الغزالي يظهر في مسلسل الحشاشين.. كيف تصدى لخطر الباطنية وطائفة حسن الصباح؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ظهر الإمام أبو حامد الغزالي في الحلقة الخامسة من مسلسل «الحشاشين» المعروض حاليا على قناة DMC، حيث يجسد دوره الفنان نضال الشافعي.
الغزالي ظهر في حلقة درس ضمن أحداث المسلسل، وتاريخيًا عُرف بحجة الإسلام وله العديد من المؤلفات التي تم تحقيقها على أيدي المتخصصين، وتشير صفحات كتبه إلى تجربته في الفلسفة واكتساب العلوم.
وترك حجة الإسلام مصنفات عديدة في جميع العلوم المعروفة لأهل عصره، ومن بينها كتابه «المنقذ من الضلال» الذي يروي أزمة الشك التي انتابته وميزته عن علماء عصره.
في تصدير الكتاب الذي جاء بتحقيق الدكتور محمد محمد أبو ليلة، والدكتور نورشيف عبد الرحيم رفعت، يتناول الكتاب دوره الإمام الغزالي (1059 م- 1111 م)، في مواجهة الفرق الباطنية التي تنتمى إليها فرقة «الحشاشين» وزعيمها حسن الصباح.
وجاء في الكتاب: في عام 487هـ / 1085 م، وهو نفس العام الذي رحل فيه الإمام الغزالي إلى نيسابور عهد إليه الخليفة المستظهر مع بداية خلافته أن يؤلف كتابا يرد فيه على الفرقة الإسماعيلية التي يعرف أتباعها في خراسان بالتعليمية فسر بهذا التكليف.
ألف الغزالي (1059 م- 1111 م)، كتاب «المستظهري أو فضائح الباطنية»، حيث كان خطر الباطنية آنذاك ينشر في كل مكان وشررها يتطاير في أنحاء الخلافة، ما يهدد البلاد والعباد بالخطر ويهدد حياة الرؤساء الكبار والعلماء بوجه خاص حيث كان الباطنيون يغتالون الشخصيات الكبيرة في المجتمع، ويهددون الذين يتصدون لكشف زيفهم ودحض أباطيلهم، وقد اعتدوا بالفعل على بعض الشخصيات في الأماكن المتفرقة في أنحاء الخلافة.
وقبل الإمام الغزالي التحدي فشهر سيف علمه على الباطنية بعد أن ألمّ بعلومهم ومناهجهم وأصول دعوتهم وبمصادرهم ومواردهم، وانبرى يناقشهم ويتتبع آرائهم يكشف أمرهم للجميع حقيقة مذهبهم وخفايا دعوتهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين الغزالي الباطنية الاسماعيلية
إقرأ أيضاً:
دواء جديد يظهر نجاحا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي
يعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني (PAH) شكلا نادرا من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ويحدث نتيجة تغيرات وعائية تدريجية تُسبب تضيق الشرايين الرئوية الصغيرة، ونتيجة لذلك، يضطر الجانب الأيمن من القلب إلى ضخ الدم بجهد أكبر لنقل الدم إلى الرئتين، ويرتفع ضغط الدم في الدورة الدموية الرئوية.
وأثبتت دراسة أجرتها شركة ZENITH فوائد دواء جديد لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني المتقدم والذين لديهم خطر كبير للوفاة خلال عام.
وقال موقع "مديكال برس"، إنه وتمت الموافقة على المادة الفعالة "سوتاترسبت"، التي تعطى عن طريق الحقن تحت الجلد، كعلاج منذ أيلول/ سبتمبر 2024، وقد سبق دراسة فعاليته لدى مرضى مستقرين في تجربة STELLAR السريرية الدولية، بحسب تقرير للكاتبة إنكا بورو من كلية الطب بجامعة هانوفر.
ويشارك البروفيسور الدكتور ماريوس هوبر، القائم بأعمال مدير عيادة أمراض الرئة والعدوى في كلية هانوفر الطبية (MHH)، والباحث في المركز الألماني لأبحاث الرئة (DZL) في موقع BREATH في هانوفر، بشكل كبير في كلتا الدراستين.
وقال البروفيسور هوبر: "يمنحنا سوتاترسبت فرصة للسيطرة على المرض بطريقة جديدة كليا، حتى لدى المرضى الذين كانوا يُعتبرون سابقا غير قابلين للعلاج على الرغم من أقصى جرعة علاج". وقد نُشرت نتائج دراسة ZENITH في مجلة نيو إنغلاند الطبية.
ويعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي (PAH) مرضا نادرا، ولكنه خطير للغاية، ويصيب بشكل رئيسي النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاما، ويصعب تشخيصه نظرا لاختلاف أعراضه، مثل ضيق التنفس والتعب وتورم القدمين وألم الصدر أو مشاكل الدورة الدموية، مع أعراض أمراض القلب والرئة الأخرى.
ولأن ارتفاع ضغط الدم الرئوي المزمن يُسبب ضغطا على الجانب الأيمن من القلب، فإن ارتفاع ضغط الدم الرئوي لا يؤدي فقط إلى قلة النشاط البدني، بل يؤدي أيضا إلى قصور القلب الأيمن، وفشل القلب، وانخفاض متوسط العمر المتوقع. والسبب هو خلل في الشرايين الرئوية الصغيرة.
وتخضع الأوعية الدموية الصغيرة في أجسامنا، والتي تمتد من القلب إلى الرئتين، لعملية إعادة تشكيل مستمرة: تموت خلايا الطبقة الداخلية للأوعية الدموية، وتنمو خلايا بطانية جديدة، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، تكون عمليات إعادة التشكيل هذه داخل هذه الشرايين غير متوازنة. يتكون عدد أكبر من الخلايا البطانية بدلا من موتها. فبدلا من طبقة واحدة من الخلايا البطانية، تتراكم طبقات جديدة باستمرار فوق بعضها البعض داخل الوعاء، فتصبح الأوعية أضيق.
ويعد المفتاح البيولوجي لتكوين خلايا بطانية جديدة هو بروتين يُسمى أكتيفين، يعمل سوتاترسبت كـ"مصيدة ربيطة"، ويمنع وظيفة أكتيفين، ويقطع نقل الإشارات المرضية. يقول البروفيسور هوبر: "باستخدام سوتاترسبت، نتدخل في الآليات الأساسية لتنظيم الأوعية الدموية لأول مرة في الطب".
وفي دراسة زينيث، كان جميع المشاركين يتلقون بالفعل أقصى علاج قياسي يتحمله المرضى لارتفاع ضغط الدم الرئوي. كما عولج المرضى إما بسوتاترسبت أو بدواء وهمي. والنتيجة: في مجموعة سوتاترسبت، انخفض خطر التدهور الذي قد يؤدي إلى إطالة مدة الإقامة في المستشفى، أو زراعة رئة، أو حتى الوفاة، بنسبة تزيد عن 75% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
كما أظهر سوتاترسبت مزايا واضحة على الدواء الوهمي من حيث جودة الحياة، وتحمل التمارين الرياضية، ومقاومة الأوعية الدموية الرئوية. ونتيجة لهذا التفوق، أُنهيت الدراسة قبل أوانها - إذ كان استمرار مجموعة الدواء الوهمي غير مقبول لأسباب أخلاقية، وفقا للجنة مراقبة مستقلة.
ويقول البروفيسور هوبر: "إن مثل هذا القرار نادر للغاية ويظهر أننا حققنا اختراقا سريريا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي باستخدام سوتاترسبت، والآن لدينا خيار علاج فعال للغاية لمجموعة واسعة من مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي".