قال الشيخ الأمير عبد العال، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدنيا لا تساوي عند الله شيئا فهي دار عمل واختبار، فيقول النبي (والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع).

وأكد الأمير عبد العال، في فيديو لصدى البلد، أن هذا الحديث يبين قيمة الدنيا أمام الآخرة، منوها أن الدنيا لا تساوي شيئا بالنسبة للآخرة، فكان النبي يحرص على بيانه لأصحابه مرارا وتكرارا.

كما استشهد بما ورد أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بالسوقِ داخلًا من بعضِ العاليةِ فمرَّ بجَديٍ أَسَكٍّ ميتٍ فتناوله فأخذ بأُذُنِه ثم قال أيكم يحبُّ هذا له بدرهمٍ ؟ فقالوا ما نحبُّ أنه لنا بشيءٍ وما نصنعُ به قال أتحبّون أنه لكم قالوا لا قال ذلك لهم ثلاثًا فقالوا لا واللهِ لو كان حيًّا لكان عيبًا فيه أنه أَسَكٌّ (والأسَكُّ الذي ليس له أُذُنانِ ) فكيف وهو ميتٌ قال فواللهِ ، لَلدُّنيا أهونُ على اللهِ من هذا عليكم.

كما بين رسول الله بأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأنها لا تساوي شيئا عند الله، ولو كانت تساوي شيئا ما سقى الكافر منها شربة ماء.

وأشار إلى أنه ليس معنى ذلك الإعراض الكلي عن الدنيا، فالإنسان مخلوق لعمارة الكون بما يرضي الله، فينبغي على المؤمن أن يعلم أن الدنيا مزرعة الآخرة، فشريعة الإسلام تطلب من أتباعها أن يعمل المرء لدنياه كأنه يعيش أبدا وأن يعمل لآخرته كأنه يموت غدا.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمارة الكون مركز الأزهر العالمي الأزهر الأزهر العالمي للفتوى لا تساوی

إقرأ أيضاً:

حسن القصبي: السيرة النبوية تطبيق عملي لأوامر الله عزّ وجلَّ في شخص النبي

قال د. حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن السيرة النبوية ليست سردًا تاريخياً تؤخذ منه العبر والعظات، وإنما هي تجسيد عملي لما جاء به النبي ﷺ عن الله عزّ وجلَّ، فهي تطبيق عملي لأوامر الله عزّ وجلَّ في شخص النبي محمد ﷺ، وترسخ في الأذهان ما جاء على لسان النبي ﷺ وما جاء في القرآن الكريم، كما أنها توضح لنا كيف نطبق الأوامر والمعاملات والأحكام، وهي بمفهومها الدقيق تجسيد عملي لحياة النبي ﷺ انطلاقاً من القرآن الكريم ومما أخبر به رسولنا الكريم ﷺ عن الله عز وجل.

وشدد  القصبي،  خلال الملتقى الأول للسيرة النبوية الذي عقده الجامع الأزهر، على ضرورة الالتفات إلى السيرة النبوية، لأنه أمر واجب كالالتفات إلى السنة النبوية والقرآن الكريم لأنها تجسيد عملي به تقوم المجتمعات وتتقدم وتزدهر، مبينًا  أن دراسة السيرة النبوية تساعد على فهم شخصية النبي ﷺ، وأن ما جاء به وحي من عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا على أنها تقدم للفرد القدوة في جميع الأحوال والحركات والسكون، والأفعال والآداب، والمعاملات والأخلاق من رسول اللّه ﷺ في جميع تعاملات الحياة وفي شتى مجالاتها.

وأضاف أن السيرة النبوية تعين على فهم كتاب الله عزّ وجلَّ، حيث أشار القرآن الكريم إشارة وتلميحاً فقط إلى الغزوات التي قام بها النبي ﷺ، لكن التفصيل جاء في سيرة النبي محمد ﷺ، وعلى من يريد أن يحصل على أكبر قدر من الثقافة في جميع المجالات والأحكام، والعقيدة والأخلاق، والآداب والمعاملات عليه أن يبحث في سيرته ﷺ لينهل منها الكثير.

وختم حديثه بأنه يمكننا أن نستقي من السيرة النبوية بأن نأخذ من أصولها ومصادرها الصحيحة وهي: القرآن الكريم الذي ذكر لنا أحوال النبي ﷺ، ومن أحاديث رسولنا الكريم ﷺ، التي كان يتلفظ بها، وكانت فيها الأحكام والأخلاق والآداب، فهذا مصدر قوي نأخذ منه سيرته ﷺ، كما يمكننا أن نستقي مما نقله صحابة رسول الله ﷺ الذين عايشوه في حياته وفى غزواته.

مقالات مشابهة

  • لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها
  • تعرف على فضل صلاة الوتر.. أوصى بها النبي
  • لماذا نهى النبي عن النوم على البطن؟ إعجاز علمي يؤكد التحذير النبوي
  • الصلاة على النبي ﷺ: مفتاح البركات وسبب لرفع الدرجات
  • الاحتلال يقع داخل فخ لحزب الله داخل مقام النبي شمعون جنوب لبنان
  • دعاء للميت يوم الجمعة.. أوصى به النبي الكريم
  • كيف كان النبي يغتسل يوم الجمعة؟.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • عالم بالأوقاف: سيدنا النبي كان يطلق على المال العام مال الله
  • حسن القصبي: السيرة النبوية تطبيق عملي لأوامر الله عزّ وجلَّ في شخص النبي
  • لا تيأسوا من روح الله.. تعرف على مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة