هل تصبح أفغانستان قلب آسيا الوسطى للتعاون الاقتصادي؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
بعد 20 عاما من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، أصبحت آسيا الوسطى مرتبطة بشكل متزايد بأفغانستان وتبني الأساس للنمو الاقتصادي المستدام، حيث ينتظر تنفيد العديد من المشاريع الكبرى التي تهم المنطقة ومركزها أفغانستان.
وفي تقرير نشره موقع "أويل برايس" الأميركي، قال الكاتب جيمس دورسو إن وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي ترأس في فبراير/شباط وفدا إلى عشق آباد عاصمة تركمانستان لإجراء محادثات حول استكمال خط أنابيب الغاز الطبيعي بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند الذي يبلغ طوله 1600 كيلومتر.
وناقش الجانبان أيضا إنشاء خط نقل الطاقة عالي الجهد بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان، وبناء خطوط السكك الحديدية من تركمانستان إلى أفغانستان. وفي يناير/كانون الثاني، اتفقت أفغانستان وتركمانستان على بيع 1.8 مليار كيلووات/ساعة من الطاقة إلى كابل لعام 2024 واستكمال خط نقل الطاقة.
وتخطط طاجيكستان لزيادة مبيعات الكهرباء إلى أفغانستان بنسبة 17% رغم تقنين الطاقة محليا. ولدى البلدين اتفاقية لإمدادات الكهرباء تمتد حتى عام 2028.
وستعمل الاتفاقيات المبرمة مع تركمانستان وطاجيكستان على استكمال واردات الكهرباء من أوزبكستان، التي توقفت في يناير/كانون الثاني 2022 بسبب عطل فني. ومن شأن إمدادات الكهرباء الموثوقة أن تعزز مطالبة طالبان بحكم البلاد وستجعلها أكثر جاذبية كشريك في المشاريع.
السفير الصيني يقدم أوراق اعتماده لدى حكومة طالبان في أفغانستان (الصحافة الأفغانية) جار جيدأظهرت كابل مؤخرا أنها تستطيع أن تكون جارة جيدة بأفضل طريقة ممكنة وذلك من خلال دفع فواتيرها. فقد سددت كابل المبالغ المستحقة للطاقة، والتي تتراوح بين 40 إلى 50 مليون دولار.
وقد عانى خط أنابيب الغاز الطبيعي بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند من تأخيرات عديدة، كان آخرها سيطرة طالبان في أغسطس/آب 2021، وتجري واشنطن وعشق آباد مناقشات حول تخفيف محتمل للعقوبات على الإمارة الإسلامية، وبالتالي فإن المشروع قد ينطلق.
وإن التوتر المستمر بين باكستان والهند قد يجعل دلهي تشك في رغبة إسلام آباد في الاحتفاظ بخط الغاز مفتوحا أثناء الأزمة. وهناك مصدر قلق إضافي يتمثل في مدى قدرة طالبان على تأمين خط الأنابيب ضد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي مشروع آخر وهو مشروع "كاسا-1000" المخطط له أن يوفر 1300 ميغاوات من الكهرباء الفائضة المنتجة بالطاقة الكهرومائية من قيرغيزستان وطاجيكستان إلى باكستان وأفغانستان في أشهر الصيف من خلال بنية تحتية جديدة للطاقة تمتد لمسافة 1300 كيلومتر. وكان من المقرر أن يكتمل المشروع الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار بحلول عام 2024، ولكن قد يتأخر إذا كانت هناك حاجة إلى إعفاءات من العقوبات التي فرضتها واشنطن لإكمال المرحلة الأفغانية من المشروع.
وحسب الكاتب، حصلت طشقند مؤخرا على دعم قطر لخط سكة الحديد العابر لأفغانستان الذي يبلغ طوله 573 كيلومترا لربط أوزبكستان بباكستان عبر أفغانستان. ورغم أن المشروع سيدعم في الغالب التجارة بين باكستان وآسيا الوسطى، إلا أن أفغانستان ستستفيد أيضا.
قناة "قوش تيبة" المائيةوتقوم إيران، التي زادت تجارتها مع أوزبكستان وتركمانستان، بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع كابل. وتتمثل سياسة إيران في أن أفغانستان تحتاج إلى حكومة شاملة، وقد اشتبكت الدولتان حول وصول طهران إلى مياه نهر هلمند، لكن إيران رحبت باستثمار كابل البالغ 35 مليون دولار في ميناء تشابهار وسلمت سفارة أفغانستان إلى حكومة طالبان.
وقد تصبح أفغانستان، "قلب آسيا"، مصدرا أمنيا من نوع ما للمنطقة إذا نجحت في خنق تنظيمي الدولة والقاعدة. ولكن التقدم الحقيقي سوف يأتي عندما تنخرط بشكل بنّاء مع جمهوريات آسيا الوسطى، وإيران، وباكستان بشأن المخاوف الحاسمة مثل تغير المناخ وإدارة المياه.
وفي مطلع الشهر الجاري ترأس وزير الخارجية الأوزبكي، بختيور سعيدوف، وفدا إلى كابل للقاء قادة الإمارة. وحسب الإمارة، تعهد الجانب الأوزبكي بدعم قناة "قوش تيبة" المائية، ووافق على إرسال فريق فني لدعم المشروع، كما وافق على قبول سفير الإمارة.
ويمكن للإمارة أن تشير إلى حسن نواياها من خلال دعم الفريق الفني الأوزبكي وتقديم التماس للانضمام إلى اللجنة المشتركة بين الدول لتنسيق المياه في آسيا الوسطى حتى تتمكن من الانضمام إلى هياكل الإدارة في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات آسیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
التشغيل مطلع صيف 2025.. توجيهات جديدة لوزير الكهرباء بشأن محطة الربط المصري- السعودي
كتب- محمد صلاح:
تفقدَ الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، في زيارة ميدانية إلى محطة الربط المصري- السعودي جهد 500 كيلو فولت، تيار مستمر، بمدينة بدر؛ أعمالَ تركيب المحولات بالمحطة، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستخدام على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية.
جاء ذلك بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومشاركة مديري المشروع، والاستشاري، ومسؤولي الشركات القائمة على التنفيذ، وفريق العمل المسؤول عن مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي بقدرة 3000 ميجاوات.
محطة الربط المصري- السعودي
استعرض عصمت الوضع الراهن للمشروع ومعدلات تنفيذ الأعمال والمخطط الزمني ومواعيد تسليم المراحل المختلفة، في إطار مخطط تشغيل الخط وربطه مع الشبكة الموحدة، وكذلك خطة العمل الحالية ومراجعة تنفيذ ما تم التوجيه به خلال الزيارات السابقة وموقف وصول المعدات وفتح الاعتمادات وحجم تنفيذ الأعمال، ومدى توافق ذلك مع المخطط الزمني، وكذلك التعاون والتنسيق بين كل الأطراف المعنية لتكثيف العمل وزيادة عدد الورادي والانتهاء من الأعمال الفنية الخاصة بارتفاع الأبراج في مناطق المرتفعات المحيطة بالمطارات وعبور خطوط البترول وقناة السويس وبعض المناطق الأخرى في مسار خط الربط.
ووجه وزير الكهرباء بتذليل كل العقبات والمعوقات، مطالبًا بضرورة الالتزام بإنهاء المشروع وبدء التشغيل مطلع الصيف المقبل، كأحد أهم المحاور لضمان استقرار الشبكة ومواجهة الأحمال المرتفعة المتوقعة، مشيرًا إلى المتابعة المستمرة من القيادة السياسية لمستجدات تنفيذ مشروع خط الربط المصري- السعودي، واجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالشركات القائمة على التنفيذ لمتابعة المستجدات.
وأكد عصمت وجود رؤية واضحة تشمل خطة شاملة ومتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لاستقرار الشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمة، مشيرًا إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفقد في شركات التوزيع، موضحًا استمرار المتابعة الميدانية لإنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السعودية والالتزام بالخطة الزمنية في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن المشروع يهدف إلى استغلال الاختلاف في وقت حدوث ذروة الحمل بين شبكتَي البلدَين؛ بما في ذلك تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في مصر والسعودية، وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادي للشبكة، موضحًا أن هذا المشروع يعد ربطًا بين أكبر شبكتَين كهربائيتَين في المنطقة، ونواة لربط كهربائي عربى شامل في المستقبل، وفتح المجال لسوق عربية مشتركة في مجال الكهرباء والطاقة، وهو ما يؤدي إلى استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدَين، بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي.
يأتي ذلك في إطار الجولات الميدانية والزيارات المستمرة لمختلف مواقع العمل، وفي ضوء الخطة العاجلة وبرنامج عمل الوزارة، والمتابعة اليومية لأعمال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي، وتأكيد الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من المشروع وربطه على الشبكة الموحدة للكهرباء في مصر والسعودية، مطلع الصيف المقبل، وإيجاد حلول مستدامة للحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة وتحسين جودة التغذية.
وجدير بالذكر أن المشروع يتكون من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ؛ الأولى في شرق المدينة بالسعودية والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينها خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً، وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية.
اقرأ أيضًا:
ما أقل سعر لبرامج الحج السياحي 2025؟
اضطراب الملاحة وأمطار وبرودة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
ملاك العقارات القديمة: حكم الدستورية أكد مظلومية الملاك.. وهذه مطالبنا من القانون الجديد
معهد الفلك يكشف موعد شهر رمضان 2025.. وعدد الأيام المتبقية
وزير الكهرباء محطة الربط المصري الدكتور محمود عصمتتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزير الكهرباء يبحث تعزيز التعاون مع وزير الاستثمار الإماراتي أخبار وزير الكهرباء يبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية "IFC "تعزيز التعاون أخبار وزير الكهرباء يزور محطة توليد كهرباء التبين البخارية أخبار وزير الكهرباء: مراجعة شاملة لخطة الصيانة ومعايير استهلاك الوقود بمحطات أخبار أخبار مصر التشغيل مطلع صيف 2025.. توجيهات جديدة لوزير الكهرباء بشأن محطة الربط منذ 8 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر