الجيش الأردني يشارك في 5 عمليات جديدة لإنزال مساعدات غذائية وطبية على غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
(CNN)-- أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أنها نفذت 5 إنزالات جوية لمساعدات طبية وغذائية، السبت، بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بحسب بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأضاف الجيش الأردني في بيانه أن "عملية الإنزال الجوي التي استهدفت عددا من المواقع في شمال القطاع، شاركت فيها طائرتان من نوع (C130) تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، نفذت إحداهما إنزالاً لمساعدات طبية عاجلة على المستشفى الميداني الأردني غزة/77، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وطائرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وطائرة تابعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي تعد أول مشاركة لها مع القوات المسلحة الأردنية"، طبقا لوكالة "بترا".
وأشار الجيش الأردني في بيانه إلى أن "عملية إنزال المساعدات الأردنية جاءت بالتعاون مع سلطنة بروناي، وتجسيداً لموقف الأردن الثابت والداعم لقطاع غزة، وتأكيداً على مواصلة تقديم العون للأشقاء الفلسطينيين في مختلف الظروف".
ومن جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن الولايات المتحدة والأردن، السبت، "نفذتا عملية إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية" في شمال غزة، "لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين في غزة المتضررين من الصراع المستمر".
وقد تم تنفيذ العملية المشتركة من قبل القيادة المركزية الأمريكية والقوات الجوية الملكية الأردنية وتضمنت حزماً من الأرز والدقيق والحليب والمعكرونة والأغذية المعلبة بلغ وزنها 375 رطلاً.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان: "إن عمليات الإنزال الجوي هذه جزء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوي اللاحقة".
وفي الوقت نفسه، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن "رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أشرف، السبت، "على تجهيز طائرات المساعدات الأردنية المتوجهة للأهل في قطاع غزة".
وكان من بين الطائرات المجهزة لعملية الإنزال، السبت، "طائرة عسكرية تابعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية التي تشارك للمرة الأولى، حيث تعتبر هذه المشاركة إضافة نوعية لعمليات الإنزال التي تقودها المملكة الأردنية الهاشمية"، بحسب ما نقلت وكالة "بترا".
وأكد اللواء الركن الحنيطي خلال تفقده لطائرات المساعدات في قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية على "استمرارية حشد الجهود الدولية لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الإنزالات الجوية، وضرورة إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع لمساندتهم على مواجهة النقص الحاصل في المواد الغذائية جراء استمرار الحرب الإسرائيلية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأردني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل يستغل "داعش" إغلاق وكالة المساعدات الأمريكية؟
يحذر خبراء مكافحة الإرهاب من أن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد يؤدي إلى تأجيج الإرهاب، حيث سيؤدي قطع المساعدات الأمريكية إلى تضرر مناطق عديدة حول العالم، وهو الأمر الذي سيستغله تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد أعضاء جدد، حسب ما أفاد المحرر السياسي شين كراوتشر في مجلة "نيوزويك".
إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية سيؤدي إلى تأجيج المظالم حول العالم
وقال الكاتب في تقرير للمجلة الأمريكية من لندن إن "وزارة كفاءة الحكومة التي يقودها إيلون ماسك نسفت وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث فصلت جميع موظفيها تقريباً وحرمت آخرين من الوصول إلى أصولها".
وكلف الرئيس دونالد ترامب وزارة كفاءة الحكومة الجديدة بمعالجة الهدر والاحتيال في الإنفاق الفيدرالي، وهي الصفات التي رآها ماسك متوطنة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجاء في ورقة حقائق أصدرها البيت الأبيض عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "كانت الوكالة غير مسؤولة أمام دافعي الضرائب لعقود من الزمان، حيث كانت تحول مبالغ ضخمة من المال إلى مشاريع سخيفة، وفي كثير من الحالات خبيثة، لصالح بيروقراطيين راسخين، دون أي إشراف يذكر".
كما ذكرت الورقة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنفقت "مئات الآلاف من الدولارات لصالح منظمة غير ربحية مرتبطة بمنظمات إرهابية محددة".
It's been 24 hours and @elonmusk has already reduced USAID—among the most suicidally wasteful agencies ever conceived—to a HUSK of its bloated former self. And thanks to the DOJ's @EagleEdMartin, DOGE has the full backing of US Marshals to do its job
READ @DailyCaller ⬇️ pic.twitter.com/VFs8cdxgPp
وتستمر التداعيات المترتبة على محاولة وزارة العدل إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع وجود عدد من الدعاوى القضائية التي تشق طريقها عبر النظام القضائي. لكن إحدى العواقب المحتملة الأكثر أهمية قد تنعكس في صورة انطلاق الإرهاب. وأرسلت مجلة "نيوزويك" بريداً إلكترونياً إلى المكتب الصحافي للبيت الأبيض للتعليق.
وسألت "نيوزويك" خبراء عن الرابط بين إلغاء مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبين جهود مكافحة الإرهاب، وما النتيجة المحتملة لخفض برامج المساعدات في المناطق المضطربة في إفريقيا والشرق الأوسط.
يقول الخبير ريتشارد بيتس، أستاذ في معهد سالتزمان لدراسات الحرب والسلام، إن تخفيض المساعدات في برامج الصحة والغذاء التي ستنتهي إلى فقدان أرواح ستثير حفيظة السكان المتضررين وستستغل ذلك الجماعات المعادية لأمريكا في الدعاية. وأقل تأثير سلبي لذلك الخطر سيتمثل في تعزيز تجنيد المتطوعين من قبل المنظمات الإرهابية.
Could the shuttering of USAID end up fueling terrorism? Experts on counterterrorism say it's possible.
https://t.co/wxVeRfcKGB
من جانبه، قال جيمس فورست، أستاذ ومدير الدراسات الأمنية في كلية علم الجريمة ودراسات العدالة في جامعة ماساتشوستس لويل، إن مكافحة الإرهاب الذي ينشأ في بلدان أجنبية يكون أكثر نجاحاً عندما يكون الناس في تلك البلدان على استعداد لمشاركة المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة السلوكيات المشبوهة والإبلاغ عنها للسلطات، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف.
وتابع "عندما نغض الطرف عن احتياجات هؤلاء الناس ونرفض الاستثمار في أنواع بناء العلاقات الطويلة الأجل التي تيسرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بانتظام، فإننا نخاطر بفقدان تعاونهم في جهودنا لمكافحة الإرهاب".
وستستغل الجماعات الموالية لتنظيم "داعش" هذه التداعيات، حيث ستتفشى الأسباب الجذرية للتطرف العنيف، ومنها الفقر والافتقار الواسع النطاق إلى العدالة والمساءلة، خاصة في مناطق الصراع وبين اللاجئين والنازحين داخلياً.
وفي حين قد ترى إدارة ترامب أن زيادة الإرهاب من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا هي مشكلة بعيدة ولا تخصها، فسيكون من الحكمة لفريق مكافحة الإرهاب الذي عيّنه الرئيس أن يذكّره بأن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) كانت من تخطيط مجموعة صغيرة من المتطرفين الذين تمتعوا بملاذ آمن في أفغانستان على الجانب الآخر من العالم.
واختتم الكاتب تقريره بالقول: "في عالم العولمة الذي يتميز بحدود مرنة وترابط عابر للحدود الوطنية، لا يظل أي تهديد محلي مقيداً لفترة طويلة حتى يمتد إلى البلدان الأخرى".