مهرجان فاس للثقافة الصوفية 2024: تقديم الدورة السادسة عشرة للحدث بباريس
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تم، مساء أمس الجمعة بدار المغرب بباريس، تقديم الدورة السادسة عشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية التي ستقام من 20 إلى 27 أبريل القادم بالعاصمة الروحية للمملكة.
وتحت شعار “اعرف نفسك بنفسك”، تهدف نسخة 2024، التي تتضمن برنامجا متنوعا يركز بشكل خاص على الثقافة الصوفية في إفريقيا، إلى أن تكون تتويجا لتجربة طويلة للمهرجان الذي يروم مواصلة الترويج للهوية والمكونات الثقافية للمملكة، مع انفتاح أكثر على الروافد الصوفية في جميع أنحاء العالم.
وبمناسبة انعقاد ندوة مخصصة لعرض هذه الطبعة السادسة عشرة، والتي تميزت بحضور شخصيات ثقافية وجمعوية بارزة مغربية وفرنسية، أكد رئيس المهرجان، فوزي الصقلي، أن “هذا المهرجان يعد أكثر من مجرد حدث ثقافي بسيط، فهو يجسد انعكاسا حيا”.
وأضاف الصقلي، في تصريح للصحافة، أن الشعار السقراطي “اعرف نفسك بنفسك”، والذي يجد صدى أيضا في الصوفية، “يشكل محور برامجنا لهذا العام”، مؤكدا أنه يتم التخطيط حول هذا المفهوم التأسيسي لفعاليات ثقافية واسعة توفر لرواد المهرجان تجربة ثرية ومتنوعة.
وأشار إلى أن نسخة 2024 تتميز بـ “حضور إفريقي كبير”، خاصة من موريتانيا والسنغال وتنزانيا، فضلا عن مشاركة دول آسيوية مثل باكستان والهند، ومن عدة دول أوروبية.
من جانبه، قال المدير الفني للمهرجان، ميلان أوطال، إن هذه الدورة تطمح بشكل خاص إلى تقديم تجربة غامرة في عالم الموسيقى الإفريقية الصوفية.
وأضاف أن الهدف هو تعزيز التنوع الثقافي الإفريقي وإنشاء الجسور بين التقاليد الموسيقية المختلفة للقارة الإفريقية والقارات الأخرى أيضا.
وستتميز أمسية افتتاح النسخة الـ 16 من المهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم حفل بعنوان “دين محبة”، ستحييه صوفيا هادي والفنانون فاطمة زهرة القرطبي وعبد القادر غيث وييا “مولاينين” من المغرب، ثم الفنان سيني كامارا من السنغال، والمغني يحيى حسين عبد الله من تنزانيا.
كما يتضمن برنامج المهرجان حفلات موسيقية لأوريلين باسكال (تشيلو، فرنسا) والمغربي مروان حجي مع التنزاني يحيى حسين عبد الله، بالإضافة إلى الفنانين الباكستانيين سين زاهور والألباني إنريس كينامي، الذين سيقدمون أغاني صوفية من البلقان.
وستشارك في الدورة، أيضا، “معلمات” مكناس، ورثة نوع موسيقي فريد (الفن الصوفي المصمودي). وسيغني الفنان مروان حجي كلمات عريقة لشعراء صوفيين كالحراق والشستري والبوصيري، علاوة على مشاركة المعلم عبد الرحيم عمراني المراكشي (حمادشة فاس).
ويتضمن برنامج هذه الدورة موائد مستديرة تتناول مواضيع متنوعة، لاسيما “على خطى إبراهيم”، و”العناية بالروح: الروحانية والعلاج النفسي”، و”ابن عربي وجلال الدين الرومي: حوار دائم”، و”ما بعد الأنسنة: ما هو الدور الذي تلعبه الروحانية ؟، فضلا عن حوار بين الفلاسفة والعلماء والصوفية حول قضايا من قبيل “ما هي الروح الإنسانية ؟”، و”التراث الأندلسي، أي دروس للمستقبل ؟”.
وجريا على عادته، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع افتتاح عدة معارض، لاسيما معرض سامي علي (فن الخط العربي)، ومعرض بنجامين بيني (مصور)، وفاطمة الزهراء الصنهاجي (شعر)، وجمال الناصري (عود).
كما سيكون الجمهور، طيلة أيام المهرجان، على موعد مع سهرات فنية للاستمتاع بابتهالات كل من الطريقة الوزانية وحمادشة والطريقة القادرية البودشيشية والطريقة الشرقاوية، كجزء من قسم “الحفلات والطقوس”.
وخلال الحفل الختامي، ستركز فرقة “طيبة” على المقطوعات الموسيقية السورية الشاذلية لقيادة رقصة الدراويش ودعوة الناس إلى “السير في طريق الحب”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
عروض ولوحات مبهرة في افتتاح مهرجان شتاء بهلا
احتفلت بلدة بلاد سيت بولاية بهلا بالافتتاح الرسمي لمهرجان "شتاء بهلا" تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، وذلك على ملعب فريق بلاد سيت بنادي بهلا.
وقد شهد المهرجان منذ انطلاقته حضورًا جماهيريًا كبيرًا بلغ أكثر من 5 آلاف زائر من مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان، مع تنوع في الأنشطة والفعاليات التي تضمنها المهرجان.
وقال مصعب بن سالم الهنائي صاحب مجموعة النسيم ومنظم المهرجان: إن هذا المهرجان ليس مجرد حدث عابر بل هو منصة تبرز المواهب العمانية وتسهم في إبراز الثقافة العمانية.
كما أكد أن المهرجان يعكس روح التعاون والتكامل، ويسلط الضوء على قصص النجاح التي تلهم الجميع للمضي قدمًا في طريق الإنجاز والتميز. وقدم شكره لكل من أسهم في تنظيم هذا الحدث، مشيدًا بدور مكتب محافظ الداخلية، مكتب والي بهلا، بلدية بهلا، والجهات الحكومية والأمنية والخاصة، بالإضافة إلى اللجان العاملة والمتطوعين والرعاة.
تضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات المميزة، حيث قدمت فرقة الفنون الشعبية أهازيجها وفنونها التقليدية، إلى جانب عروض كرنفالية لأضواء LED المبهرة وعروض لمهارات اللعب بالنار. كما كانت هناك فقرات خاصة للأطفال، تلتها مجموعة من الأنشطة الترحيبية والتعريفية بالمهرجان.
بعد ذلك تجول صاحب السمو والحضور في أركان المهرجان، التي شملت الألعاب الرياضية والترفيهية، و"بيت الرعب" للأطفال، والألعاب الكهربائية والمائية، بالإضافة إلى أكشاك البيع والمنتجات الحرفية للأسر. كما تمت زيارة القرية التراثية التي ضمت بيئة شتوية وجلسات تقليدية استعرض فيها الأهالي ذكريات الماضي، بالإضافة إلى ركن الصور التذكارية وصناعات الفخار والحلوى العمانية والأطباق الشعبية.
وفي جانب آخر من المهرجان، أدار المذيع معن المعني فقرات المسرح التي بدأت بلوحتين ترحيبيتين لزهرات وطالبات مدرستي سيح الشامخات والمعمورة. كما تضمن المهرجان مجموعة من الفقرات الثقافية، حيث قدّم الشاعران حمود بن وهقه اليحيائي وعلي الغنبوصي قصائد شعرية وطنية حماسية تغنت بحب الوطن، كما أحيى الفنان محمد المخيني أمسية فنية ثقافية بمشاركة الأطفال في تقديم هواياتهم ومواهبهم. واحتفل الحضور بتوزيع الهدايا على الأطفال والمشاركين.
كما قدمت الفنانة نورة النظيرية مجموعة من الأغاني الوطنية والشعبية التراثية، واستمتع الزوار بعروض الطيران الشراعي والألعاب النارية وعروض أضواء الليزر، التي أضافت مزيدًا من البهجة للمهرجان.
ويستمر مهرجان شتاء بهلا حتى منتصف فبراير الجاري، مع تقديم المزيد من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تلبي مختلف اهتمامات الزوار.