان الحريديم إلى الحد الأدنى بسبب نقص أعداد المتطوعين".
وقالت: "من بين 10000 طلب تم إرسالها إلى الحريديم في النصف الأول من هذا العام، ظهر أقل من 1000".
وأضافت: "كان الجيش يخطط لتجنيد 280 جنديا للواء حاشمونائيم (لواء مشاة خاص للحريديم) الذي تم تأسيسه العام الماضي، إلا أنه تم تقليص العدد إلى 80 فقط نتيجة قلة المتطوعين مع تقديرات أنه في النهاية سيصل لحوالي 40-50 مجندا بالفعل".
وتابعت: "كان الهدف من لواء حاشمونائيم تدريب الجنود الحريديم على القتال، مع ضمان الحفاظ على هوية الجندي الدينية".
ونقلت عن مسؤولين في الجيش إن أرقام التجنيد بصفوف "الحريديم" هي "أقل بكثير مما هو مطلوب، فيما يتعلق بتخطيط النظام واحتياجاته".
كما نقلت عن مصدر عسكري، لم تسمه، إن "الرد على تجنيد الجيش الإسرائيلي في أوساط الحريديم مخيب للآمال، حيث يحتاج الجيش إلى 7500 جندي نظامي".
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.
من هم الحريديم؟
يشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.
وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.