ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر.. فوائد التجارة مع الله
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس فعاليات ملتقى الظهر «رمضانيات نسائية»، برواق الشراقوة، تحت عنوان التجارة مع الله، شارك فيه أ.د/ اعتماد عفيفي، أستاذ أصول اللغة، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وإسراء محمد، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
قالت أ.د/ اعتماد عفيفي، إن الذكر له كثير من الفوائد وهو من التجارة الرابحة مع الله سبحانه وتعالى، مضيفة أن ابن القيم -رحمه الله في عدِّه لفوائد الذكر، أوضح أنّ أفضل أهلِ كلِّ عملٍ أكثرُهم فيه ذكرا لله عز وجل؛ فأفضلُ الصوَّامين أكثرُهم ذكرا لله عز وجل في صومهم، وأفضلُ المتصدِّقين أكثرُهم ذكرا لله عز وجل، وأفضل الحجَّاج أكثرهم ذكرا لله عز وجل، وهكذا سائر الأحوال.
وبينت أن كثيرا من المسلمين لا يقرأ القرآن إلا بقصد الثّواب والأجر فقط، وغفل عن عظيم منافع القرآن، وأنّه كلّما قرأ القرآن بنيّة نال فضلها وحقق الله له ما أراد.
من جانبها أكدت إسراء محمد، أن أي إنسان يتاجر مع الله لن يخسر، فقد قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.
وقال السعدي في تفسير الآية: "هؤلاء هم الموفَّقون الذين باعوا أنفسهم، وأرخصوها، وبذلوها؛ طلبًا لمرضاة الله، ورجاء لثوابه، فهم بذلوا الثمن للمليء الوفي الرؤوف بالعباد، الذي من رأفته ورحمته أن وفَّقهم لذلك، وقد وعد الوفاء بذلك؛ فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾، فكل إنسان في هذه الدنيا يسعى ويمضي فيها، فإما يبيع نفسه لله ويحسن التجارة مع الله، فيُعتقها من غضب الله وعذابه، ويفوز بأعظم ربحٍ؛ وهو رضوان الله عز وجل وجنته، وإما أن يُوبِقَها بمعصية الله، فيقودها لِما فيه هلاكها.
الأعمال الصالحةمن جهتها بيّنت الدكتورة حياة العيسوي، أن التجارة مع الله، هي أن يحافظ المسلم على ما أمره الله -سبحانه وتعالى- بالالتزام به، وأن يبتعد عن كل ما نهاه عنه، وتكون بالإكثار من فعل الخير والأعمال الصالحة لكسب رضا الله عز وجل، فهي تجارة لن تبور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية
إقرأ أيضاً:
أرض الوحي والانتصارات.. خطيب الأوقاف بسيناء يعدد مكانة أرض سيناء المباركة
قال الدكتور محمود مرزوق، مدير أوقاف شمال سيناء، إننا نلتقى على الأرض المباركة وعنها نتحدث، فأرض سيناء شرفها الله وهي مجمع الرسالات وأرض الحضارات وأرض الخيرات والبركات.
وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة، من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء، أن أرض سيناء لها مكانة الدينية والتاريخية والاقتصادية والعسكرية، خلدت الكتب السماوية ذكرى أرض سيناء وارتفع لها لواء من العز والشرف والبطولة.
وأشار إلى أن من سور القرآن، خص الله سورة نسبة إلى جبل سيناء وسمى سورة في القرآن الكريم بسورة الطور، افتتحها الله بقوله (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ).
كما أن الله جمع البقاع الشريفة في قسم إلهي فريد من نوعه، فجمع بيت المقدس ومصر ومكة المكرمة، فقال (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ).
وتابع: شرف الله أرض سيناء بنزول الوحي على الأنبياء ومنهم نبي الله وكليمه سيدنا موسى عليه السلام، فقال تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا).
كما يبين الله أن أرض سيناء أرضا مقدسة وبها الواد المقدس، فقال تعالى (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (9) إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى).
كما شرف الله أرض سيناء بأنها كانت فيها الإجابة والبركة وشهود الوحي من الله تعالى، يقول الله (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ).
وأكد أن أرض سيناء لها تاريخها من الشرف ومن البطولات، استحقت أن يخلد ذكراها في القرآن الكريم، وقد شهدت إلهيا سماويا فريدا من نوعه، فيقص علينا القرآن ذلك (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ).