كبير اقتصاديي صندوق النقد: اقتصاد العالم لم يخرج من النفق
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورنشا، الثلاثاء، إن الاقتصاد العالمي يقاوم، لكنه لا يزال عند مستويات ضعيفة بسبب تباطؤ محركيه الرئيسيين، الولايات المتحدة وأوروبا، وبدرجة أقل الصين.
أخبار متعلقة
خبير: الاقتصاد العالمي ما زال يشهد حالة من التقلبات
أستاذ اقتصاد: الحرب الروسية الأوكرانية لها تداعيات مركبة على الاقتصاد العالمي
وزير المالية: نحتاج إلى جهود دولية أكثر تفهمًا لظروف الاقتصاد العالمي الاستثنائية
وأضاف غورنشا، علينا في البداية تركيز الضوء على الأخبار السارة مع تحسن طفيف في توقعاتنا لهذا العام من 2،8 بالمئة إلى 3 بالمئة، بالإضافة إلى تراجع التضخم على المستوى العالمي، لكننا لم نخرج منه بعد ولا يزال النمو ضعيفا لا سيما بسبب تباطؤ الاقتصادات المتطورة.
ويرى كبير الاقتصاديين بالصندوق، أن سوق العمل في الولايات المتحدة، لا تزال متينة للغاية والتضخم أقل، لكنه يرى أيضا أن هناك بوادر تباطؤ، ويعود ذلك جزئيا حسب وجهة نظره إلى تشديد السياسة النقدية الذي له كلفة على الاقتصاد، فضلا عن الانخفاض التدريجي للادخار.
وبالرغم من هذه النظرة، إلا أن الصندوق لا يتوقع ركودا لكنه يرى أن ظروف التدهور ما زالت قائمة.
وفيما يتعلق بالصين، قال غورنشا، إن انتعش الاقتصاد الصيني جاء بسرعة بعد إعادة فتحه، لكن هذا الانتعاش يتباطأ ويضعف بشكل أسرع من التوقعات.
لكن الصندوق لا زال يعتقد أن الصين قادرة على تحقيق هدف نمو بنسبة 5،2 بالمئة هذا العام، لكن هذا الامر سيتطلب دعما من السلطات من حيث السياسة النقدية وتلك المتعلقة بالموازنة خصوصا للمستهلكين.
ويؤكد غورنشا، أن السياسة المالية اليوم في الصين، موجهة إلى حد كبير نحو المؤسسات وهناك حاجة إلى عمل المزيد للمستهلكين بدلا من ذلك.
وبالنظر للاتحاد الأوروبي، يلاحظ غورنشا، تباطؤا أكثر وضوحا في ألمانيا وشكلا من أشكال المرونة في الجنوب لا سيما في إسبانيا وإيطاليا، ويعود ذلك جزئيا إلى تراجع للصناعة يطال بلدا ذا إنتاج صناعي قوي مثل ألمانيا وارتفاع الطلب على الخدمات ولا سيما السياحة، حيث يرغب الافراد في السفر مما يعود بالفائدة على دول جنوب أوروبا.
لكن كبير الاقتصاديين بالصندوق، يرى أن اقتصاد أوروبا، في مرحلة يكون فيها الانتقال من الطلب على السلع إلى الطلب على الخدمات قد انتهى تقريبا، وسيؤثر التباطؤ أيضا على بلدان الجنوب مع تراجع الطلب على الخدمات، لذلك لا نرى تحولا طويل الأجل يحدث، فقط إعادة توازن بسبب الآثار المتأخرة للوباء.
وقول غورنشا، أن هناك حالة روسيا خاصة، وهو ما حمل الصندوق على مراجعة كبيرة هذا العام بسبب مجموعة عوامل مختلفة:
لكن العجز في أوروبا سيزيد عن 6 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي هذا العام، وهو جهد كبير لا يدفع بالنمو على الأجل البعيد.
وبالنظر للاقتصاد الفرنسي، لم تتأثر توقعات الصندوق بالاضطرابات التي شهدتها الاشهر الستة الأولى، وهو ما دفع غورنشا للتعليق على الأمر بقوله، إن التوترات الاجتماعية المرتبطة باصلاح نظام التقاعد أو الأحداث الأخيرة، كان لها بالتأكيد كلفة على الاقتصاد لكنها ظلت متواضعة إجمالا.
وعلى نطاق أوسع، يرى الصندوق تباطؤا ملحوظا في العديد من الاقتصادات الأوروبية الأخرى لكن التضخم أقل، ويعود ذلك جزئيا إلى آثار التعرفة الجمركية.
ويعد هذا الإجراء مكلفا للغاية من ناحية الموازنة بحيث يبلغ نحو 3 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي التي تعتبر نسبة كبيرة، ولكنها ساهمت في حماية الأسر وسمحت بعدم زيادة التضخم.
ويختتم غورنشا قوله، إن ما أصبح مهما جدا في حالة فرنسا الآن هو استعادة هوامش الموازنة والعودة إلى مسار استقرار للدين العام يكون أكثر حزمًا من المسار الحالي.
وأضاف غورنشا، «علينا في البداية تركيز الضوء على الأخبار السارة مع تحسن طفيف في توقعاتنا لهذا العام من 2،8 بالمئة إلى 3 بالمئة، بالإضافة إلى تراجع التضخم على المستوى العالمي. لكننا لم نخرج منه بعد ولا يزال النمو ضعيفا لا سيما بسبب تباطؤ الاقتصادات المتطورة. لإعطاء نقطة مرجعية 3 بالمئة أقل بكثير من النمو العالمي الذي حدث بين عامي 2000 و2019، ب3،8 بالمئة في المتوسط اذا ما شملنا الأزمة المالية لعام 2008«.
