ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح كيفية اغتنام واستثمار الوقت
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر «رياض الصائمين»، بالظلة العثمانية، تحت عنوان «اغتنام الأوقات»، شارك فيه الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الخياط، الواعظ بمنطقة القليوبية.
وذكر الشيخ صابر السعيد، خصائص الوقت، مبينا أن الوقت له الكثير من الخصائص منها أنه أغلى ما يملكه الإنسان؛ فالذهب يباع ويشترى بخلاف الوقت لا تستطيع شراءه، ولا بد من استثماره فيما يفيد الإنسان في الدنيا والآخرة، مضيفا أن هناك أوقاتا اختصها الله بأمة محمد الثواب والأجر فيها أكثر من غيرها، مشيرا إلى أهمية الوقت فهو نعمة، كما أن الله أقسم به لعظمه «والعصر- والضحى- والليل»، كما أنه مسؤولية كبيرة.
وشدد الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر على ضرورة استثمار الوقت وذلك من خلال التنظيم والتخطيط الجيد ليومنا، فضلا على استثمار الأوقات التي فيها زيادة في الثواب لأنها فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب ومنها شهر رمضان، محذرا من تضييع الوقت فيما لا يفيد أو لا ينفع، وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه: اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك.
الزمان رأس مال المؤمنومن جانبه، بيّن الشيخ أحمد الخياط، أن الزمان هو رأس مال المؤمن ووعاء عمره الذي يسطر فيه تاريخه ويرقم فيه إنجازاته ويخلد فيه مجده وذكره ويودع في طياته أخباره وآثاره، بل إن الوقت هو مادة حياة العبد التي يزرع فيها سعادته أو يبوء فيها بشقاوته، كل ذلك بحسب اغتنامه له واستفادته منه، ولهذا كان للوقت أهمية كبيرة ومنزلة عالية جليلة نوهت بها أدلة الوحيين الكريمين من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة.
وتناول الواعظ بمنطقة القليوبية بعض أسباب ضياع الوقت منها: العجز والكسل، ولذلك كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من عذاب القبر»، كذلك من أسباب ضياع الوقت اتباع الهوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى الشر في الدنيا والهلاك في الآخرة، وأخطر أسباب ضياع الوقت طول الأمل والغفلة والفراغ.
130 مقرأة بشهر رمضانويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن 130 مقرأة، 52 ملتقى بعد الظهر، 26 ملتقى بعد العصر، صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية، 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر، 30 درسًا مع التراويح، صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر، تنظيم 7 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم، 5 آلاف وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ150 ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الظهر رياض الصائمين خصائص الوقت الأزهر بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
أستاذ أزهرى يكشف عن كيفية جعل القلب سليمًا ومتصلًا بالله
أوضح الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، مجموعة من النصائح الهامة والتوجيهات المستمدة من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، التي تساعد في جعل القلب نظيفًا وقويًا ومتصلاً بالله تعالى.
وخلال لقائه في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أشار نجم إلى أن القرآن الكريم ذكر عدة أنواع من القلوب التي تختلف في صفاتها وأحوالها.
وأوضح أن هذه الأنواع تتراوح بين القلوب المريضة، القاسية، والسليمة، كل منها يعكس حال المؤمن ومدى تقربه لله.
أعراض الضعف في الإيمانوأشار نجم إلى أن القرآن ذكر "في قلوبهم مرض" في سورة البقرة، و"الذي في قلبه مرض" في سورة الأحزاب، مؤكدًا أن هذه القلوب تكون مليئة بالحقد والغل والشهوات، مما يعكس ضعفًا في الإيمان والنية.
القلوب القاسيةكما تحدث نجم عن القلوب القاسية التي ذكرها القرآن، مستشهداً بآية: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"، موضحًا أن هذه القلوب لا تنفتح على هداية الله أو مواعظه، بل تبقى مغلقة وغير قادرة على التفاعل مع القرآن أو مع الآخرين بشكل صحيح. وأضاف أن القلوب القاسية تفتقر إلى الرحمة والمغفرة ولا تتأثر بالتوجيهات الربانية.
القلب السليم أساس الطهارة والتقوىوذكر نجم،كذلك القلب السليم الذي ورد ذكره في القرآن الكريم على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام: "وإن من شيعته لإبراهيم".
وأوضح أن هذا القلب خالٍ من الحقد والحسد والبغضاء، وهو قلب طاهر يتصل بالله تعالى، حيث يسعى لتحقيق مرضاته عبر أفعاله وأقواله. القلب السليم هو الذي يتبع هداية الله ويتسم بالتواضع والتقوى.
وأكد نجم أن القلب السليم هو أساس العمل الصالح، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله".
وأوضح أن النية الطيبة في القلب هي التي تحدد قيمة الأعمال، سواء كانت صلاة أو صوم أو صدقة، وأن المسلم إذا كان قلبه سليمًا ونقيًا، فإن عمله سيكون خالصًا لله.