النيران في كل مكان والخسائر بالملايين| كواليس ساعات الرعب في استوديو الأهرام.. ورد فعل حاسم من الحكومة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
بينما كان يُحضر المسلمون وجبة السحور استعدادًا لصيام سادس أيام شهر رمضان المبارك، كان رجال الحماية المدنية بالجيزة، على موعد مع حريق بات حديث الساعة، بدأت نيرانه داخلاستوديو الأهرام، بحي العمرانية غرب محافظة الجيزة، قبل أن تأكل الأخضر واليابس وتمتد إلى المجاورات، ويصبح المشهد كـ"نار جهنم".
حريق استوديو الأهرامفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ورد إشارة لمسؤول غرفة العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، من إدارة شرطة النجدة، بإندلاع حريق هائل داخل لوكيشن تصوير أحد الأعمال الدرامية المعروضة ضمن الماراثون الرمضاني 2024 - لوكيشن مسلسل المعلم-.
سرعان ما انتقل قوات الدفاع المدني بالجيزة، على رأسهم اللواء حازم فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، مدعومين بـ10 سيارات إطفاء وخزانات مياة استيراتيجية، قبل أن يتم التعزيز بسيارات إضافية، لصعوبة الأمر.
صعوبة مهمة رجال الحماية المدنيةمهمة رجال الحماية المدنية بدت صعبة في بداية الأمر، بسبب محتويات الاستوديو الخشبية، وتيار الهواء الذي ساعد على امتداد النيران "المهمة صعبة لأن الحريق كبير"، في الوقت ذاته كانت الجهات المختصة بمحافظة الجيزة وصلت، وجرى فصل التيار الكهربائي والغاز عن المنطقة - المرافق-، لحين انتهاء مهمة رجال الحماية المدنية، كما جرى إخلاء العقارات المحيطة بموقع الحريق، تحسبًا لامتداد النيران إلى مساكنهم.
في غضون دقائق معدودة وصل اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، ورفقته اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، ليتابع كل منهما عمليات محاصرة ألسنة اللهب التي وصلت عنان السماء قبل امتدادها إلى 6 عقارات مجاورة، وأصابت 12 شخصًا بحالات اختناقات وكسور وكدمات جراء الحريق، وجرى نقلهم إلى مستشفتي أم المصريين والهرم للعلاج.
تطاير نيران استوديو الأهرامفي أثناء مجابهة نحو 50 شرطيا من قوة الحماية المدنية بالجيزة، ألسنة اللهب، كانت النيران تتطاير إلى العقارات المطلة على الاستوديو، فيما تشتعل الأشجار المتواجدة بالمكان، لتزداد المهمة صعوبة، حتى حاصرت قوات الدفاع المدني ألسنة اللهب بعد قرابة 120 دقيقة، ما تسبب في تفحم محتويات استوديو الأهرام بالكامل، التي قدرت بملايين الجنيهات.
مع شروق شمس سادس يوم شهر رمضان المبارك كان يجري رجال الحماية المدنية عمليات التبريد لمنع تجدد النيران مرة أخرى في استوديو الأهرام، وسط انتشار أمني مكثف، وإغلاق الطريق من شارع ترسا وصولًا لشارع خاتم المرسلين، مع إجراء تحويلات مرورية بديلة، لتسهيل مهمة قوات الدفاع المدني، من ثم انتقل فريق من النيابة العامة، إلى موقع الحريق التي أمرت بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، لفحص موقع الحريق وإعداد تقرير وافٍ حول سبب نشوبه، وتحديد نقطة البداية والنهاية، فضلا عن الاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين، لسماع أقوالهم حول الواقعة، وتقدير حجم الخسائر الناجمة عن الحريق، كما شُكلت لجنة هندسية لحصر حجم الخسائر الناجمة عن الحريق سواء كان في الاستوديو أو العقارات المجاورة التي أحرقتها ألسنة لهب استوديو الأهرام.
لم يكن الأمر عابرًا للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بل انتقل إلى موقع حريق استوديو الأهرام، لتفقد الأوضاع هناك ورافقه وزراء التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج والتنمية المحلية هشام آمنة والثقافة نيفين الكيلاني ومحافظ الجيزة أيضًا أحمد راشد، وعدد من مسؤولي الجهات والأجهزة المعنية، للوقوف على حجم الخسائر الناجمة عن الحريق، فيما وجه رئيس الوزراء بصرف 15 ألف جنيه، كدفعة للأهالي المتضررة منازلهم جراء الحريق، وذلك كقيمة إيجارية لعدة شهور قادمة، بما يعادل القيمة الإيجارية في المنطقة التي يقطنون بها، وذلك لحين تأهيل المباني وإعادتها لوضعها الأصلي، كما كانت عليه، ووجه أيضًا السجل المدني بإصدار بطاقات رقم قومي بديلة لمن فقدها في الحريق، والمتابعة الدورية من المسئولين للموقع التنفيذي على الأرض.
اقرأ أيضاًمصادر تكشف الحصيلة النهائية لمصابي حريق استوديو الأهرام
خسائر بالملايين و12 مصابًا.. آخر تطورات حريق استوديو الأهرام
إغلاق الطريق بشارع الهرم وسط انتشار أمني مكثف.. والسبب حريق استوديو الأهرام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استوديو الأهرام حريق استوديو الأهرام حريق داخل استوديو الأهرام حريق في استوديو الأهرام رئيس مجلس الوزراء حریق استودیو الأهرام رجال الحمایة المدنیة المدنیة بالجیزة
إقرأ أيضاً:
زلزال ميانمار: توقعات بارتفاع عدد الضحايا والخسائر تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد
حذرت جهات دولية من احتمال ارتفاع عدد الضحايا في ميانمار بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الجمعة، في ظل الأوضاع المتدهورة، مشيرة إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تكون كارثية وتتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتبقى ميانمار في حالة طوارئ، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات والأيام المقبلة من تطورات على الأرض، بينما يعيش سكان المناطق المتضررة في حالة من الصدمة والرعب وسط استمرار الهزات الارتدادية.
وضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار يوم الجمعة الماضي، متسببًا في كارثة إنسانية مروعة أودت بحياة أكثر من 1700 شخص، وإصابة نحو 3400 آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 300 مفقود حتى الآن، بحسب آخر حصيلة رسمية. فيما تشير التوقعات إلى احتمال وصول عدد الضحايا 10 آلاف في ظل وجود مفقودين.
الزلزال، الذي وقع بالقرب من مدينة ماندالاي، ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، حيث انهارت مبانٍ سكنية وجسور وطرق رئيسية، مما أعاق بشدة عمليات الإنقاذ والإغاثة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن العديد من المرافق الصحية تضررت أو دُمرت بالكامل، ما فاقم من صعوبة تقديم الرعاية للمصابين.
في ظل هذه الكارثة، سارعت عدة دول إلى إرسال مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ، من بينها الهند، الصين، تايلاند، ماليزيا، سنغافورة وروسيا، في حين تواجه فرق الإغاثة المحلية تحديات هائلة بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
كلمات دلالية الآثار المترتبة عن الزلزال ميانمار