العربية:
2024-11-08@22:31:04 GMT

حل شامل ورفض التدخلات.. مقترح قوى مدنية لإنهاء حرب السودان

تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT

حل شامل ورفض التدخلات.. مقترح قوى مدنية لإنهاء حرب السودان

‍‍‍‍‍‍

بينما تتواصل المعارك في السودان للشهر الرابع، قال نور الدائم طه القيادي بقوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية، إنهم اتفقوا خلال المؤتمر الذي عقدته الكتلة اليوم الثلاثاء في القاهرة على ضرورة وقف الحرب في السودان والتوصل إلى حل شامل للأزمة ورفض أي تدخلات إقليمية أو دولية.

المغرب العربي الثقة حسب البرنامج.

. خارطة طريق لتشكيل حكومة ليبية جديدة وحدة القوى المدنية أولا

وقال طه لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الثلاثاء إن هذا الهدف يمكن أن يتحقق "بوحدة القوى المدنية السياسية واتفاقها على رؤية محددة" قبل التحدث إلى المكون العسكري.

مادة اعلانية

وعقدت الكتلة الديمقراطية مؤتمرها اليوم الثلاثاء في القاهرة، حيث شارك فيه عدد من التنظيمات المنضوية تحت لوائها ومن أبرزها حركة العدل والمساواة التي يرأسها وزير المالية جبريل إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان التي يرأسها مني أركو مناوي حاكم اقليم دارفور، ومجلس تنسيق العموديات المستقلة لشرق السودان بقيادة الزعيم القبلي للبجا محمد الأمين ترك.

صوت سوداني واحد

وقال طه "يجب مخاطبة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بصوت سوداني واحد موحد حول وقف الحرب وخروج المكون العسكري كله من العمل السياسي".

جيش واحد

وقال طه إن مؤتمر الكتلة الديمقراطية لا يعد ردا على المؤتمر الذي عقدته قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي خلال اليومين الماضيين في القاهرة، وقال إن المؤتمر قد أعد له منذ وقت طويل.

ونفى كذلك الاتهامات التي توجه للكتلة الديمقراطية بموالاة الجيش والبرهان في الحرب الدائرة في السودان، وقال إنهم يدعمون أن يكون للسودان جيش مهني واحد موحد، داعيا قوات الدعم السريع وكل الحركات المسلحة للدمج في الجيش الواحد.

100 يوم من الحرب

وانزلق السودان إلى الحرب الحالية في الخامس عشر من أبريل نيسان الماضي عقب فترة من التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب الخلاف بين الجانبين بشأن الدمج في القوات المسلحة.

ومع مرور أكثر من مئة يوم على اندلاع الحرب، لا يبدو في الأفق حل قريب الأجل على الرغم من المبادرات المتعددة التي قادتها السعودية والولايات المتحدة ودول منظمة الإيغاد ومبادرة دول الجوار.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News السودان

المصدر: العربية

كلمات دلالية: السودان

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم

منذ ١٧ شهراً، يعيش السودان في صراع مستمر، حيث يجد السودانيون والسودانيات أنفسهم في مواجهة تدمير آني لحاضرهم ومستقبلهم بواسطة أولئك المناط بهم حماية مصالحهم ومن يدعون ذلك.

قوات الدعم السريع والحرب على حاضر السودان

تُعتبر قوات الدعم السريع رمزاً للدمار وعدم الاستقرار في حياة السودانيين. نشأت هذه القوات في إطار نظام الإسلاميين كقوة غير نظامية لها نفوذ واسع، وبدأت عملياتها بتدخلات مدمرة في دارفور، وامتدت تأثيراتها لاحقاً إلى مناطق أخرى، مخلفةً وراءها آثاراً كارثية على حياة الناس ومؤسسات الدولة والمجتمع.
لم تقتصر هجمات قوات الدعم السريع على الاشتباكات المسلحة فقط، بل طالت أيضاً حياة المدنيين وممتلكاتهم، والأنظمة الاجتماعية، والخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشتيت السكان ونهب الموارد. وفي ظل سيطرتهم، أصبح من الصعب على المواطنين العيش بأمان أو السعي لكسب العيش، فقد قتلت الناس وهتكت عروضهم ونهبت أموالهم ودمرت سبل حياة الناس بالكامل. هذا الدمار الذي يطال الحاضر لن يختفي بسهولة، إذ أن آثاره الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ستستمر لتؤثر على الأجيال القادمة، تاركةً وراءها جروحاً يصعب التئامها.

