المفتي: رسالة النبي تتمثل في إرساء القواعد الحسنة وإتمامها
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الله عز وجل وصف سيدنا محمد بأنه «بالمؤمنين رءوف رحيم»، ووصفه بالرحمة للعالمين، فقال: «وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين»، وحصد سيدنا محمد رسالته في إرساء القواعد الحسنة وإتمامها فقال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وحينما قيل له يا رسول الله ادع على المشركين، قال: «إني لم أبعث لعانًا وإنما بعثت رحمة».
وأضاف، خلال تقديمه برنامجه «حديث المفتي»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن السيدة عائشة تصف أخلاق سيدنا محمد قائلة: «كان خلقه القرآن»، متابعًا: «ومن أثر أخلاق النبي على من حوله امتلأت القلوب بإجلاله وتفانت الأرواح في أن تفديه، وأحبه كل من عرفه أو سمع عنه».
سيدنا محمد داعٍ إلى حسن الخلقوأكمل: «كان سيدنا محمد داعيًا إلى حسن الخلق ويحث عليه، وظل يردد أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق، ويقول إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ويقول أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، واتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيدنا محمد حسن الخلق سیدنا محمد
إقرأ أيضاً:
ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما معنى الظلم في دعاء سيدنا ذي النون يونس عليه السلام حينما قال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾؟ وهل هذا الدعاء له فضل؟
معنى الظلم في دعاء سيدنا يونسوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام، محمول على معان تليق بمقام النبوة العظيم.
دعاء النبي في المساء.. احرص على هذه الأدعية والأذكار بعد صلاة العصردعاء 27 رجب للفرج القريب.. تضرع إلى الله في ليلة الإسراء والمعراجوتابعت دار الإفتاء: ومن هذه المعاني: أنه حمَّل نفسه أكثر مما تطيق، أو أنه تصرف بغير إذن ربه، أو أنه تَرَكَ الأولى والأفضل، أو أنه من جملة تسبيح الله سبحانه وتعالى وذكره له، وهذا الذكر من جملة الدعاء المستجاب الذي له فضلٌ عظيمٌ؛ فمن دعا به طالبًا النجاة من شيءٍ نجاه الله تعالى.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يصح أن يُفهم أنه من معاني الظلم المذمومة، فالأنبياء معصومون عن الذنوب كبائرها وصغائرها.
دعاء سيدنا يونسوقد ورد في السنة النبوية الحثُّ على هذا الدعاء والتضرع به إلى الله تعالى، وبيان فضله العظيم؛ فمن دعا الله تعالى به نال الإجابة كما نالها يونس عليه السلام.
فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ:لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ» رواه الترمذي في "سننه"، وأحمد في "مسنده"، والحاكم في "مستدركه على الصحيحين".
قال الإمام المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/ 6، ط. مكتبة الإمام الشافعي): [(إلا استجاب الله له) لما كانت مسبوقة بالعجز والانكسار ملحوقة بهما صارت مقبولة] اهـ.
وقال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (2/ 520، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب): [ثم قال: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾؛ يعني: كلُّ من قال من المؤمنين -إذا أصابه غمٌّ، أو استقبله أمر مهم- مثلما قال ذو النون نجيناه كما نجينا ذا النون] اهـ.