ويرى كبير الاقتصاديين بالصندوق أن سوق العمل في الولايات المتحدة، لا تزال متينة للغاية والتضخم أقل، لكنه يرى أيضا أن هناك بوادر تباطؤ، ويعود ذلك جزئيا حسب وجهة نظره إلى تشديد السياسة النقدية الذي له كلفة على الاقتصاد، فضلا عن الانخفاض التدريجي للادخار.
وبالرغم من هذه النظرة، إلا أن الصندوق لا يتوقع ركودا لكنه يرى أن ظروف التدهور ما زالت قائمة.
وفيما يتعلق بالصين، قال غورنشا، إن انتعش الاقتصاد الصيني جاء بسرعة بعد إعادة فتحه، لكن هذا الانتعاش يتباطأ ويضعف بشكل أسرع من التوقعات.
لكن الصندوق لا زال يعتقد أن الصين قادرة على تحقيق هدف نمو بنسبة 5،2 بالمئة هذا العام، لكن هذا الامر سيتطلب دعما من السلطات من حيث السياسة النقدية وتلك المتعلقة بالموازنة خصوصا للمستهلكين.
ويؤكد غورنشا، أن السياسة المالية اليوم في الصين، موجهة إلى حد كبير نحو المؤسسات وهناك حاجة إلى عمل المزيد للمستهلكين بدلا من ذلك.
وبالنظر للاتحاد الأوروبي، يلاحظ غورنشا، تباطؤا أكثر وضوحا في ألمانيا وشكلا من أشكال المرونة في الجنوب لا سيما في إسبانيا وإيطاليا، ويعود ذلك جزئيا إلى تراجع للصناعة يطال بلدا ذا إنتاج صناعي قوي مثل ألمانيا وارتفاع الطلب على الخدمات ولا سيما السياحة، حيث يرغب الافراد في السفر مما يعود بالفائدة على دول جنوب أوروبا.
كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه غورنشا
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة الاقتصاد العالمی السیاسة النقدیة على الاقتصاد إلى تراجع هذا العام لکن هذا
إقرأ أيضاً:
BYD الصينية تزيح تيسلا عن عرش السيارات الكهربائية في العالم
تمكنت شركة "BYD" الشركة الصينية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية من إزاحة شركة "تيسلا" عن عرش السيارات الكهربائية الذي تربعت عليه سنوات.
وبحسب أرقام، نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد تمكنت من بيع حوالي 595 ألف سيارة في عام 2024، وهو ما يزيد بـ 100 ألف عن ما باعته "تيسلا" في ذات العام والذي بلغ حوالي 495 ألف سيارة.
وظلت شركة "تيسلا" رائدة السيارات الكهربائية في العالم تهيمن على ذلك السوق بشكل كبير جدا حتى عام 2023، حيث بدأت الشركة الصينية بمدارة شرسة معها، توجت في 2024 بإزاحتها عن عرش سوق السيارات الكهربائية.
ويبدو أن هذه هي البداية فقط، بحسب تقرير "سي إن إن"، ففي الأسبوع الماضي كشفت الشركة الصينية عن تقنية شحن ثورية للبطاريات، تقول إنها تضيف مدىً يصل إلى 250 ميلاً في خمس دقائق، متجاوزةً بذلك شواحن "تيسلا" الفائقة، التي تستغرق 15 دقيقة لإضافة 200 ميل.
وفي الشهر الماضي، أطلقت "BYD" نظام "غودز أي" ، وهو نظام متقدم لمساعدة السائق بالقيادة وينافس ميزة القيادة الذاتية الكاملة في "تيسلا"، دون أي تكلفة إضافية لمعظم سياراتها.
تأسست شركة "BYD" عام 1995 على يد وانغ تشوانفو في مدينة شنتشن الصينية الكبرى، وهي شركة صناعة السيارات الأولى في البلاد. وتُصدّر سيارات الأجرة والحافلات الكهربائية وغيرها من المركبات إلى أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
واستحوذت "BYD" على 32 بالمئة من إجمالي مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، العام الماضي، متجاوزةً بذلك حصة "تيسلا" السوقية البالغة 6.1 بالمئة، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وأعلنت شركة BYD"" عن مبيعات بقيمة 107 مليارات دولار أمريكي لعام 2024، بزيادة قدرها 29 بالمئة عن العام السابق، وذلك من خلال تسليم 4.27 مليون سيارة، بما في ذلك السيارات الهجينة. وبالمقارنة، بلغت إيرادات "تيسلا" لعام 2024 نحو 97.7 مليار دولار أمريكي، حيث سلمت 1.79 مليون سيارة تعمل بالبطاريات. وقد انخفض معدل تسليمها السنوي لأول مرة العام الماضي بنسبة 1.1 بالمئة.
وبخلاف "تيسلا"، التي رسّخت مكانتها كعلامة تجارية فاخرة، بنت "BYD" نجاحها على سهولة الوصول إلى أسعارها. يبدأ سعر طرازها الأساسي من أكثر بقليل من 10,000 دولار أمريكي في الصين، وهو جزء بسيط من تكلفة طراز "تيسلا" الأقل تكلفةً موديل 3، والذي يُباع بأكثر من 32,000 دولار أمريكي.