قيادة الجيش والإسلاميون وظلالهم على مستقبل السودان

بينما تدمر قوات الدعم السريع الحاضر، يُعَرِّض قادة الجيش والإسلاميون مستقبل السودانيين للخطر. فبدلاً عن بناء جيش وطني موحد، تعتمد قيادة القوات المسلحة والإسلاميون على تعزيز شبكات من الميليشيات القبلية والمناطقية كقوة موازية للدعم السريع، وبعض هذه المليشيات لها امتدادات قبلية مع دول جارة. المفارقة هنا أن هذا النهج ذاته تسبب في معضلة الدعم السريع، الذي يتمتع بعلاقات خارجية مستقلة وموارد مالية وقوانين خاصة.
تشكل هذه التحالفات بين قيادة الجيش والاسلاميين والميليشيات الجديدة هذه والقديمة تهديداً للاستقرار الوطني. فعندما تعتمد المؤسسة العسكرية الأولى في البلاد على الميليشيات، فإن ذلك يقضي على أي فرصة لبناء دولة قوية متماسكة. والأدهى من ذلك، يساهم هذا الأسلوب في تحويل السودان إلى مجتمع مليء بالانقسامات والصراعات الداخلية.
ومن منظور سياسي، فإن استراتيجيات قادة الجيش والإسلاميين تلقي بظلالها على الحكم في البلاد، إذ يركزون على تأمين سلطتهم من خلال تقوية نفوذ الميليشيات بدلاً من السعي لتأسيس نظام ديمقراطي أو حتى نظام عسكري متماسك داخلياً. نتيجةً لذلك، يصبح الانتقال إلى الاستقرار في السودان أكثر صعوبة، ويظل السودان محصوراً في دائرة مغلقة من الانقسامات، مما يعطل أي محاولة جادة لإقامة دولة قائمة على الوحدة وذات استقرار نسبي.

تأثيرات مزدوجة على المجتمع السوداني

وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون السودانيون أنفسهم في وضع مأساوي. بينما تسلب قوات الدعم السريع الاستقرار من الحاضر، تضمن قيادة الجيش والإسلاميون مستقبلاً مليئاً بالتشظي والانقسامات. هذا الصراع المتبادل يهدد المجتمع السوداني بأكمله، ويمنع أي تقدم حقيقي نحو بناء دولة تحترم مواطنيها وتسعى لتحقيق تطلعاتهم. وبدلاً من أن يكون الجيل الجديد حاملاً لراية النهوض بالوطن، يجد نفسه ضحية لصراع لم يختاره، مما يدفعه إلى الهجرة أو الانخراط في نزاعات لا دخل له فيها. في ظل هذا الوضع، يتم تهميش قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، فتُترك الأجيال القادمة دون أي أساس قوي لبناء سودان مستقر وربما لا وجود للسودان الذي نعرفه حاليا.

ما يواجهه السودان اليوم هو أزمة وجودية تتطلب تدخلات حاسمة من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قومية موحدة، بعيداً عن النزعات القبلية والتحالفات المؤقتة. الحلول قد تكون بعيدة المنال حالياً، لكنها تبدأ بوعي المجتمع السوداني بمخاطر هذه السياسات والسعي للوحدة الوطنية، إضافة إلى ضغط المجتمع الدولي لدعم السودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • ما جدوى مقترح تقدم بإنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين بالسودان؟
  • النازيون السمر” .. “الدعم السريع” و”هولوكوست” التوحش في السودان
  • الدعم السريع يستعد لهجوم كبير على شمال دارفور
  • «القاهرة الإخبارية»: الدعم السريع يستهدف قرى شرق جزيرة السودان
  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • النازيون السمر.. الدعم السريع وهولوكوست التوحش في السودان
  • هبوط أول طائرة مدنية بمطار دنقلا منذ سيطرة الدعم السريع وإبراهيم جابر يعلن إعفاء جمركي مهم ويطلق تعهدات ويقف على الأوضاع الأمنية
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم