كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن معنى اللطف الإلهي، مشددًا على أن اللطف نفسه له تعلقان تعلقًا أزليًا وده بالشيء وكونه ثمرة علم فيكون هناك علم به لطف ولطف يتعلق بعبد، موضحًا أن هناك علمًا فيه لطف، وهناك لطف متعلق بالعبد.
القدرة صفة فعل العلم والوجود صفة ذاتوأشار الطيب، خلال برنامج «الإمام الطيب»، المُذاع عبر شاشة «الناس»، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، إلى أنه لا يمكن تسمية هذه الصفة لأنها لم تحس ولن تكن فعل حدث فاسمها صفة ذات، موضحًا أنه كمثل صفة العلم التي ترجع للعلم دون إخبار ولا بد من الخفاء، مؤكدًا أن القدرة صفة فعل العلم والوجود صفة ذات.
وشدد على أن النتائج دائمًا من الله ولكن لا بد أن نأخذ بالأسباب، متابعًا: «أنت أُمرت بالأكل والشرب ولكن تعلم أن الأكل ليس بالضرورة يثمر الشبع»، مشيرًا إلى أن ما يحدث الشبع بعد الأكل هو الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الإمام الطيب الإعلامي محمد سعيد محفوظ أحمد الطيب اللطف
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناول فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال حديثه اليوم بالحلقة الخامسة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، شرحًا مفصَّلًا لاسم الله "الكريم"، مؤكدًا أنه من الأسماء الحسنى التي نُصَّ عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع عليها المسلمون.
وبيّن فضيلته أن اسم "الكريم" ورد صريحًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية كقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»، موضحًا أن "السَّفْساف" تعني الأمور الحقيرة الرديئة.
وأوضح شيخ الأزهر أن اسم «كريم» جاء على وزن "فَعِيل"، الذي قد يحمل معنى "المفعول" (مِثل "مَكْرُم") بدلًا من "فاعِل"، قائلًا: «الشرع وَرَدَ بهذا الاسم دون الاشتقاق القياسي (كارم)، فالأسماء الحسنى توقيفية تُؤخذ كما وردت، مضيفا أن المعنى الذي يليق بالله تعالى هو "المُكْرِم" الذي لا ينفك كرمه عن ذاته، بخلاف البشر الذين يتصفون بالكرم كـ"فعلٍ" مؤقت.
وتطرق فضيلته إلى شرح القاضي أبي بكر ابن العربي في كتابه "الأمد الأقصى"، الذي حصر ١٦ معنى لـ"الكريم"، بينها ما ينطبق على الله تعالى كـ"كثير الخير"، "سريع العطاء"، "المنزَّه عن النقائص"، و"الذي يعطي بلا انتظار مقابل". واستثنى معنى واحدًا لا يليق بالله، وهو "الذي يعطي وينتظر مِنَّةً على المُعطَى"، مؤكدًا أن الله تعالى يعطي دون انتظار شكر أو منّة.
وأكد الإمام الأكبر، أن كرم البشر محدودٌ بطبائع النفس وغواية الشيطان، حيث يتنازع الإنسان بين البخل والعطاء، بينما كرم الله مُطْلَقٌ ولا يشوبه نقص، كما لفت إلى أن كرم الله يجمع بين صفات الجلال (كصفة ذاتية) وصفات الأفعال (كعطاءٍ متجدد)، بينما كرم الإنسان مرتبط بحالاته وظروفه، محذرا المؤمنين من الغرور بكرم الله، رغم تأكيده أن اسم "الكريم" يبعث على التفاؤل، قائلًا: «لا يغرنَّكم هذا الكرم، فالله يحاسب ويراقب»، مشيرًا إلى التوازن بين رحمة الله وعدله.