البوابة نيوز:
2024-09-08@09:48:10 GMT

شيخ الأزهر يكشف أسرار اسم الله "اللطيف"

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

أوضح الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن "اللطيف" اسم من أسماء الله الحسنى، معناه يدور بين أمرين، (الخفاء والدقة)، حيث أنه يطلق على الشيء الخفي الذي لا تراه الأبصار، أو تبحث عنه بحثا عميقا حتى تراه، والشيء الدقيق جدا، مثل الذرة والأجسام الدقيقة في العلوم، حيث يطلق عليها أجسام لطيفة، مبينا أن هذا الوصف يتناول أيضا المعاني بالإضافة إلى الأجسام، حيث أن هناك موجودات أخرى غير الماديات، مثل الأفكار والشعور والحب والكره والصفات الذميمة، بدليل أن آثارها موجودة تدل عليها، فاللطف أمر خفي لكنه موجود.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه بالحلقة السادسة من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن الأمور الحسية ليست هي الموجودة فقط، موضحا أن هذا هو الفرق بين الفلسفة الإلهية والفلسفة المادية الحسية، والتي يندرج تحتها مدارس ومذاهب كثيرة، معربا عن أسفه الشديد لطغيان المذهب الحسي أو الفلسفة التجريبية العلمية التي تتعامل مع المادة، حتى أصبحت تحكم تفكير العلماء والأدباء وإنتاجهم، لدرجة أن بعضهم يقول: "ما في ذهني وليس في حسي كذب)، مؤكدا أن هذه مقولة يبررون بها اتجاههم الذي انحرف عن الله تعالى، ومال إلى الإلحاد.

وبيّن الإمام الأكبر أن اسم الله تعالى"اللطيف" كله لطائف تدور بين الخفاء والدقة، موضحا أن العلماء تناولوا اسم "اللطيف" من زاويتين؛ الذات الإلهية، والأفعال الإلهية، حيث أن اللطيف يكون اسم ذات حين يعود للذات الإلهية، من حيث كونه جاء من الخالق ولم يأت من المخلوق قبل الحدث، وكان موجودا ومعلوما، أما حين يحدث الأمر ويتعامل المخلوق، بحيث يحدث اللطف وفقا للعلم تماما لا يختلف ولا يتغير، نطلق عليه صفة فعل، أي اشتباك العلم الإلهي مع فعل العبد، ولهذا نسميه صفة لأفعال الله وليس العبد، فلدينا علم فيه لطف، ولدينا لطف يتعلق بعبد، فقبل أن يحدث فهو يتعلق بصفة العلم، وحين يحدث فإنه يتعلق بصفة القدرة، وهنا تكون صفة فعل.


وأكد شيخ الأزهر على أن أفعالنا مطلوبة من حيث أمرنا الله تعالى بها، وأن الأسباب والنتائج من الله، لكن علينا أن نأخذ بها، لأننا أمرنا بذلك، مع اعتقادنا أنه لا ينتج بالضرورة المسبب، فالذي يحدث ذلك هو الله سبحانه وتعالى، كالذي يحدث بين النار والاحتراق، حيث أن الذي يحدث الإحراق بعد ملاقاة النار هو الله سبحانه وتعالى وليس النار، بدليل أن سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يُحرق، ثم إن العلماء قالوا إن النار هي جماد ليس لها إرادة، ولو اعتقدنا بأن النار هي التي تحرق، فكأننا تعترف بفاعل مؤثر غير الله سبحانه وتعالى، موضحا أن الإنسان وكثيرا ما يقوم بعمل حسابات واحتياطات دقيقة جدا، وتأتي النتائج عكسية تماما، في حين قد تأتي النتائج بأكبر مما فكر وقدر، وهذا يدل على أن هناك فاعلا خفيا، سبحانه وتعالى، قائلاً "هذا هو الإيمان الذي يسخر منه الماديون"، مضيفا انه للأسف الشديد كثير من شبابنا، بدأت تتفلت منه هذه الأنظار الدقيقة، وهذه الأنظار هي التي جعلت المسلمين الأوائل يؤمنون بالله ويثقون في قدرته، قال تعالى " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين" ثم "ألف يغلبوا ألفين"، فكيف يغلب الألف ألفين؟ بالحساب لا يمكن، لكنهم كانوا يغلبون، لأنهم مسلحون بقوة خفية جدا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف اللطيف سبحانه وتعالى شیخ الأزهر حیث أن

إقرأ أيضاً:

بعد ضربة الحوثيين.. البنتاغون يكشف ما يحدث على "سونيون"

كشفت وزارة الدفاع الأميركية، السبت، أن ناقلة النفط اليونانية "إم في سونيون" لا تزال مشتعلة بعد استهدافها من جانب الحوثيين.

وأبلغ مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية شبكة سي إن إن أن ناقلة النفط اليونانية "إم في سونيون"، التي تحمل مليون برميل من النفط، لا تزال مشتعلة في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في 21 أغسطس.

وأضافوا أن الحرائق لم تصل بعد إلى مخازن النفط، فيما أفاد مسؤولون بحدوث تسريب للوقود أو زيت المحرك إلى الممر المائي المزدحم للسفينة.

يشار إلى أنه تم إنقاذ طاقم الناقلة المكون من 25 فردًا بعد الهجوم، لكن محاولات إنقاذ الناقلة باءت بالفشل حتى الآن.

وحذر المسؤولون في البنتاغون من احتمال وقوع كارثة بيئية، حيث كانت الناقلة تحمل مليون برميل من النفط الخام.

الصور الجديدة والتقارير تؤكد أن التهديد البيئي لا يزال قائماً، وتسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي يشكلها النزاع في المنطقة على الملاحة البحرية والبيئة.

كان باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قال، الثلاثاء، إن ناقلة النفط الخام (سونيون) التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو بعد أن هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية.

وأضاف المتحدث أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ (سونيون) لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.

وكانت 3 مقذوفات أصبت يوم الأربعاء الماضي ناقلة النفط "سونيون" قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرّك، حسب وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية.

وقال الحوثيون المدعومون من إيران إنهم استهدفوا السفينة بمسيّرات وصواريخ.

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان السبت، من أن "هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز" عام 1989 والتي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16
  • "واجهت الإرهاب بالفن".. أحمد الابياري يكشف عن أسرار في حياته الفنية
  • علي جُمعة: النور المحمدي أول شيء خلقه الله تعالى
  • بعد ضربة الحوثيين.. البنتاغون يكشف ما يحدث على "سونيون"
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن
  • "اللومي الحساوي المعتق".. مختص يكشف أسرار صناعته
  • مصطفى حسني يكشف أسرار 3 أوقات لاستجابة الدعاء في يوم الجمعة
  • نجم البحر يكشف عن أسرار جديدة في آليات تجديد الأطراف
  • هو أبوحنيفة جوز عمتك؟.. مبروك عطية يهاجم مبيحي المساكنة (فيديو)