شهر الترقية.. عالم أزهري يوضح أهمية الصدقات في رمضان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال الشيخ عبد الحميد عمر أحد علماء الأزهر الشريف إن شهر رمضان ايامه لن تعود ولا تعود الى يوم القيامة، فالله وصف هذه الأيام مستشهدا بقوله تعالي" أياما معدودة".
زيادة الصدقات والخيرات فى شهر رمضان الكريم
ونصح الشيخ عبد الحميد من خلال لقائه ببرنامج "حنا لبعض"، المذاع على فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامية" نهال طايل " بضرورة التضرع إلى الله في شهر رمضان وزيادة الصدقات والخيرات، مؤكدا ان الله سبحانه وتعالي صفد شياطين الجن في هذا الشهر الكريم، مؤكدا أن هذه الأيام هي أيام ترقية ومنح حقيقية، لان الله يرقي الإنسان الى أعلي مراتب التقوي والإحسان.
وأوضح أحد علماء الأزهر الشريف معني مرتبة الإحسان وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، مسترسلا ان الله تعالى يريد أن يعلي الإنسان ويرقيه ويمنحه ويعطيه ويستره في هذا الشهر الكريم.
وتابع: انه من دواعي وأسباب المغفرة في الحياة هي إطعام المسلم.. رواه الإمام صحيح الإمام الذهبي، ففي هذه الأيام المباركة يشعر فيها الإنسان بنعمه عليه، ويعطي الله تعالي الإنسان المنح الالهية، ذاكرا أهمية تفريج كرب المؤمنين، قائلا:" كل ما هو قصير في الحياة لا يحتمل التقصير".
واوضح شيخ الأزهر ان الرحمة الحقيقة في الوجود هي " ان ترحم لترحم"، مبينا ان الانسان لا يستر ستر حقيقي الا إذا ستر مؤمنا غيره، ولن يجبر الله قلبك الا اذا جبرت قلوب العباد في الحياة، فالله سبحانه وتعالي حينما خاطب رسوله صلي الله عليه وسلم قال له :" وما ارسلنالك الا رحمة للعالمين" فإن الله تعالي لم يقل وما ارسلنالك الا رحمة للمسلمين ولكن قال للعالمين وهذا هو منهج مؤسسة فاعل خير ، الانفاق على كل بني الأنسان سواء كان مسلم أو غير مسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان يوم القيامة الازهر الشريف مؤسسة فاعل خير
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوضح شروط جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن جمهور علماء الحديث أجازوا نقل الحديث النبوي "بالمعنى" ضمن ضوابط شرعية دقيقة. وأوضح الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC أن أهم هذه الضوابط هو تنبيه الراوي إلى أن ما ينقله هو "فيما معناه" أو "أو كما قال صلى الله عليه وسلم"، وذلك لتجنب الوقوع في محظور الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشار الجندي إلى أن حفظ ألفاظ الحديث بدقة ليس شرطًا لازمًا لمن لم يتمكن من ذلك، لكن الضروري هو التوضيح بأن الرواية تتم بالمعنى لا بالنص الحرفي. وشدد على خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بالحديث المتواتر: "من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، مؤكدًا أن أي زيادة أو تغيير في نص الحديث دون الإشارة إلى ذلك يُعد من الكبائر.
ولفت الجندي إلى الدقة المتناهية التي كان يتمتع بها رواة الحديث الأوائل، وحرصهم الشديد على نقل أدق التفاصيل، حتى تلك التي تتعلق بالشك في عدد الكلمات المنقولة، مثل قولهم: "لا أدري أقال واحدة أم ثلاثًا"، تعظيمًا للسنة النبوية وتوقيًا من نسبة شيء غير موثق إلى النبي الكريم.
وحدد الجندي ثلاثة شروط أساسية لجواز رواية الحديث النبوي بالمعنى: أولها، التنبيه الواضح بأن الحديث يُروى بالمعنى وليس بالنص. ثانيًا، ألا يؤدي تغيير اللفظ إلى تغيير في الحكم الشرعي المستنبط من الحديث. وثالثًا، ألا يتعارض المعنى المنقول مع نص شرعي آخر أو مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة.
وفي الختام، أكد الشيخ خالد الجندي على أن احترام دقة ألفاظ الحديث النبوي هو مظهر من مظاهر تعظيم السنة الشريفة، وهو النهج الذي اتبعه الصحابة الكرام والتابعون، الذين حرصوا على نقل أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله بأدق التفاصيل دون أي اجتهاد أو تغيير.