نافذة من القدس تلقي الضوء على سياسة الإبعاد عن الأقصى
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
سلطت "نافذة الجزيرة من القدس" الضوء على سياسة الإبعاد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسيين وأبناء الداخل الفلسطيني لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، عبر تسليمهم قرارات إبعاد عن الحرم القدسي الشريف.
ويصعد الاحتلال من أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى حتى باتت سياسة ثابتة بحق العاملين بالمسجد الشريف ورواده من المصلين.
وأظهرت أرقام نشرها مركز معلومات وادي حلوة المدى الذي بلغه الاحتلال في فرض سياسة الإبعاد، ففي عام 2023 بلغت قرارات الإبعاد بالقدس والبلدة القديمة 1105 قرارات. وعام 2022 بلغت 523 قرارا بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى. وعام 2021 بلغت 519 قرار إبعاد بالبلدة القديمة والأقصى، وعام 2020 بلغت 375 قرار إبعاد بالقدس والضفة الغربية.
ويصف المبعدون قرارات الاحتلال بأنها إجراءات تعسفية، لا تستند إلى أي تهم معينة، وهو ما أشار له الصحفي المقدسي أحمد الصفدي قائلا إنه يبعد منذ سنتين تعسفيا ويحرم من دخول المسجد الأقصى خاصة خلال الحرب على قطاع غزة.
ونفس الوضع تعانيه المقدسية المبعدة هنادي حلواني التي قالت إنها تتلقى قرارات إبعاد مدتها 6 أشهر متواصلة.
وبحسب فراس الجبريني، وهو محامي مركز معلومات حلوة الحقوقي، فإن سلطات الاحتلال لديها قوائم سرية بأسماء المبعدين، تستند فيها إلى مزاعم تعسفية وغير صحيحة، وقال إن عددا كبيرا من الفلسطينيين يتم إبعادهم دون تحقيق أو توجه للمحاكم، وهو انتهاك للقوانين.
وأكد أن الاحتلال يستخدم وسائل تكنولوجية حديثة في التعرف على الأشخاص المنوي إبعادهم.
وفي الآونة الأخيرة، اتخذت سياسة الإبعاد منحى تصاعديا -بحسب المحامي- على المستوى الجغرافي والفئات العمرية، حيث كان الإبعاد يركز على الشبان النشطين، ثم بات يشمل الكبار والصغار وخطباء المسجد الأقصى مثل الشيخ عكرمة صبري.
كما كانت سياسة الإبعاد تتعلق بداخل المسجد الأقصى، لكنها تطورت لتشمل الطرق والأبواب المؤدية للمسجد المبارك، ثم البلدة القديمة، ثم الشوارع المؤدية إليها، ثم تطورت لتشمل الإبعاد عن المدينة المقدسة بشكل كامل.
هدوء حذرورصدت "نافذة الجزيرة من القدس" التطورات الميدانية في البلدة القديمة، وأشارت إلى وجود هدوء حذر بالتزامن مع استمرار توافد المصلين للمسجد الأقصى، وسط استمرار الانتشار الأمني المكثف لقوات الاحتلال في مختلف أنحاء البلدة القديمة وعند أبواب الأقصى الشريف.
وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود إن المصلين يتوافدون بشكل متواصل إلى المسجد الأقصى، رغم عمليات التفتيش التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال.
ومن باب الساهرة، قالت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي إن المئات يتوافدون أيضا رغم الإجراءات الأمنية التي تفرضها قوات الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات المسجد الأقصى إبعاد عن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُشدد الخناق على صلاة الجمعة في الأقصى خلال رمضان
صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان المبارك، وذلك وسط استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وفي وقت سابق الخميس أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الانتهاء من الاستعدادات لأداء أول صلاة جمعة من شهر رمضان بالحرم القدسي الشريف بنشر 3 آلاف شرطي في القدس المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستعمل بقوات معززة على معابر محيط بالقدس وشرقها وفي أزقة البلدة القديمة "للحفاظ على الأمن والسلم العام".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن سلطات الاحتلال ستسمح لنحو 10 آلاف من سكان الضفة بالصلاة في المسجد الأقصى.
إعلانوتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويتزامن القرار الإسرائيلي الأخير مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك يوميا خلال رمضان، حيث اقتحمت الخميس مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف غليك اقتحموا الأقصى الشريف على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.
وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.
ويعتبر الفلسطينيون هذه التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس والمسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.