الصحة العالمية: نصف سكان السودان في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
السودان – أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن نصف سكان السودان في “حاجة ماسة” للمساعدات الإنسانية.
وأفاد المسؤول الأممي على منصة “إكس” بأن “نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعاني نحو 3.4 ملايين طفل من سوء التغذية”.
وأوضح أنه رغم الاحتياج الكبير في السودان إلا أن “الأزمة المروعة لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي”.
وأضاف: “ما يزال ملايين الأشخاص، وخاصة بولايات دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة”.
وناشد مدير الصحة العالمية بتوفير “وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، لتتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفا” في البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد نحو 14 ألف شخص حياتهم، ونزح 8 ملايين آخرين جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، حيث وقعت “أكبر حالة نزوح” بالعالم، وربما ستشهد البلاد “أكبر أزمة جوع” في العالم.
ووفقًا لأحدث تقرير لبرنامج الأغذية العالمي بتاريخ 5 فبراير/ شباط الماضي، لا يستطيع 19 مليون طفل سوداني من الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب الأهلية، ويحتاج 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان تقريبًا إلى المساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعاني 5 ملايين منهم من الجوع.
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن القاضي بوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان في السودان، تستمر الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث منذ اندلاعها في 15 نيسان /أبريل عام 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالميا".
واندلعت المواجهات بين الجانبين عام 2023 لأول مرة في العاصمة الخرطوم، قبل أن تمتد إلى معظم ولايات البلاد، ما أدى إلى دوامة من العنف ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح ملايين المدنيين داخليا وخارجيا.
وتؤكد منظمات دولية أن السودان بات يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم. وكانت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان، قالت في تصريحات سابقة إن "السودان الآن أسوأ حالا من أي وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع… إنها تحطم كل أنواع الأرقام القياسية الخاطئة".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان، أي ما يزيد عن 30.4 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، فيما اضطر أكثر من 11 مليون شخص للنزوح داخليا، ولجأ نحو 4 ملايين إلى دول الجوار.
وفي 26 آذار /مارس الماضي، شهد الصراع المتواصل تطورا ميدانيا لافتا بعد تمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد نحو عامين من سيطرة "الدعم السريع" عليه، في خطوة اعتُبرت تحولا محوريا في مجريات الحرب.
وخلال عامين من القتال، تعرضت الجسور ومحطات الكهرباء والمياه للتخريب، وتضررت مصافي النفط والمطارات، بينما طالت أعمال النهب المتاحف والأسواق، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وتفيد التقديرات بأن عدد القتلى تجاوز 150 ألف شخص، رغم أن الرقم الرسمي لا يزال عند 20 ألفا.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن "هناك انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي في الصراع. جميع السكان المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد، عالقون بين طرف أو طرفين أو أكثر. وهم يتحملون وطأة كل شيء. الأعداد الهائلة مُذهلة".
ويواجه الأطفال السودانيون على وجه الخصوص أوضاعا مأساوية، إذ يتهدد أكثر من 3 ملايين منهم خطر الموت نتيجة الأمراض وسوء التغذية، فيما خرج 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة، في واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تزداد التحذيرات من كارثة ممتدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، في حين تقول الأمم المتحدة إن المدنيين "لا يزالون يدفعون ثمن تقاعس العالم".