مع أنه لم يمارس الخطابة من قبل، ولم يسبق له أن صعد على منبر فإن أول خطبة ألقاها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عند توليه الخلافة لاقت استحسانا واسعا من الناس، واعتبروها أفضل من الخطب الطوال، وخير مثال على المختصر المفيد.

وكما ورد في حلقة (2023/7/25) من برنامج "تأملات"، فقد قيل إن الخليفة عثمان رضي الله عنه لم يمارس الخطابة قبل خلافته، فلما صعد المنبر أول مرة أُرْتج عليه بعض الوقت، ثم قال "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فإن أول كل مركب صعب، وإن أبا بكر (الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه) وعمر (الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه) كانا يُعَدّان لهذا الأمر معدا، وإن يمتد بي الأمد تأتكم الخطب كابرا عن كابر، وإنكم إلى أمير فعّال أحوج منكم إلى أمير قوّال".

فاستحسن الناس خطبة الخليفة عثمان رضي الله عنه، ورأوها أدلّ من طوال الخطب، وأصبحت لديهم مثالا للمختصر المفيد زائد الاختصار والجزالة والإيجاز في غير نقص.

"طائر" كما وردت في القرآن الكريم

كما تناول "تأملات" المعاني المختلفة لكلمة "طائر" كما وردت في القرآن الكريم؛ ففي قوله عز وجل في سورة الأنعام (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم). يراد بالطائر هنا كل محلق في الهواء بجناحيه.

وأما في قوله تعالى في سورة الإسراء (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا). فيراد "بطائره" هنا عمله ونصيبه من السعادة والشقاء.

وفي قوله عز وجل في سورة يس (قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون)، فمعنى طائركم هنا شؤمكم؛ فالمقصد شؤمكم منكم وملازم لكم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

داعية إسلامي: البركة في الرزق أكبر من الحسابات أو العدد

قال الدكتور عمرو مهران، الداعية الإسلامي، إن كثيرًا من الناس يظنون أن البركة مُجرد خرافات أو أفكار قديمة، وأن الرزق مٌقترن فقط بالعدد والحسابات، لكن الحقيقة أن البركة هي أمر من الله سبحانه وتعالى، وهي التي تُغير قيمة الأشياء وتُزيد من تأثيرها في حياتنا.

الفرق بين الرزق القليل والكثير في نظر المؤمن

أوضح الداعية الإسلامي خلال حلقة برنامج «مع الناس» المُذاع على قناة «الناس» أن البركة ليست مٌرتبطة بكثرة المال أو الأشياء المادية، بل هي نعمة من الله تُضاف إلى ما نملك، كما أوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا في العديد من المواقف أن البركة النبوية هي أغلى ما في الدنيا، وهي التي تجعل القليل يكفي وتزيد من تأثيره.

الإيمان بالرزاق يفتح أبواب البركة في حياة الإنسان

وأضاف مهران: «الفرق بين شخص يرى البركة في القليل وآخر يظن أن الكثير يكفيه حتى دون بركة هو أن الأول يثق في رزقه ويشكر الله عليه، بينما الثاني يغفل عن تأثير المعاصي والذنوب في تقليل البركة».

أهمية القناعة والابتعاد عن الخرافات المتعلقة بالرزق

وأشار إلى أن الله عز وجل ذكر في سورة الأنعام كيف أهلك الأمم السابقة رغم أن لديهم نعماً عظيمة، بسبب ذنوبهم وكفرهم، لذا يجب على الإنسان أن يحرص على الإيمان بالله، وأن يطلب البركة في رزقه، سواء كان قليلاً أو كثيرًا، لأن البركة هي التي تضمن له القناعة والطمأنينة.

البركة تضمن الطمأنينة وتقلل تأثير الذنوب

وشدد على ضرورة الابتعاد عن عقليات الخرافة التي تؤمن أن الرزق فقط مُرتبط بالحسابات المادية، مؤكدًا أن الإيمان بالرزاق هو ما يفتح أبواب البركة في حياة المؤمن.

مقالات مشابهة

  • فضل قراءة سورة يس.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
  • ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن.. يغفل عنها الكثيرون
  • أوقاف أسوان تستكمل برنامج المنبر الثابت والدروس المنهجية بمساجد المديرية
  • البُوصلة الإيمانية فيها طريقان لا ثالث لهما
  • بعد صعوده المدرجات.. لجنة الانضباط توجه إنذاراً لـ شاوشي وتعاقبه مالياً
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • مفتي الجمهورية: الوسائل الحديثة من أهم نعم الله على الناس
  • داعية إسلامي: البركة في الرزق أكبر من الحسابات أو العدد
  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • أذكار النوم من القرآن وفضلها.. أسباب تجعلك لا تفوتها ليلة