قادة السابقون في الجيش البرازيلي يقولون للشرطة إن بولسونارو وضع خطة لأنقلاب بعد خسارته للأنتخابات
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
مارس 16, 2024آخر تحديث: مارس 16, 2024
المستقلة/- قدم الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، لكبار المسؤولين العسكريين خطة لتنفيذ انقلاب بعد هزيمته في انتخابات أكتوبر 2022، حسبما أخبر قائدان سابقان الشرطة، وفقًا لوثائق قضائية صدرت حديثًا.
و في شهادتين تم نشرهما يوم الجمعة، قال قائد الجيش السابق ماركو أنطونيو فريري جوميز و قائد القوات الجوية السابق كارلوس بابتيستا جونيور إن بولسونارو عقد عدة اجتماعات في ديسمبر 2022 قدم فيها وثيقة من شأنها أن تكون بمثابة الأساس لإلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويقول المسؤولان العسكريان إنهما سعوا إلى ثنيه عن ذلك. وتعد شهادتهم، التي نشرتها المحكمة العليا، هي المرة الأولى التي يتم فيها تسمية بولسونارو بشكل مباشر على أنه يسعى بنشاط إلى بذل جهود للبقاء في السلطة.
و تزيد تصريحاتهم من تعقيد الوضع القانوني لبولسونارو لأنها تضع اليميني المتطرف في قلب المؤامرة المزعومة لإبقائه في السلطة.
قبل الانتخابات، شكك بولسونارو مرارا و تكراراً في موثوقية النظام الانتخابي في البرازيل و لم يستسلم رسميا للولا، لكنه نفى دائما أنه خطط لانقلاب.
و قال خلال مظاهرة الشهر الماضي:”ما هو الانقلاب؟ إنها دبابات في الشوارع و أسلحة و مؤامرة. لم يحدث أي من ذلك في البرازيل”.
و وفقا لبيان فريري جوميز، خلال الاجتماعات التي عقدت بعد خسارة بولسونارو في الانتخابات، قدم الزعيم للمسؤولين العسكريين مختلف الوسائل القانونية المفترضة لإلغاء الانتخابات، بما في ذلك إعلان حالة الحصار.
و قال فريري جوميز للشرطة إنه حذر بولسونارو من أن الجيش لن يتسامح مع “أي عمل من أعمال التمزق المؤسسي” و أن أفعاله قد تؤدي إلى اعتقاله.
و وفقاً لوثائق الشرطة الفيدرالية، قال بابتيستا جونيور إنه حاول ثني بولسونارو عن “أي إجراء متطرف” و أنه يعتقد أن موقف فريري جوميز كان له دور فعال في تجنب استخدام الوثيقة القانونية. لكن القائد السابق للقوات الجوية قال إن ألمير غارنييه، قائد البحرية آنذاك، أبلغ بولسونارو أنه سيضع قواته تحت تصرفه.
و نقلت وثيقة الشرطة الفيدرالية عن بابتيستا جونيور قوله: “لو وافق القائد [فريري جوميز]، لربما حدثت محاولة انقلاب”.
لم يوقع بولسونارو مطلقًا على مسودة مرسوم كان من شأنه أن يفرض حالة حصار، و لكن بعد ثمانية أيام من تنصيب لولا في 1 يناير 2023، اقتحم آلاف من أنصاره العاصمة برازيليا في محاولة لإطاحة الحكومة الجديدة.
و تم توجيه الاتهام إلى أكثر من 1400 شخص لتورطهم في التمرد، و تم الحكم على 131 شخصًا حتى الآن.
استجوبت الشرطة فريري جوميز و بابتيستا جونيور في الأسابيع الأخيرة كجزء من التحقيق في مؤامرة مزعومة لتشويه سمعة النظام الانتخابي البرازيلي و القيام بانقلاب عسكري بهدف إبقاء بولسونارو في السلطة. كما تم نشر شهادات 25 مشتبها بهم و شهود آخرين يوم الجمعة.
و سلم بولسونارو جواز سفره أثناء سير التحقيق و يمنع من مغادرة البلاد أو التواصل مع المشتبه بهم الآخرين، و من بينهم بعض وزرائه السابقين وأقرب حلفائه.
و تشير تصريحات الجنرالات إلى أن التحقيق يقترب من بولسونارو، الذي مُنع بشكل منفصل من الترشح لمناصب سياسية حتى عام 2030 بسبب نشره معلومات مضللة خلال الحملة الانتخابية لعام 2022.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي: اتفاق غزة "يجلب الأمل"
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة يجلب الأمل، لكنه دعا إلى حل دائم للصراع.
وقال لولا على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: "نتمنى أن يساعد توقف الصراع والإفراج عن الرهائن في بناء حل دائم يجلب السلام والاستقرار للشرق الأوسط بأكمله".
وأضافت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان أنها حثت الأطراف على "احترام شروط الاتفاق، وضمان الوقف الدائم للأعمال العدائية، والإفراج عن الرهائن، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق".
بالأرقام.. "دمار شامل" في حرب غزة - موقع 24بعد مرور 468 يوماً على حرب غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أجرت وكالة "الأسوشيتدبرس" حصراً لحجم القتلى والدمار، وفق مسؤولين إسرائيليين، وآخرين في قطاع غزة.ودعت الخارجية البرازيلية إلى توفير "الظروف اللازمة" لبدء "عملية إعادة الإعمار العاجلة"، بعد صراع دام 15 شهراً، دمر خلاله القصف الإسرائيلي جزءاً كبيراً من الأراضي الفلسطينية.
وينص الاتفاق، الذي لم تصادق عليه الحكومة الإسرائيلية بعد، على وقف مبدئي للأعمال العدائية لمدة 42 يوماً، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
نتانياهو يثير الشكوك حول اتفاق غزة - موقع 24قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس لا يزال غير مكتمل، وإنه يتم العمل على تفاصيله النهائية.وإلى جانب الحل الفوري للصراع الحالي، دعت الحكومة البرازيلية إلى استئناف "فوري" لعملية السلام، وكررت التزامها بحل الدولتين.
وشن الجيش الإسرائيلي هجوماً عسكرياً شديداً في قطاع غزة عقب اغتيال الذراع المسلحة لحركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين أول) من عام 2023 نحو ألف و200 شخص في إسرائيل واختطاف 250. ومنذ اندلاع الحرب، قُتل 46 ألف و645 شخصاً، وفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة.